لدي طفل عمره ٩ سنوات عنده فرط نشاط ولا يسمع كلامي...

أتفهم التعب الذي تعاني منه، فمعاناة الطفل من اضطراب الحركة ونقص الانتباه يكون أكثر وطأة على الأهل لأنه يجعلهم في تحفز دائم ويعطل شعورهم بالهدوء والسكينة، ولكن اضطراب الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب شائع بين الأطفال وتقل درجته مع التقدم بالعمر، والتعامل الصحيح مع الطفل وترويض النفس على الصبر أكثر يجعل الوضع أفضل.
واضطراب الحركة ونقص الانتباه يتحدد بأن يكون الطفل كثير الحزمة يعجز عن الاستقرار في مكان واحد/ لا يستطيع اكمال نشاط يحتاج لوقت طويل/ يتنقل من الاماكن بسرعة/لا يستمع للتعليمات/ يشتت في حديثه ويتضح عليه عدم التركيز في ردوده ولربما يغير الموضوع لشيء آخر متجاهلًا ما يتحدث به من امامه/ عدم الوقوف باعتدال والتململ بالمكان بحركات مختلفة وغيرها من الملامح..
وللتعامل معه يمكن الاستعانة بالتالي:
- تفريغ فرط الحركة من خلال اساليب آمنة تخفف طاقته وتخفف أيضًا تأثركم بحالته، مثل اشراكه في نادي رياضي كالكارتيه/تعلم السباحة/كرة القدم/الفروسية/التنس وغيرها.. فاشغال الابن برياضة ما تجعل جسده أهدئ وتجعلكم اكثر شعور بالاستقرار لقضائه جزء من يومه بمكان صحيح.
- عند الشعور بحركته الزائدة وعدم الاستماع لحديثك فحاولوا ان تنالوا انتباهه من خلال التحدث عن شيء يلفته: الاستعانة بشرح المواقف وتحسينها من خلال الرسم او استلام السبورة لشرح ذلك او مشاهدة فيديوهات يوتيوب مناسبة تتعلق بالامر.. فلابد من اشراك المؤثرات للطفل وتنويعها لتجذبوا تركيزه.
- تخفيف فرط الحركة داخل المنزل من خلال اقتراح نشاطات مخففة للطاقة مثل جعله يقفز على السرير/ مساعدتك بمهام المنزل الذي تتطلب المشي/ اقتراح الرقص الحر معًا او التلوين العشوائي بالالوان المائية..
- محاولة جعله يفهم تصرفاته واهمية ان ينتبه لنفسه ولما تحاولون فيه معه من خلال قصص ما قبل النوم وتجسيد شخصية مقاربة لسلوكياته وكيفية التعامل مع الامر..فهو مجرد طفل لا يتعمد فعل شيء وجعل الطفل يعي مراحله هو جزء من التربية.
-تذكروا بأن الأمر طبيعي ويمر به الكثير من الافراد، اذا لا تلجأوا للعدوانية او الضرب أبدًا لان هذا يزيد المشكلة سوء.
- توزيع المسؤولية على الوالدين والعائلة في رعاية الطفل امر يخفف أيضًا التعب وبالامكان الاتفاق على جدول نشاطات مع الطفل يشمل الجميع .