إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 9936 | نسبة الرضا 97.7%
عمري41 واحيان اشعر ان لدي توحد واحيان رهاب...
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 9936 | نسبة الرضا 97.9%
ما عايشته في حياتك من ظلم وتعب ليس بسيطًا ومن الطبيعي أن يتولد بك الاضطراب النفسي مع كل هذا الانطواء والمسؤوليات وعدم الرعاية, ولكن حسبك من كل ما جرى أنك ضمنتي حب والدتك لك وضمنتي اجرها عند الله ولا يجب أن يكون الحزن ما يملأك الآن بل الرضا عن الذات لأنك لسنوات طويلة جدًا لم تفرطي بوالدتك بل أخوتك هم من ظلموها وظلموك وهذا أمر لا يعنيك ولست طرفًا مساعدًا فيه وما فعلته بخطوة الزواج من حقك الخالص ورغبتك باسترجاع امك ومطالبتك بهذا بعد أن رأيتي ما يعاملوها به من سوء أيضًا تطمئنك على نفسك وانك لم تقصري وانك حاولتي جاهدة للنهاية أن ترعيها لذلك هوني عليك.
أما فيما يتعلق بأخوتك فأنا أتفهم بأنهم ليسوا العائلة الوردية وللأسف كانوا هم من صعبّوا الحياة عليك والأنثى تحتاج أن يكون أخوتها أكثر حنان وسند ورعاية لها, ولكن لن تقضي العمر على أطلال هذا الظلم ولن تسمحي للاكتئاب أن يتملكك بدلًا من أن تسيطري عليه وتحاولي ان تحتوي تجاربك الصعبة وتتشافي منها, فالعاقل لا يسمح للماضي أن يقتات على حاضره ومستقبله, والآن يجب أن تركزي كيف بإمكانك أن تكوني أفضل لأجل نفسك لا زوجك وأخوتك..لأن نفسك تستحق وقد أهملتيها إجبارًا طوال هذه السنين, لذا حاولي أن تستعيني بالإرشادات التالية لتصبحي أكثر راحة مع نفسك وتقاومي هذا الاكتئاب الذي يكبر فيك:
- تذكري ان الكثير من الازواج صعبي المراس ومهاراتهم العاطفية ضعيفة ما يجعلهم يكونوا باردين وغير متعاونين نفسيًا ولكن طالما أن هذا الزواج قائم وليس فيه إهانة أو إساءة فبالإمكان أن تستميلي قلب زوجك مع الأيام وتجعلي حالك أفضل ولكن تحتاجي أن لا تملي المحاولات وأن تصبري قدر الإمكان ولا تشوهي الأمر بعينيك وتعتنقي اليأس .
- حاولي أن تستفزي فضول زوجك نحوك وأن تتبني حياة تجعله يتساءل حولك وينتبه لك مثل أن تبدأي بممارسة الرياضة اليومية والتأمل وتمارين الاسترخاء / ترتدي ملابس جديدة لا تشبه ملابسك الاعتيادية/ تعتني بنفسك وتغيري من مظهرك مثل قص الشعر او تغيير لونه لشيء راقي أكثر / الاعتناء بنفسك وجمالك بانتظام واستخدام العطور وماشابه/ ابدأي بتعلم مهارة جديدة من خلال الانترنت او من خلال الالتحاق بمركز مختص/ حاولي أن تتعرفي على جاراتك أو قريباتك من زوجك وأن تدعيهنّ لسهرة تنظمي فيه طعام لذيذ مثل كيك ومسليات وماشابه وتجهزي تحديات والعاب للكبار او فيلم لمشاهدته او لعبة الورق مثلًا وستشعري بأن هذه الأمور غريبة عنك وتحتاجي لأجلها جهد ولربما تفكري بأنها طفولية ولكن صدقيني هذه الامور البسيطة فارقة نفسيًا لك وفارقة في انتباه زوجك لك.
- حاولي باستمرار وبلا انقطاع ان تعززي الرابط العاطفي التواصلي مع زوجك, كاستغلال احداث العالم للحديث عنها اثناء تناول الطعام مثلًا أو سؤال زوجك عن أقاربه وعائلته أو سؤاله عن الاشخاص والقصص المتعلقة بألبوم الصور القديم لديه, أيضًا حاولي استشارته بأمورك الشخصية مثل رغبتك بتعلم شيء او اسأليه ما الذي يود ان تجدديه بنفسك او اساليه امور بسيطة ك لأي لون تغيري شعرك أو ماذا يريد على الغداء اليوم وتدريجيًا ستلاحظي أن البرود بينكما يُكسر. وحاولي أيضًا ان تمارسي معه انشطة لا تحتاج للكلام كثيرًا ولكنها ستكسر الحائط النفسي الذي بينكم مثل لعب الشطرنج وان لم تكوني تعرفي دعيه يعلمك هذا او لعب الورق او اقتراح المشي بمكان تحبونه وفعل نشاط بالخارج معًا مهما كان بسيطًا.
- فيما يتعلق بوالدتك فإذا كانت الظروف تمنعك الآن من زيارة قبرها فتذكري بأن بإمكانك برها والشعور بها وبطاعتها من خلال الوهب لأجلها والعطاء لأجلها .. حاولي ان تفعلي لها صدقة جارية ولو كانت بسيطة أي بالاستغفار الجماعي الالكتروني وان كنت مقتدرة فبالإمكان تقديم الطعام للفقراء او بئر ماء في دولة منكوبة, أيضًا ادعي لها باستمرار وذكري نفسك بصوت عالي بأنها راضية عنك وان الموت واقع علينا جميعًا وهدئي نفسك بتمارين التنفس العميق.
- فيما يتعلق بأخوتك فمن المهم ان تدركي أن امامك خيارين تجاههم, إما أن تضيعي القادم من حياتك في الحزن والشعور بالظلم منهم وجعل الاكتئاب يتفاقم بك, وإما أن تقرر التشافي لأجل ذاتك وأن تجعليهم جزء ثانوي من ذهنك وايامك وإن لم تستطيعي مسامحتهم فهذا ما سيحدث ولكن لن يكون أذى تفكري به باستمرار, فلن تضري نفسك أكثر مما حدث. لذلك اجلسي مع نفسك وحاولي ان تدوني افكارك ومشاعرك السلبية تجاههم وان تراقبي ذاتك وما الامور التي تزعجك حقًا وهل شعورك بالحزن منها صادر من محبة ام كره فكل هذا الاستبصار بالذات يجعلك أقدر على فهم ما إذا كنت تستطيعي مسامحتهم ام لا وما يمكن ان تقوليه لهم, اذا شعرتي بأن بإمكانك المسامحة فحاولي ان تري جوانب اخوتك الأخرى التي لا تتعلق بك وبوالدتك وان تري ما يصدر منهم من خير مع الآخرين وتحاولي بناء ذكريات جديدة معهم خالية من الحزن مثل الانتباه لأولادهم والسؤال عنهم والتحدث معهم ومتابعة احداثهم..فهذا المدخل قد يشعرك بأنك أفضل نفسيًا لأن الانفتاح مع العائلة يفيد ويدعم ويقلل شعورك بالوحدة والغربة..لذا فكري بالأمر بهذا الشكل وكوني أنانية لنفسك وفكري بأن تواصلك معهم هو لأجل ان تصبحي افضل ولأجل ان تشعري بالعائلة بعد كل هذا العمر وأنك ستحاولي لأجل نفسك فعل كل شيء ممكن.
- إذا لم تستطيعي ضبط الامر مع نفسك والتعامل مع مشاعرك بإمكانك زيارة أخصائية نفسية لتقييم حالتك ومساعدتك في وضع خطة علاجية تساعدك من أجل صحة نفسية أفضل.
- تبني طقوس مهدئة للأعصاب ومحسنة للمزاج وتفصلك عن العالم الخارجي واضطرابه مثل تخيل مكان آمن/ الاستماع لشيء هادئ كالبودكاست والاغاني المريحة/ مشاهدة فيديوهات محفزة ايجابية واقعية تذكرك بمعاني الحياة من جديد وتتحدث عن تجارب صعبة لكي لا تشعري بأن المعاناة تخصك وحدك ولتتعلمي ايضا من طريقة تفاعل الآخرين مع الحياة/ الرقص الحر ولبس لباس مريح سيفيدك جدًا وأيضًا قد يجعل زوجك يشعر بالميول لك / الانضمام لمجالس دينية او ثقافية تشعرك بالتجدد وتوسع علاقاتك الصحية مع الآخرين / رعاية النباتات وزراعتها..
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 9936 | نسبة الرضا 97.7%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين