إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 98%
دكتورة انا تعبانه كثير ما احس بالسعادة عكس قبل كنت...
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
من الواضح من استفسارك بأنك تعاني من درجة اكتئاب عالية بفعل عدم مواجهة الحالة الصادمة في وقتها والتعايش معها بشكل مغلوط ما جعل آثارها يظهر بانتكاسة فيما بعد بملامح الأعراض التي تعاني منها ما أدى إلى تفاقهما لاكتئاب وما عزز وصولك لهذا ايضًا هو عدم تواجد زوجك بشكل كامل معك ما يجعل مساحة التفكير والفراغ والوحدة عندك أكبر وتكوني متروكة مع افكارك فتغرقي بالحالة أكثر.
وفقدان شخص عزيز عليك كوالدك شيء غير هين وتجاوزه يأخذه وقتًا وصدمة الوفاة تتطلب فترة للتعافي والتجاوز ولكن الوقت صديق الجميع والموت أمر بديهي بالحياة ويجب ان نتعامل معه بطريقة تجعلنا نحتمل ونستمر لا بالتجنب وعدم مواجهة المشاعر.ظ
والاكتئاب مرض نفسي جسدي يجعل الإنسان يشعر بالحزن لفترة طويلة وغير قادر على ممارسة نشاطات الحياة ويتعطل أداءه لمهامه اليومية ويفقده رغبته وشغفه ويفاقم به أفكار ومشاعر مشوهة ومضخمة وكثيفة , وتتضمن أعراض الاكتئاب:
- اضطرابات في النوم
- اضطرابات في الشهية
- الميل للوحدة والانطواء
- تجنب التفاعل مع الآخرين او الاحتكاك بهم
- أفكار سلبية ملازمة للشخص كالموت أو الانتحار
- الشعور بنقص القيمة والعجز
- نوبات بكاء مستمرة او نوبات عصبية غير مبررة
- التفكير المفرط
- سيطرة مشاعر الحزن والكآبة عليه وعدم رغبته بممارسة النشاطات
- الام جسدية كالصداع او الام المفاصل او الإرهاق العام
ولربما أنك لهذه اللحظة رغم تقبلك لما حدث لكنك ما زلت غير مستوعب او مدرك لوفاة والدك ما يجعلك تسترسل في تفكيرك السلبي لأن الحياة تبدأ بمعايشتها بطريقة مختلفة عما كنت تعايشها بوجود والدك, ولكن تذكر أن والدك لا يريد منك الحزن ولا تعطيل أمور حياتك وأنه يريد ان يفخر بك ويراك راضيًا وبالاهتمام برغبته نعوض شعور عدم وجوده بشكل فعلي, ذكر نفسك دائمًا ان الموت شيء ثابت لابد من وقوعه وأن الحزن أيضًا شيء طبيعي ولكن لا يجب أن يكبلك بل أن يعلمك من تجارب الموت أن تكون إنسانا منتجًا أكثر ومعطاء مع من حولك وداعمًا لهم ومحققًا لأهدافك الدينية والدنيوية.
تذكري بأن الهرب من هذه الحالة بالتفكير بحمل ثاني هو خطوة خاطئة فالطفل يحتاج لأم بصحة نفسية جيدة وجعل الحمل فرصة للتداوي ليس الأمر المناسب بل التركيز على تحسين صحتك النفسية واستعادة اتزانك وبالإمكان الاستعانة بالتالي:
- ابدأي بمواجهة أفكارك للسماح للحزن بالمرور مثل تدوين افكارك ومشاعرك عن الحدث وفهم ذاتك اكثر , التحدث مع شخص مقرب منك عن الامر وعدم السماح للكبت داخلك بالتفاقم اكثر فهو يظهر كاضطرابات مع الوقت.
- ضرورة الذهاب لأخصائية نفسية تساعدك بتجاوز صدمتك وتعلم أساليب صحيحة للتعامل معها وتفريغها وفهمها. فهذا مدخل صحتك النفسية. ولتقييم ايضًا مدى الحاجة لعلاج دوائي كمضادات القلق والاكتئاب.
- شاركي زوجك حالتك النفسية ليكون منبه خارجي لك ويعينك في تجديد ايامك والخروج من هذه الحالة واقتراح ما يمكن فعله في غيابه..فالدعم ممن نحب مفتاح اساسي لمواجهة الاكتئاب..فمريض الاكتئاب يعيش حالة من لاجدوى المحاولات وان كل شيء يتهالك ولكنه شعور وهمي والإنسان أجمل وأقوى وأشجع من ان يسمح لنفسه بالانهيار دون محاولات جدية.
- تشتيت حالة الاضطراب والقلق من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام وتمارين الاسترخاء العضلي أيضًا عمل مساج للرأس والعينين والأطراف لمساعدة جسدك على الهدوء.
- شغل ذهنك بأمور محسنة للمزاج ومجددة للطاقة مثل اللعب مع طفلتك وخلق نشاطات يومية خارج المنزل ما يشعرك بالتجدد ويشعر ابنتك بقربك منها ايضًا ويجعلكم تقضوا الوقت بشكل مثمر لا بالقلق والتعب وستجدي ان التركيز مع بناء روح ورعاية طفلتك يفيدك نفسيًا ويجعلك تدركي دورك ومسؤوليتك وان الموت ليس نهاية الحياة.
- فعل نشاطات لتجديد عافيتك النفسية والشعور بالبهجة من خلال المشاركة بفعاليات خيرية/ زيارة عائلتك او التحدث معهم مكالمة فيديو بانتظام/ التعرف على الاشخاص من حولك وبناء صداقات والخروج معًا بانتظام لفعل رياضات او نشاطات غير معتادين عليها..فتجديد نمط الحياة اليومي فارق جدًا جدًا ويجب ان تركزي ارادتك على هذا وتدريجيًا ستلاحظي التحسن.
- استمري بالذهاب لنادي رياضي ولا تستعجلي النتيجة فالأمر ليس سحريًا بل يتطلب الصبر وقبول هذا الحزن والتصالح معه والاستمرار ..والرياضة بشكل عام تساعدك في تفريغ الطاقة السلبية باتجاه سليم وآمن.
- عندما تشعري بأن القلق عالي وانك غير قادرة على ضبط نفسك قومي بالتفكير بمكان آمن ويطمئنك لاستعادة اتزانك/ مشاهدة فيلم كرتوني مع طفلتك/ القفز على السرير مع طفلتك او الرقص الحر / شرب مشروبات مهدئة للاعصاب كالأعشاب/ الخروج للمشي/ مشاهدة فيديوهات هادئة ومريحة..فكل هذه المحاولات البسيطة هي أساس تحسين حالتك.
- تجاوزي الحزن على والدك والتفكير بمغادرته من خلال تقديم اشياء لأجله, مثل صدقة جارية/ الدعاء له باستمرار/ عمل غداء عن روحه/ زيارة قبره وقراءة القرآن/ التحدث مع عائلتك أكثر ورعايتهم فبر والدك يكون أيضًا بالاهتمام بمن يخصونه/ البقاء على تواصل مع اصدقاءه واقاربه.. فالميت لا يريد حزننا وانهيارنا بل يريد ان نفكر فيه وبقدر ما نفهم هذا الامر مبكرًا نستطيع ان نضبط طبيعة الحزن وكيف يتحكم بنا.
الرد من العميل
دكتورة الي ذكرتيه صحيح انا أجلت الحزن على ابوي وقبل وفاة ابوي في 2020 تم تسريحي من العمل وانا عندي قرض بنكي وصار عندي توتر كثييير صرت ادور على وظيفة ما حصلت وفي 2021 ابوي مرض بكورونا وصار في العنايه فترة طويله وبعدها توفى وفي بداية 2022 جدتي توفت وفي كل هذا انا احاول اهرب من الواقع الي مريت فيه في اني ادور على وظيفه ماحصلت إلى الآن ورحت العمرة 2022محاوله اني اتعافى من الي احس فيه بعد العمرة قررت احمل وصار زوجي ما يكون متواجد في الفترات المناسبه للحمل وصار عندي يأس وصرت ألوم نفسي كثير واجلد ذاتي ليش ما حملت من قبل بنتي عمرها 5 سنوات الحين .. كرهت نفسي انه فكرة الحمل ما جاني قبل كذا بس الظروف الي مريت فيها بالذات خسارة وظيفتي و وفاة ابوي لخبطت كل حياتي تنصحيني دكتورة اشوف طبيبه افضل ؟
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 98%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين