السلام عليكم ورحمه الله وبركاته زوجتي احبها حبا...

لابد من أن تتفهم موقف زوجتك ومدى ثقل تصرفاتك عليها وأنها الآن تشعر بالخيانة والانكسار من أقرب الناس إليها..وتجربة الخيانة بشكل خاص يصعب على المرأة ومبادرة زوجتك لخلعك يشير إلى أنها حددت قرارها وفكرت بما تستطيع التعايش معه من بعد التجربة وما لا تستطيع.

ولكن لأن الأخطاء في الحياة الزوجية واردة ولأن استفسارك يوضح حبك لها فبإمكانك أن تتخلى عن اي  تمنع للمبادرة لتطييب خاطرها وإصلاح الامور وألا تتدخر جهدًا في شرح نفسك لها واخبارها بأنك مستعد لوضع حدود حمراء يمكن مجازاتك عليها قانونيًا او اجتماعيًا فيما بعد..وهذا فقط لتشعرها بالأمان والثقة من جديد وأنها قادرة على إعطاءك فرصة حقيقية توضح فيها مسؤوليتك, لذا حاول ان تأخذ منها موعد وتتقابلوا في مكان مريح وله ذكرى جميلة بينكما ليجعل الجو بينكم أكثر ألفة, وأن تخبرها بذلك وتعتذر لها وتؤكد بان ما فعلته غير مقبول لكن كل إنسان خطّاء وستبدأ بالتعبير عن حبك بشكل اصدق وانضج مما كنت عليه..فالمرأة تحتاج ان تشعر برجولتك ومروءتك واعترافك الكامل بالخطأ..ولكن التمنع عن الاعتذار والكبرياء لا يخلق سوى ثغرة أكبر بينكما.. وبالتأكيد فإن حديثك لها لا ينبغي ان يكون مجرد كلام إنما يجب ان تصدقه بأفعالك وان تجلس مع نفسك وتحسن نقاط ضعفك وتتخلص من كل المداخل التي تجعلك تفكر بخيانة زوجتك وتضع في رأسك دائمًا عبارات ترددها في اوقات الضعف لتحفيز ارادتك لمقاومة اي شيء يؤذي علاقتكم.

وإذا لم تستجيب زوجتك لك وللموعد فأرسل لها هذا عبر رسالة واتساب مثلًا..وإذا لم تستجيب فحاول ان تطلب مساعدة طرف ثالث حكيم وواعي وتحبه زوجتك مثل صديقة او اخت او شخص كبير بالعائلة فقد يساعدك في إيصال فكرتك وإصلاح الأمور..المهم ان تفعل كل ما بوسعك للوصول إليها وإشعارها بقيمتها.

وإن مرت الأيام وأصرت زوجتك على موقفها, فحاول ألا تؤذيها بالتشبث فيها أكثر وأن تحترم رغبتها وتتركها بالإحسان والحقوق الكاملة, وان تبدأ ببناء حياة اوعى مما كنت عليها وتشغل وقتك وفكرك بكل ما هو مفيد وتعلم اشياء جديدة وتترك رفاق السوء وتنظم روتين صحي لحياتك وتمارس الرياضة..فتجارب الفقد يعايشها الجميع وثمة اشخاص وإن احببناهم ولكن لا يكونوا سوى مرحلة من حياتنا فاحمل هذه المرحلة بقلبك بكل حب واحسان..ولا تدري ما تهبه لك الحياة فيما بعد إما إصلاح مع زوجتك أو تحملك لعلاقة أفضل تكون بها شخص أفضل.