السلام عليكم

تذكري بأن المشاكل الزوجية حدوثها طبيعي ووارد ولكن مع الأيام يتعلم الطرفين كيفية التعامل معها وأهم شيء لابد فعله هو الذكاء في التعامل معها, والذكاء في كسب الزوج والوصول لنقطة تفاهم دون أن تشعري بالإهانة أو أنه تم إخضاعك لما لا تريدينه, وفي التالي بعض الإرشادات التي بإمكانك الاستعانة بها لفهم كيفية التعامل معها:

- أدركي بأن الزواج ينبغي أن يكون مساحة للأمان والشعور بالهدوء والاتزان لا أن يكون الأمر الذي يجعل حياتك جحيم او يشعرك بعبء نفسي مضاعف, وتفكيرك بجدوى العلاقة ومدى صحة استمرارها أمر يحق لك ولكن يجب ان يكون بعد عمل كل المحاولات الصحيحة لتحسين العلاقة ونقلها إلى مستوى وعي أفضل.

- تذكري بأن ليست كل المواقف ولا المشاكل تتطلب رد فعل واتخاذ موقف, وثمة أمور الصحيح بها هو التغافل والتجاوز وعدم الاكتراث وهذا ينفعك نفسيًا أيضًا بجانب المنفعة الاجتماعية ويحبط الطرف الآخر لانك لم تثوري مثلما كان يتوقع.

- حاولي توطيد علاقتك بزوجك لإنعاش العلاقة العاطفية بينكم والتي هي أساس في إنصات زوجك لك والبدء بإرضاءك, حاولي بناء طقوس يومية معها كالمشي اليومي/ مشاهدة فيلم جميل وإعداد طعام يحبه/ لعب العاب الكبار معًا/ مخاطبته بعبارات الحب والفاظ يحبها/ اهداءه شيء يحبه/ سؤاله عن يومه وكيف يقضيه...

- تجنبي الجدال مع زوجك في وقت الغضب والانزعاج لأن لا شيء يُحل في هذا الوقت, وتجنبي إخباره بمشاكل البيت والأطفال وماشابه في أوقات خاطئة كدخوله المنزل من الخارج أو أثناء تواجده في العمل..وكلما كنت أكثر قدرة على ضبط انفعالك وجعلتيه يرى قوتك ومسؤوليتك ستكبرين في عينه وسيفهم بأنه يجب أن يعاملك بالمثل ويفهم مسؤوليته تجاهك نفسيًا.

- تحدثي معه بوضوح في وقت هادئ, وأخبريه عن الأمور التي تزعجك في علاقتكم واتفقوا على الخطوط الحمراء وما تحتاجي ان ينتبه اله كلاكما ويطوره في نفسه من اجل الاخر, وانك مهتمة بهذه العلاقة ولا تريدي ان تضيعي الوقت بينكم بعدم الرضا وعدم السعادة, واخبريه بأنك تدركي انه رجل بمروءة عالية وانه مسؤول ويحب انتظام الامور في مكانها الصحيح...فلربما هذه اللغة بالخطاب تجعله يفهم قيمتك وقيمة هذه العلاقة داخلك ويحاول من أجلك ليحافظ على الانطباع عنه ولألا يفقدك لأنه يصبح لديه فكرة بما تمري به وبجديتك في التفكير بالعلاقة.

- تذكري أن الحياة ليست وردية والزواج لا تكون أيامه جميعها جيدة, وأنت مسؤولة أولى عن صحتك النفسية, لذا حاولي تخفيف عبئك النفسي من خلال لقاء اهلك او صديقاتك وممارسة انشطة لم تعتادي عليها كالخروج للتنزه في الطبيعة او الشاطئ او لعب العاب الطفولة والسهر معًا..مشاهدة فيديوهات مريحة ومبهجة لتبدد طاقتك السلبية, تبديد افكار تعبك من تصرفات زوجك بالاستماع لشيء هادئ او شرب مشروب مهدئ للأعصاب او ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام..

-حاولي فهم الأسباب التي تدفعك للشعور بالتعب النفسي من الزواج, فقد يكون بسبب كون الطرفين يحملوا سمات كسرعة الاستثارة أو عدم التريث وقلة الصبر أو الميل لإلقاء اللوم على الآخر, أو بسبب اختلاف التفكير بين الطرفين وعدم وجود مساحة تفاهم تقلل من الصدام, أو بسبب حالة الفراغ في الحياة التي تجعل الطرفين أكثر احتكاك ببعضهما, أو بسبب عدم وجود قواعد للبيت وقواعد للعلاقة وتحديد للادوار والمسؤوليات ما يجعل الجدالات تخرج في كل موقف, أو بسبب روتينية العلاقة وفقد الاتصال العاطفي بين الطرفين ما يجعلهما أقل احتواءً لبعضهما البعض.

- تعلمي كسب ما تريدينه بالدلال والذكاء لا الجدال والعتاب والخصام, فالرجل مهما كان صعب المراس فإن الأسلوب الأنثوي يخضعه ولكن في نفس الوقت حاولي التفكير بما تريدي تحقيقه فعلًا وبطرح اقتراحك وطلبك على زوجك بطريقة منطقية ولا تحمل فقط نوع من العناد والرغبة بتحقيق الذات بعشوائية

- مشاهدة فيديوهات لمختصين علاقات زوجية ومتابعة الإرشادات المتعلقة بالمهارات الزوجية العاطفية, أو التعريض لتجارب إرشاد جماعي للازواج وتجاربهم في تحسين علاقتهم وتجاوز المشاكل وماشابه..فالتعلم من تجارب الآخرين مفيد ويجعل الطرفين منتبهين بشكل أكبر لتصرفاتهما

- تجنبي تدخلات العائلة في مشاكلكم او التحدث مع شخص يقودك للتصرفات المندفعة الغير مدروسة والقرارات المتهورة, وحاولي التحدث مع شخص واعي وناضج ويساعدك  على التأمل بظروف حياتك وتحديد الأنسب لها وفق معطياتها, فالحوار الناضج يوسع أفقنا ويجعلنا أكثر هدوء في تعاملنا مع حياتنا القائمة ويذكرنا بالأمور بحجمها الصحيح دون تشوه او تضخم.

- إذا مر وقت كبير بالمحاولات ولم تجدي من زوجك اي مبادرة واي تحسن فإن التفكير بمدى إرادتك لهذه العلاقة امر يحق لك واستشيري شخص من عائلتك واشرحي له ظرفك. فالحياة قصيرة ويحق لنا قضاءها مع شريك يعي بما نريده وما نحتاجه ويمنحنا السعادة من أبسط الأمور.