إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.6%
طفلتي عمرها سنتين ونصف ولاني عصبية دائما اضربها...
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
تعنيف الطفل من أكثر الممارسات التي تخلق تشوه في شخصيته ويختلف الأطفال في ملامح هذا التأثر فمنهم من تصبح شخصيته هشة ومنهم من يصبح انطوائي ومنعزل ومنهم من يفرغ استياءه وخوفه باضطرابات مفاجئة كالتبول اللإرادي مثلًا ومنهم من يتبنى هذا السلوك ويصبح طفل عدواني وغيرها من الملامح..
والعصبية الزائدة التي تعاني منها أمر صعب أدرك ذلك ولكن لا يجب أن يقودك لتعنيف ابنتك وإيقاف العنف لا فقط بسبب ملاحظتك لضعف شخصيتها بل لأنه سلوك سيء جدًا لا يجب أن يتعرض له الأطفال..فهم بالذات في هذا العمر المبكر غير مدركين لتصرفاتهم وغير مدركين لما يجب أن يفعلوا وبحاجة توجيه من الوالدين واحتواء وحب لأجل ان يصبحوا مرنين في التعلم واكتساب السلوك..ولكن عندما يصبح مصدر الأمان لدى الطفل (الأم) هي مصدر الخوف والتعنيف فإن تأثير التجربة قد يمتد لمراحل أخرى من حياتها وقد يبقى عالقًا بشخصيتها حتى عندما تصبح راشدة , لذلك فإن إيقاف الضرب أمر هام وجدي ولا يكفي وحده بل يجب ان تسعي لأن تكوني بشخصية أفضل لأجل ابنتك ولذاتك..بحيث تتعلمي أساليب تفريغ العصبية الزائدة والتعامل معها بالإضافة إلى تعويض ابنتك بالحب والهدوء والبدء بأساليب تربية مختلفة معها تخفف تأثير الضرب وتستبدل ذكرياتها معك بأشياء آمنة.
ومدخل تحسين الحالة هو التحكم بالعصبية الزائدة ولأجل ذلك لابد من فهم الأسباب التي لربما تدفعك للعصبية فالتعامل مع السبب مدخل حل المشكلة, ولربما معاناة الفرد من العصبية الزائدة بفعل أحد التالي:
- وجود سمات شخصية بالفرد كالشخصية القلقة أو الحساسية المفرطة او الاندفاع وكون سلوكيات المحيط تستفز هذه السمات داخله ما يقودك للعصبية.
- العبء النفسي وعدم وضوح المستقبل ما يجعل الفرد غير قادر على السيطرة على انفعاله.
- تعرض الشخص لضغوطات اقتصادية او أسرية ومسؤوليات شديدة تفوق طاقة احتماله.
- عدم القدرة على التكيف مع المحيط وعدم وجود اهتمامات مشتركة بينكم ما يجعل تصرفاتهم دائما تثيرك وتغضبك.
- التعرض لخبرات إساءة كالإهمال الشديد أو القسوة أو التنمر أو الاستهزاء وبقاء تأثيرها داخلك ما يقودك للعصبية على نفسك وغيرك بشكل لا إرادي لتخفيف التوتر النفسي الداخلي.
- التعب من التواجد الاجتماعي والرغبة بالانعزال والشعور بالذات الهادئة.
- مرورك بحالة الانهيار العصبي والذي تكون العصبية وسرعة الاستثارة أحد ملامحه.
يمكنك الاستعانة بالتالي للتحكم بعصبيتك والتعامل الصحيح مع ابنتك:
- الخروج من المكان وتغييره فورًا بعيدًا عن الابنة والآخرين عمومًا عند الشعور بالعصبية المفرطة وممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة النفس واستعادة الاتزان النفسي.
- تبني طقوس مريحة لتخفيف العبء النفسي الداخلي ومنع تراكمها, كممارسة الرياضة قدر الإمكان, شرب مشروبات دافئة, الاستماع لشيء هادئ, الاستغفار, مشاهدة فيديوهات مريحة للأعصاب, إعطاء تعليمات لعقلك بصوت عالي بأنك أفضل من هذا ولن تسمحي للعصبية بأن تعبّر عنك وأنت تحبي من حولك ولن تؤذيهم..وبتكرار هذا ستلاحظي الفرق في قدرتك على ضبط انفعالك.
- إشغال نفسك بشكل مختلف مع ابنتك عند التعرض لمواقف ضاغطة.. مثل التلوين معًا أو الرسم الجماعي بالوان مائية , الرقص الحر معًا..فأحيانًا وجود طفل يكون مصدر أمان للفرد الراشد وبإمكانه أن يفصل ذهنه عن العالم بسبب هذا الطفل..فحاولي ان تفكري بهذا الأمر وأن توقفي تفكيرك وفقط تركزي على كيفية قضاء وقت فيه تفريغ واسترخاء مع طفل لا يحكم عليك ويستمتع بكل فعل مهما كان بسيط.
- مشاهدة فيديوهات يوتيوب تفيدك في التحكم بعصبيتك ومتابعة تجارب الناس وكيفية تعافيهم من العصبية.
- عدم كبت العبء النفسي داخلك من خلال تدوين وكتابة مشاعرك وأفكارك أو التحدث مع شخص حكيم لمناقشته ومساعدتك في فهم الأمور بشكل أوسع وتعديل أفكارك تجاهها ما يساعدك في إعطاء كل موضوع حجمه وضبط تاثيرها عليك وعدم جعلها تشوه حياتك وافكارك ومشاعرك.
- الاتفاق مع الزوج على توزيع المهام ومشاركته ظرفك النفسي والتأكيد له بأنك بحاجة لمساعدته ودعمه هذه الفترة وان يتحمل معك المسؤوليات تجاه الطفلة والبيت, فتفهم شريك الحياة ومحاولاته تخفف الأعباء النفسية بشكل كبير.
- حاولي استغلال الوقت والأيام في ممارسة نشاطات مع ابنتك لتعويض مواقف العصبية والبدء أيضًا ببناء مداخل علاقة حيوية معها تشعرك بشيء أكثر بهجة ورضا عن نفسك, مثل الخروج للتنزه بمكان فيه العاب مثلًا أو لعب العاب الطفولة وقراءة القصص معًا ولعب مسرح الدمى وماشابه.
- ضرورة الاتفاق مع زوجك على أن يكون لك وقتك الخاص والذي فيه تتحررين من كل المسؤوليات, وتتركي رعاية الطفلة اثناءه على والدها أو تطلبي مساعدة عائلتك في ذلك, وبإمكانك لأجله أن تمارسي طقسك المفضل أو تخرجي للقاء صديقاتك أو المشي مع جارتك بمكان مريح, مشاهدة فيلم مضحك أو الالتحاق بمجالس فكرية ثقافية او دورة تنمي مهارة ما بك ما يجعلك تشعري بالتجدد فتنخفض حاجتك للتعنيف.
- تذكري بأنه كل فرد يمر بمرحلة ركود وضغط وفقدان السيطرة ويتبنى أحيانًا سلوكيات غير مناسبة ويخطئ.. فالحياة ليست سهلة والأيام فوق طاقة الاحتمال, ولكن لن تتعدى كونها مرحلة مؤقتة, ويجب الا تضيعي بها ما يجب الانتباه إليه, فالأطفال متلًا سيكبروا وسيكون قضاء الوقت معهم لربما صعبًا وستشتاقي لرعايتهم, لذا اغتنمي وقت تربيتهم بشكل صحيح ولا تكوني سبب لتشويه شخصياتهم وسبب لأن يتذكروك عندما يكبروا بصورة غير محببة.
- إذا شعرت بأنك غير قادرة إطلاقًا على ضبط امرك فبإمكانك الذهاب لأخصائية نفسية لتساعدك في تطوير جودة حياتك وتعلم أساليب التعامل مع الضغوطات وكيفية ضبط العصبية.
- احرصي على تحسين شخصية ابنتك من خلال جعلها قريبة من اقرانها وتراهم بانتظام للعب والتعلم الاجتماعي/ التحدث معها بعبارات حنونة ومحفزة وإشعارها بالتشجيع مثل مخاطبتها بكلمات تحبها او التحدث عنها امام الضيوف باسلوب جميل ووضع رسماتها كلوحات في صالون الضيوف وماشابه/ الحوار مع الطفلة بشكل يومي وتذكيرها بطريقة مناسبة لعمرها اثناء النهار وقبل النوم بانك تحبيها وصديقتها وبإمكانها ان تشعر بالأمان فأنت لن تؤذيها..فالطفل تعنيه هذه الطمأنة/ البحث عن فعاليات مشتركة للأم وطفلها مطروحة في مراكز ونوادي اطفال وماشابه فشعور ابنتك بأمومتك ومشاركتك في حياتها بشكل لطيف مع باقي الاطفال وامهاتهم يفيدها نفسيًا ويحسن من ضعف شخصيتها أيضًا لانها ستكون اكثر عرضة للاحتكاك بالمواقف الاجتماعية والنفسية.
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.6%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين