السلام عليكم انا رجل عمري ٢٥ ، اعاني من مرض مزمن...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله، رؤيا الصلاة في المنام في الأصل تدل على الأمن والسرور والعز في الدين والدنيا، والصلاة مرتبة وفرج بعد شدة، ومن رأى أنه يصل فهو يدل على حصول مراد تسعى له وقضاء حاجة تبشر به بعون الله، والصلاة إما فريضة أو سنة راتبة، أو تطوع فأما الفريضة فتدل على الحج وترك الفواحش والمنكرات لقوله تعالى: ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) وأما السنة فتدل على النظافة والصبر على ما يكرهه والشهرة الحسنة والشفقة على ما خلق الله تعالى. وأما التطوع فيدل على التوسع على أهله والقيام بمهمات الواجبة على من يعايشهم من الأهل والأصدقاء، وإظهار المروءة مع الناس، ومن رأى: أنه يصلي نافلة فهو يدل على أنه سوف يوفق لأن يعمل عملاً صالحاً يتقرب به إلى الله تعالى في الواقع، وإذا كانت صلاة النافلة نافلة الليل فهي تدل على أنه يرزق بشيء محمود لقوله تعالى: ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ) وقد تكون صلاة الليل تأليف بين قلوب تشتت أهواؤهم وقيل زوال هم وغم إن شاء الله، ومن رأى: أنه يصلي الليل كله فهو حصول خير في الدنيا والآخرة بأوفر نصيب من الله تعالى. فإذا أتم الصلاة يدل على إتمام ما يريد الإنسان، فإن كان مديناً سدد عنه دينه واتسع رزقه. ومن رأى: أنه يصلي النافلة، أو التطوع فإنها تدل على صلاح دينه وتمسكه بالسنة، أو أنه يقوم بأمر الآخرة. وصلاة النافلة دالة على التودد والتقرب إلى قلوب الناس بالخدمة أو بالمال، وإن كان الرائي عازباً وكان أهلاً للزواج تزوج إن شاء الله، وإن كان متزوجاً رزق بولدين ذكرين، لقوله تعالى: ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة ). وإن صلى تطوعاً لله تعالى وكان فقيراً استغنى ونال خيراً أو تقرب إلى الله تعالى. ومن رأى: أنه يصلي نحو القبلة مستقيماً فإنه يتبع الشريعة والسنة. ومن رأى: أنه يسجد لله تعالى فإنه شكر لله وطول حياة له، ورؤيا بأن أخيك من يئم بك في الصلاة فهو يدل على أنه في مرتبة طيبة وله علم وصدق إن شاء الله ومتابعته تدل على الفلاح والنجاح في أمور الدين والدنيا إذا شاء الله وصدق المنام، ونبارك لك توبتك ونحرضك على الثيبات وطلب العلم وأخذ الدين بالعزيمة وفقك الله لما فيه نجاحك وفلاحك اللهم آمين والله أعلم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله، في البداية أنبه بأن ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله، فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها: الحلم وهو من الشيطان وهو أضغاث أي مشاهد غير مكتملة، ومهمتها التخويف والتحزين، ومنها : حديث النفس وهو ما يشغل الأنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه فيظهر في النوم، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة، فقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، ورؤيا التخويف والتحزين والتشكيك وزرع الفتن في المنام في الأصل يدل على: حلم من الشيطان، فقد يكون مجرد حلم من الشيطان يخيفك ويحزنك، ولكن لا يوجد ما يمنع بأن تكون رؤيا صادقة، فإذا صدق المنام، رؤيا الوالدة الحية بأنها مصابة بمس من الشيطان فهو قد يدل على حصول ضعف ونقص في الدين، فقد يكون تحذير من الأقتراب من أمر فيه مخالفة شرعية كبيرة فالحذر، وإذا كانت الوالدة على خير في التزامها بأحكام الشرع والقيام بالواجبات، فقد يكون المس ينبه بأن الضرر قد يلحق بها من شخص فاسد مفسد وقد يكون قريب منها وليس بشخص غريب، ويكون ضرر في أمر من أمور الدنيا أو الدين، ودلالة بأنك قادر على أن ترقيها بنفسك وهي تسفيد دل على حاجتها لك ولقرب منها ورعايتها، والنصيحة إذا تكرر معك مثل هذا الحلم فعليك أتخاذ إجرات الحماية والوقاية الشرعية: برفع حالة الأيمان بالتقرب للرحمن بما أفترضه عليك من أحكام الإسلام، وتجديد التوبة والعزيمة على عدم الرجوع لما يغضب الله، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وقراءة القرآن وخصوصاً سورة البقرة في البيت فقد قال صل الله عليه وسلم: ( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) رواه مسلم. وبالإستماع اليومي للرقية الشرعية، وعليكم كذلك بكثرة الإستغفار وكثرة الدعاء والمحافظة على الأذكار، والألتزام بالحجاب الشرعي للنساء، ولابد من تطهير البيت وكل مكان لكم من المحرمات السمعية والبصرية وبهذه الحماية فلن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً كما وعد سبحانه. نسأل الله أن يحفظكم من شياطين الأنس قبل شياطين الجن. والله أعلم.