إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
السلام عليكم أنا سبدة عربية ابلغ من العمر ٤٠ عاما...
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.9%
أتفهم مدى التعب الذي تولده هذه الحالة, فدعم شريك الحياة ومسؤوليته وصدقه أمور هامة لتجاوز مصاعب تجارب كثيرة كالغربة والضيق الاقتصادي والالتزامات الاسرية المتجددة وغيرها.. ومن الواضح ان التفاهم بينك وبين زوجك غائب للأسباب الذي ذكرتيها, وأتفهم منطقية رغبتك بالطلاق فأنت مجهدة وتشعري بأنك وصلت لطريق مسدود معه ولكن الآن أنت بحالة ضعف والاكتئاب يشوه مشاعرك وافكارك وحياتك ويضخمها لذا أخذ قرار في هذه الحالة ليس أمرًا مناسبًا وقد يجعلك تندفعي لما هو لا ينفعك فيما بعد, بالإضافة إلى كون أبناءك بحاجتك, فإذا كان والدهم غير مسؤول على الأقل يحتاجوا ان يكونوا مع ام مسؤولة, وأتفهم ان هذا مزعج..فتحمل المسؤولية الكاملة عن ابناء ينبغي ان يتشارك بها والدان يجعل الحياة أكثر عبء وصعوبة وينقاد الشخص للاضطراب النفسي بدون ان يشعر...
تحدثي مع شخص واعي وحكيم من عائلتك ووضحي له ظروفك وما تعيشينه من مصاعب واطلبي منه المساعدة المالية الحالية لحين تجدي عمل تستطيعي فيه توفير احتياجات الأبناء. أيضًا اجعلي شخص مقرب من زوجك يتحدث معه ويذكره بأدواره ومسؤولياته وانه يمكن ان يتورط قانونيًا إذا لم ينفق وان المروءة والرجولة تقتضي عليه التركيز مع عائلته والمحاولة الجادة لتأمين حياة لهم وإن كانت بسيطة فليس العقلاني ان يترك المسؤولية لزوجته.ويساعده على التفكير بمداخل للرزق وافكار للعمل اليومي..فلربما هذه المواجهة تجعله ينتبه ويتحرك ويبادر معك باي شيء.
أيضًا حاولي ان تنتبهي لصحتك النفسية بين كل هذا من خلال تحسين مزاجك بشكل يومي بأمور بسيطة, كالحوارات مع ابناءك عن احلامهم وما يفعلونه واصدقاءهم/ اللعب معهم بنشاطات وتحديات/ ممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء/التفكير بمكان آمن/ مشاهدة افلام مع الابناء والسهر معًا..وتذكري بأن لا شيء او احد في هذه الدنيا يستحق ان تتخلي عن نفسك وعن روحك بسببه, فالحياة لا تبقى على حال وتتغير باستمرار ولكن ضعفنا يجعلنا نصدق مشاعر وافكار مشوهة, وبالصبر والسعي سنرى ان الامور تتغير تدريجيًا وتتحسن فالأبناء لن يبقوا اطفال وسيساعدوك وسيعوضوك عن كل هذه المصاعب فالأرزاق موزعة ومقدرة ..وانتي يجب ان تغرسي فيهم هذه القيم لألا يكبروا بعدم مسؤولية ايضا والا يسعوا لحياة افضل من اجلكم. وتذكري بان تتركي هم الغد للغد وتركزي في يومك فقط واعلم انها تبدو فكرة مرفهة وبعيدة عن المنطق في حالتكم لكنها الحقيقة التي لا نريد عيشها واغلب الناس يضعون جهد يومهم في قلق الغد والمستقبل وما يحصل هو انهم لا يستيقظوا للغد ويكونوا اضاعوا اليوم من بين ايديهم بفعل وطأة الحياة..التمسوا التفاصيل الصغيرة بكل شيء ..اخرجي مع ابناءك للطبيعة واماكن واسعة ..مارسوا المشي معًا واستكشفوا مناطق جديدة وابني معهم ذكريات تكون أكبر من الفقر والحاجة والمشاكل الوالدية..وهذا سيفيدك نفسيًا في مقاومة الاكتئاب أيضًا.
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين