سيدي لدى اختي طفل عمره 14 لديه سلوك السرقه قد...

الفتى في بداية عمر المراهقة وهي مرحلة حساسة ينشأ بها تغيرات جسدية وفكرية وهرمونية واجتماعية كثيرة تشتت الشخص وتجعله اكثر تعقيد بالتعامل مع الامور، كما انها تحمل سمات مثل التقليد الاعمى والانقياد والجنوح للرفاق و الميل الى الاستقلال والتحرر من السطوة والتحكم.
ولربما ما يعيشه الفتى الان من سلوكيات غير مرغوبة هو نتاج لتفاعل عدة عوامل بجانب المراهقة مثل رفاق السوء والتربية الوالدية الخالية من التفاهم والهدوء لكون والدته عصبية، او معاناته من خبرات غير سارة مثل التنمر/مقارنته بالآخرين من الاقران/ مخاطبته بعبارات وكلمات هدّامة/التعنيف او اي شكل اساءة جسدي / صدمة نفسية..
وفهم الظرف النفسي للفتى والتعامل مع الاسباب هو مدخل لعلاج المشكلة وتحسين سلوكياته،ولاجل ذلك بالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية:
-ضرورة ترك اساليب التعنيف والتجريح معه مهما بدت منطقية لانها تزيد المشكلة صعوبة وتعقيد، وتترك تشوهات نفسية داخله.
- التحدث مع احد الاقران الحكماء وطلب المساعدة منه في احاطة الفتى اغلب الوقت واقتراح فعل نشاطات جيدة معًا وابعاده قدر الامكان عن الحاجة للتواجد مع رفاق السوء.
- تجديد اهتمام الفتى وطبيعة تركيزه بيومه مثل اشراكه بنادي رياضي ليتعلم رياضات معينة تجعله اكثر تفريغ لطاقته بطريقة امنة واكثر فهم لاهمية التركيز على هدف صحي، مثل اشراكه بنادي كرة قدم/تنس/سباحة/كارتيه.. وغيره
- التأكد من عدم تعرض الفتى لتهديد او تخويف معين يجعله مضطر لسرقة المال مثل ابتزاز من شخص لعدم فضحه بشيء او ايذاءه مثلًا.. وهذا يحدث من خلال اشعاره بالامان الكامل وانكم بجانبه ومهما كان ما يعايشه ستكونون معه ولن تسمحوا لشيء بايذاءه،وايصال هذا بكل الحواس والمشاعر ليتشجع الفتى لذكر اي مشكلة يواجهها..
- عدم ابعاد الفتى عن مصادر الامان الاولى في حياته (الوالدين والاخوة) فالابعاد لا يكون حلًا بقدر ما هو راحة من المواجهة، ولكن قد يزداد الامر سوء وهو بعيد عنكم او يتفاقم لممارسات تخلق اضطرابات واشياء اكبر..
- تجنب التركيز على عيوب الفتى ومساؤى سلوكياته ومخاطبته بها طوال الوقت ، ومحاولة التحدث عنه بحب وفخر امام الضيوف والاخرين ليحرص على الحفاظ على الانطباع الجيد وترك السلوكيات الي تقلل من قيمته مع الاخرين.. وتذكيره بجوانب شخصيته الجميلة والمواقف التي يكون بها معطاء وذكي ومسؤول ومساعد.. فتغيير نوع الخطاب هام مع المراهق..
- التأكد من توفير احتياجات الفتى من المصروف وعدم اهمال رعايته ماديًا حتى لا يشعر بانه اقل من الاقران ويلجأ لهذا التصرف .
- اهمية اشعار الفتى بالقيمة وباهميته بالمنزل من خلال التصريح والوضوح والاحتواء العاطفي فلربما هذ التصرفات متولدة من شعوره بالاهمال وليلفت انتباهكم اليه.
- استخدام اسلوب التحفيز مع الفتى وانه عندما يتوقف عن كذا سوف تحضرون اه كذا او تحرصون على ان ينال حريته في كذا.. ويتم انقاص التحفيز تدريجيًا بعد ضمان استمرارية السلوك..
- التأكد من شغل وقت الفتى بالكامل مع الاسرة والافراد المؤتمنين واقتراح فعل النشاطات والرياضات والرحلات بشكل مستمر لضمان عدم استمرار علاقاته الشديدة بالرفاق الذين يمارسون السلوك الجنسي الغير مناسب،فاحتواء الاسرة دون احكام وتنظير هام.
- جعل الفتى يفهم عواقب السرقة والتربية الجنسية من خلال فيديوهات تعليمية مناسبة لعمره وتوصل له الفكرة بشكل صحيح، ايضا عدم الخجل من بدء التربية الجنسية الفتى وايضاح حدود جسده وما الصحيح والخاطئ لان اهمال الاهل في فعل هذا ايضا مسؤولية في اي توجه غير صحيح.
-اذا لم يتحسن سلوك الفتى فيما يتعلق بالسرقة فمن الهام التوجه الى اخصائي نفسي لتقييم حالة الفتى وفهم ظرفه النفسي اكثر، فلربما هو مصاب بهوس السرقة وهو اضطراب يجعل الشخص يميل لنهب المال دون حاجة اليه او ارادة حقيقية ووعي بفعل ذلك ، وهو امر يصاب به الكثير من المراهقين ويحتاج خطة علاجية مشتركة بين الاخصائي والأسرة، ايضا ستكون خطوة مفيدة لما يتعلق بالتربية الجنسية ولضمان تفريغ عبء اي تجربة غير سارة عايشها الفتى.