عندي اخت متزوجة ولها اطفال لكني الحظه وجها عبوس...

لربما ملاحظتك لأختك بأن وجهها عبوس وحزين متولد من الأسباب التالية:

- كون الزواج والأطفال مسؤولية كبيرة على المرأة ومع الأيام يبدأ التعب بالظهور على وجهها بدون وعي وهذا أمر طبيعي يحدث مع الجميع...

- كونها تعاني من ضغوطات نفسية شديدة من تربية الأطفال ورعايتهم او تواجه مشاكل/علاقة غير مستقرة مع زوجها أو مشاكل مع أشخاص آخرين ومن الطبيعي أن يؤثر هذا على صحتها النفسية

- كون أختك تشعر بلامعنى الحياة والإرهاق الشديد ووصلت لحد الاحتراق النفسي بفعل الإجهاد ما يحولها لهذا الشخص العبوس الحزين ...وربما يكون إشارة على معاناتها من درجة من الاكتئاب.

- كون أختك لها مميزةداخلك ما يجعل ملاحظتك لها مبالغة وعاطفية فليس بالضرورة أن يكون عدم ابتهاجها تاكيد لعبوسها ومرورها باضطراب مزاج وماشابه..

وبكل الأحوال فلتحسين هذا الحال يمكنك أن تبدأ بمساعدة الأخت على التفريغ المباشر والغير مباشر والبدء بالتواجد والحضور في حياتها أكثر ما يجعلك أكثر قرب وفهم لظرفها النفسي ومسؤولياتها, وهذا يكون بالتحدث معها باستمرار والتأكيد على حبك وأنك بجانبها وإذا كانت تحتاج لأي شيء فبإمكانها إخبارك بلا تردد, اسألها عن الأطفال والزوج وكيف تقضي يومها وبالتأكيد ستجد من خلال أسلوب ردها إجاباتك فيما يتعلق بما الذي يتعبها , حاول أن تجدد مزاجها من خلال اقتراح القيام بأنشطة بشكل مستمر مثل الذهاب لقضاء وقت ممتع في الطبيعة او مكان واسع مفتوح وعمل حفلة شواء ولعب تحديات مع العائلة وانشطة والعاب وماشابه, دعوتها للغداء او غيره والسهر مع العائلة ومشاهدة فيلم عائلي وجعلها تشعر بأمور أفضل من المسؤوليات, اقتراح ساعتين او ثلاث من كل أسبوع وإخبارها بأنك ستتولى امور الأطفال في هذا اليوم وأن تخصصه للخروج وحدها او مع صديقاتها او مع زوجها وتفصل ذهنها قليلًا فهذه المبادرة بالذات من أكثر ما تحتاجه الأم لتجديد الشعور بالقيمة وتجديد البهجة, أيضًا اقتراح مساعدتها في مهام المنزل بشكل مباغت ومفاجئ وأخذ حاجيات للمنزل كهدية ..فكل هذه المبادرات مهما كانت بسيطة إلا أنها تشعر الأخت بأنها محاطة بالحب والرعاية كما تحيط منزلها واطفالها واهلها..ويجعلكم اكثر قرب وانفتاح لمشاركتك اي ظرف قاسي تمر فيه..