السلام عليكم دكتور ابني يعاني من انعدام الدافع...

الكثير من الطلبة يفقدوا دافعيتهم للدراسة  لربما لأحد التالي:

- وجود ملهيات اخرى تشغلهم عنها وتثير اهتمامهم مثل اعتيادهم على اللعب مع الاقران باستمرار/ استخدام الهواتف الذكية والحواسيب والالعاب الالكترونية..

- كونه محاط بأصدقاء لا يحبون الدراسة

- ارهاق الابن من اساليب الدراسة وحرصك على جدول دراسي يتعدى امكانياته وطاقته الذهنية ما يجعله ينهار مرة واحدة..

ونسيان المادة أثناء فترة الامتحانات او خلال تقديمها يشير إلى كون الابن يعاني من اضطراب قلق الامتحانات , وهي مشكلة تشمل صعوبة يواجهها الطالب في التعامل مع الامتحانات أثناء تقديمها وخلال الفترة التي تشمل الامتحانات ويكون نتيجة لوجود عوامل معينة تصيب الطالب بالقلق والخوف والتوتر والتشتت جراءها وينعكس على أداءه بالامتحان ويظهر ذلك بأعراض تتمثل بالتعرق والخوف الشديد وعجزه عن استجماع أفكاره وتذكر المعلومات، وفقدانه ثقته بقدراته، نوبات البكاء المستمرة..

وهذه المشكلة تزداد لأسباب كثيرة منها: التوقعات العالية من الأهل/ عدم الثقة بالنفس وبالقدرات/ الخوف من معايشة تجربة إحباط سابقة مرة أخرى في الامتحان/  الرغبة في إثبات الذات للاهل وللمحيط ما يجعله يخاف من الموقف الذي يوضح قدرته/ عدم التدريب الكافي على النماذج التجريبية/ وجود صفات تتعلق بالأقران كالرغبة بالتفوق عليهم ومنافستهم أو تعرضه للمقارنة بهم أو تعرضه للإساءة النفسية منهم بفعل عدم قدرته على التعامل مع الامتحان وضعف أداءه.

كيف يمكن التحكم بهذا التوتر وتخفيف وطأة ما يعانيه من نقص دافعية وقلق امتحان؟

•  ممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء العضلي قبل الامتحان لاستعادة الاتزان الذهني النفسي الجسدي.
•  مخاطبته وتوجيهه إلى مخاطبة نفسه بإيجابية وتحفيز وتذكير نفسه بإمكانياته وبانه فعل كل جهده فالعقل يستجيب لما ندربه على تلقيه تدريجيًا.
•  إمكانية أكل شوكولاته أو علكة أو شيء يحسن نفسيتك قبل الاختبار لتفريغ قلقه ومساعدته على الشعور بالهدوء.
•  الاستعانة بقراءة سورة قصيرة من القرآن بصوت منخفض وتهدئة نفسه بقراءة ادعية الامتحان أو التحدث مع صديق مقرب وداعم وحكيم ليهدئه ويذكره بما من شأنه إشعاره بالطمأنينة
• الوقوف على أسباب قلق الامتحان وفهمها لمعالجة الأمر.
• مخاطبة النفس بعبارات الفخر والقوة لرفع مستوى الاتزان النفسي عندك وتعزيز إمكانية التحكم بانفعالك ويمكنك فعل هذا أيضًا من خلال إعطاء تعليمات للعقل بصوت عالي بالتوقف عن الخوف وأن الأمر سيمر وكل شيء سيكون لخير وتعويد العقل على هذا يزيد القدرة على تهدئته بمرور الوقت.
• وضع خطة دراسية خلال الفصل الدراسي وخلال فترة الامتحانات تناسب قدراته وإمكانياته وتشجعه على الدراسة بأساليب جديدة مما يحسن من فهمك لكيفية التعامل مع قلق الامتحان وأن تكون هذه الخطة تصاحبها تحفيزات تزيد دافعية الابن مثل المكافأة بشراء شيء يحبه او فعل نشاط يحبه او زيارة مكان يريده فالتحفيز يزيد النشاط..
• تهيئة بيئة تجريبية للامتحان من خلال حل نماذج قبله لزيادة قدرته على التحكم بما يمكن أن يسببه له القلق اثناء الامتحان.
•  إحاطة الابن بدائرة رفاق تهتم للدراسة ولا تقترح اشياء فيها انقاص من قيمة الدراسة او عدم اكتراث بالتحصيل الدراسي وتعريض الابن لقصص ونماذج لاشخاص التفتتوا لهذا النوع من الرفاق وكيف انهم خسروا الكثير بسببهم..
• عدم  تعريض الابن لأي حديث يتعلق بتوقعات عالية منه أونتائج مرضية للأهل والابتعاد عن مسببات الضغوط الاجتماعية والنفسية.
• مشاهدة فيديوهات تحفيزية لأقران يتحدثوا عن اهمية الدراسة وكيفية بناء المستقبل والوقت
• تجديد طاقة الابن وذاكرته من خلال الحرص على جعله يمارس انشطة تحفز هذا مثل حل الكلمات المتقاطعة ولعب الصور المتشابهة/ استخدام اسلوب السبورة او الغناء بصوت عالي او حفظ الدروس على هيئة قصص وتواريخ مشابهة لحياتكم..فلربما طريقة الربط المختلفة تعينه في التذكر.
• الحرص على النظام الصحي الغذائي لأنه يؤثر على نشاط الابن ونشاط ذاكرته, بالإضافة إلى التأكد من انتظام النوم ونيل ساعات نوم كافية.