إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
انا متزوجة منذ ١٧ عام لدي اربع اطفال زوجي كان...
الرد من العميل
لم احصل على الاستشارة بعد
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.9%
أتفهم مدى الانزعاج من مخالطة الزوج لمجتمع النساء بالعمل بشكل زائد وكم أن لامبالاته ثقيلة على القلب, ولكن الحساسية الزائدة من الأمر والغيرة المفرطة يجعل الرجل يمل ويجعله يعرف مدخل لاستفزاز مشاعرك أو يشعر بأن علاقتكم تحد منه ومن حريته فيستمر في سلوكياته الغير مرغوبة أكثر.
والتركيز الدائم مع الزوج من الطبيعي ان يجعلك مضطربة وعدم استجابته لما تطلبيه منه والتقليل من شأنك يصيبك بالاكتئاب ولكن كونه يتصرف هكذا لا يعني بأن الخطأ بك و لا تعني بأنك غير واثقة في نفسك وبأن تشكيكك في ذاتك سبب ما هو عليه وما شابه..فالأصل هو احترام مشاعر الشريك طالما أن ما تطلبينه منه لا يوقف حياته, فبيئة العمل المختلطة أمر طبيعي ولكن عدم وجود حدود في التعامل ليس امر طبيعي , وعدم احترام ضرورة احترام مشاعرك فعل خالي من الرجولة والمروءة ولو وضع نفسه في مكانك لمرة واحدة لأدرك الأمر ورفضه واستهجنه. ومن الوارد ان طبيعة سفر زوجك الدائمة فيما سبق وعدم مكوثه معكم جعل زوجك يعتاد على نمط حياة وتفاعل فيه درجة من الحرية والتصرف بدون حسبان وهذا ليس فيه تبرير له إنما فهم بأن هذا الاعتياد لوقت طويل قد يجعلك تفهميه بشكل خاطئ أحيانًا.
ولا يجب أن تكون حياتك محصورة بمتابعة زوجك وأن تضري أولوياتك الأخرى كصحتك النفسية وأبناءك في مطاردة هذا التعب. الحياة أرحب وأوسع من محاولة التشبث بأمور لا تنتبه لنا, ووظيفتنا هو الانتباه ان يكون سلوكنا عقلاني ونتدرب على اساليب ضبط الذات ونفعل ما بوسعنا تجاه شريكنا. وبعد ذلك فإن الشريك يجب ان يبادر أيضًا لخطوات تصب في مصلحة العلاقة.
بإمكانك الاستعانة بالإرشادات التالية:
- ذكري نفسك باستمرار أن الغيرة الشديدة في العلاقة الزوجية في كثير من الاحيان تكون سبب لإحداث خلل او فتور وتثير المشاكل وتصرف الأيام بشكل مزعج بدل استغلالها في قضاء وقت جميل والحفاظ على الاستقرار الزواجي, وهي من هادمات الزواج ومعطلات السعادة, والتعامل الجاد معها هام لأجلك ولأجل زواجك.
- تجنب متابعة أمور الزوج كتفحص هاتفه أو سؤاله باستمرار عن مع من سيخرج ومن سيرى وأين سيذهب وتشتيت ذهنك بالتركيز على مهام المنزل أو أي شيء آخر يساعدك في تقليل السيناريوهات التي تدور في رأسك.
- عززي ثقتك بنفسك وبأن زوجك لا يرى أحدا أهم منك وأنك أولويته فأنت زوجته ورفيقة عمره وأبناءه ولربما ما صدر منه من حديث هو رد فعل لضيقه من الشخص الذي انت عليه, ويمكنك أن تعدي جو لطيف لسهرة في يوم مناسب وتشاركين زوجك حالتك النفسية ودوافع تصرفاتك لتجعليه يشعرك بالأمن النفسي ويخبرك طبيعة مشاعره والتي ممكن ان تريحك وتخفف رغبتك في التفكير وغيرتك وأن يكون أكثر تعبيرا لك عن حبه وإعطاءك القيمة ما يطمئنك أكثر ويهدئ تصرفاتك.
- حاولي أن تمارسي تمارين التنفس العميق بشكل منتظم ويومي وإعطاء تعليمات لعقلك بصوت عالي بضرورة التوقف عن أفكار الغيرة وتدريب العقل على ذلك يجعلك أكثر اتزان, بإمكانك أن تقولي مثلا: توقفي ما تفعلينه يضيع عمرك, هل هكذا فعلا أطور علاقتنا؟ فمواجهة نفسك بشكل دائم هكذا يأخذك إلى حيز المنطقي ويجعلك أكثر إدراكا للصحيح.
- أشغلي انتباهك بنفسك وجددي روتينك اليومي بعيدا عن زوجك كالذهاب لنادي رياضي والتعرف على أشخاص جدد وتعلم مهارة أو لغة جديدة, أو المشاركة في مجالس ثقافية ودينية وفعاليات نسائية فملأ وقتك بما هو مفيد وما يرفع مفهوم لذاتك يقلل من أفكار الغيرة, بالإضافة إلى أنه يعزز دورك ويجعل زوجك يراك أكثر كفاءة وأكثر تميزا بدل رؤيته فقط لتصرفات غيرتك التي لربما تنفره او تضايقه منك. وعندما تعطي الاشياء الاخرى من حياتك حقها لتتسع عن دائرة زوجك فقط يبدأ زوجك بالتساؤل عنك وعن اهتماماتك وانشطتك وينتبه إليك بالتدريج.
- قومي بمشاهدة فيديوهات يويتوب لنساء عانوا من نفس المشكلة, وتعلمي كيفية تجاوزهم للأمر واستمعي لوجهات نظرهم, فهذا يساعدك في تبني أنماط تفكير إيجابية وترك السلبية والكارثية والغيرة اللامبررة
- مشاركة حالتك مع صديقة مقربة منك وحكيمة ولا تهدف لدمار العلاقات فقط, وعدم الخجل من ذلك حتى تساندك وتساعدك في تعديل أفكارك وتبصيرك بالكيفية التي يجب ان تكوني عليها وتوجيهك للخطوات الصحيحة ولتكون منبه خارجي لك لضبط الاكتئاب واقتراح أنشطة لفعلها, فالدعم الاجتماعي هام جدًا لألا تختلي بنا المشاعر والأفكار المشوهة.
- دوني مشاعرك وأفكارك بانتظام واحرصي على الحوار مع نفسك بها ما يسهم في التفريغ النفسي بالإضافة إلى جعلك تري الصواب والمنطقية من خلال فهم وإدراك ما الذي يقودك لهذا وما دوافعك وأسبابك
- تأكدي بأن تكوني مهتمة بجمالك ومظهرك بالحد المعقول ولا تتركي زوجك لفتنة ما خارج المنزل دون التأكيد على إرضاء عينه وقلبه وجسده.
- حافظي على وجود وقت خاص تقضيه مع زوجك بشكل منتظم لتجددوا العلاقة العاطفية بينكم مثل العشاء بالخارج/السهر معًا ومشاهدة فيلم رومانسي/ الخروج للتسوق معًا او زيارة الاصدقاء وماشابه/ فعل رياضة مع بعضكما..فهذه الامور البسيطة فارق ولا تشبه ما يفعله بالعمل وهي ما تقرب الأشخاص من بعضهم البعض.
- أعلم أن زوجك مخطئ وفكرة ان تبادري لفعل كل شيء فيه عدم إنصاف, ولكن الأهمية هو الحفاظ على العلاقة الزوجية وعلاج التشوه والخلل الذي يضعفها ولا يهم من يبدأ بهذا بل الأهم ان تتحسن العلاقة وستدركي قيمة فعلتك مع الأيام وسيكون ايضا سبب للرضا عن نفسك والتأكد بأنك فعلت كل ما بوسعك لأجل هذه العلاقة في حال انقادت لمراحل غير سارة...
- حاولي ان تجددي مزاجك وعافيتك النفسية من خلال عمل انشطة مع الاطفال وتأكدي بأن الانخراط في الحياة والتفاعل الجديد مع الاشياء فيه شفاء من كل ما يملكنا, ومع الوقت ستدركي. حاولي ان تطوري علاقتك مع ابناءك بشكل مختلف وجديد, ومن الانشطة التي بالإمكان فعلها معًا: الخروج للتنزه بمكان واسع وأكل شيء سريع/ الرقص الحر/التلوين الحر الجماعي/ زيارة العائلة والأقران/ لعب العاب الطفولة والتحديات معًا / تحضير الطعام والكيك معًا وتعليمهم أشياء جديدة في المطبخ...
- حاولي ان تستعيني بطقوس مهدئة عندما تشعري بالتوتر من زوجك مثل الاستماع لشيء هادئ/ عمل مساج للرأس والأطراف/ التفكير بمكان آمن تحبينه/ الخروج للمشي / العناية بالنباتات/ التأمل بالسماء وغيره..فكل هذا يساعد الشخص على استعادة اتزانه وهدوئه ومقاومة الاكتئاب.
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين