و

سيطرة الشهوة الجنسية على الشخص قد تتولد بسبب التالي:

- التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحصل أثناء مرحلة المراهقة والتي تؤثر بشكل مباشر على طاقة الشخص وفكره ورغبة الفرد في اكتشاف جسده وتجربة نشوة الرغبة الجنسية.

- الحديث الجنسي مع أفراد آخرين ما يجعل الشخص مليء بهذه الأفكار بشكل وسواسي.

- التعرض لإيحاءات جنسية أو مشاهدات مثل إعلانات الانترنت بشكل متكرر تؤثر على استمرارية التفكير الجنسي لديه.

- حالة الفراغ وعدم الانشغال التي يعاني منها الشخص والتي هي مدخل للأفكار الجنسية ورغبات المرء الداخلية.

- كونه ضمن دائرة رفاق يميلون لهذه الأمور ويتحدثوا بها بشكل متكرر وطبيعي ما يجعله يتبنى الفعل منهم .

كيف يمكن أن تتحكم بهذا الأمر؟

ضرورة إشغال عقلك ووقتك واستثماره بأمور تفعلها مع الآخرين أو تفرغ طاقتك الداخلية بطريقة آمنة مثل:

الذهاب لنادي رياضي بانتظام، الاتفاق مع الأصدقاء والعائلة بفعل أنشطة يومية أو أسبوعية متجددة تجعلك تنشغل بتفكيرك بأمور أخرى مثل الخروج للتنزه في الطبيعة وترتيب رحلات شواء أو ممارسة رياضات ومبارزات أو لعب ألعاب الطفولة، تبني اهتمامات حياتية جديدة وروتين يشعرك بالتجدد كالقراءة أو مشاهدة وثائقيات مفيدة أو التعلم عن جانب تحبه وتميل إليه، البدء بتعلم مهارات جديدة أو لغة جديدة أو العزف على آلة موسيقية مثلًا..فهذه المحاولات تفيد بشكل غير واعي ، نقل انتباهك وتفكيرك لشيء آخر فورًا عند سيطرة الأفكار الجنسانية عليك مثل الخروج للمشي / النهوض للاستحمام بماء بارد/ إحاطة نفسك بالعائلة والتحدث معهم أو مشاهدة فيلم مبهج وعائلي معهم... أيضًا بإمكانها تجربة الصيام، فالصيام يساعد الإنسان على ضبط شهواته، المشاركة بمجالس دينية تجعلك تلتمس الطمأنينة والهدوء وتقويها لمقاومة هذه الرغبة، حجب المواقع والإعلانات الغير مناسبة والتي قد تزيد شهوتك من خلال تنصيب برامج لذلك ويمكن تعلم هذا من الانترنت، ملأ وقتك بالحوار مع شخص راشد عاقل وتحبه  فالحوار الواعي الحكيم المنتظم الغير مباشر يجعلك تنتبه لأولوياتك والحياة الصحيحة التي يجب أن تسعى لها وما الأمور التي تخلق في حياتنا ثغرات وتضعف تركيزنا وطاقتنا وكيف نحاربها..فوجود المرء مع شخص واعي طول الوقت يساعده على لمس الصحيح فعله وتعلم أن يقاوم رغباته الغير صحيحة, إذا كنت في مرحلة المراهقة فإن القراءة أكثر عن مرحلة المراهقة والحياة الجنسية العاطفية سيفيدك فالتثقيف والتعلم عن تغيرات المرحلة تساعد الشخص على فهم نفسه ولماذا يشعر بكل هذا وبالتالي فهم كيفية التعامل مع ذاته أكثر. 

إذا كان الأمر زائد ولا تستطيع التخلص منه رغم المحاولات فبإمكانك زيارة أخصائي نفسي لتقييمك وإعداد خطة علاج معرفي سلوكي إذا استدعى الأمر ذلك لمساعدتك في تعديل أفكارك وتحسين جودة حياتك.