السلام عليكمعندي ملل مو طبيعي وينتابني شعور الصمت...

الكسل والملل شيء يعاني منه الكثير من الناس ويتعطل بسببه خطواتهم في الحياة وتنفيذهم لأهدافهم وطموحاتهم, وقد يشعر الشخص أيضا بسيطرة الروتين عليه وعدم تجدد علاقاته أو نمط حياته وأيامه ما يجعل الملل أكبر والشغف ضعيف تجاه العمل والسعي والحركة ويفقده الرغبة في كل الأشياء, ولربما تراكم المسؤوليات والضغوطات عليك أو عدم وجود اهداف او عمل يشغلك يوميًا أو ادمان مواقع التواصل الاجتماعي هو ما أوصلك لهذا, ولكن الإنسان يحب أن يكون نشيطا وأن ينجز في أيامه بالشكل الذي يرضيه, وانفع ما يقدمه لنفسه هو أن يسعى بنفسه ويأخذها للطاقة والرضا ويمكن الاستعانة بالإرشادات التالية لتجديد عافيتك النفسية:

• فعل أشياء لم تعتد عليها, فتغيير روتين الأيام وتجديده ينشطك نفسيا مثل الالتحاق بفريق تطوعي خيري أو قضاء الوقت مع الأصدقاء بمحادثة فيديو جماعي مثلا او إقامة حفلة صغيرة او ممارسة الرياضة كالمشي اليومي واستعادة الاتزان الذهني
• تعويد نفسك على التنظيم والمسؤولية كأن تقوم بكتابة قائمة مهام يومية تشمل كل جوانب حياتك وتقوم بشطب كل مهمة تنفذها ما يشعرك بالتنظيم والانجاز ومع تكرار الأمر والمداومة على هذه العادة ستصبح ضمن طقوس يومك وستطرد الكسل عنك
• حاول أن توجد لنفسك أشياء تشعرك بالأنس والراحة والتجدد النفسي لمحاربة الملل, كمشاهدة افلام عائلية مع العائلة والسهر معا, قراءة كتب ممتعة, مشاهدة وثائقيات تخدم اهتماماتك, تبني نمط غذائي صحي واعداد طعام من ثقافات أخرى بالإضافة إلى تلوين رسومات الكبار وتفريغ عبئك النفسي بهذا, تعلم مهارة او لغة جديدة في مركز مختص, الذهاب لنادي رياضي..
• التحدث مع شخص مقرب منك يشعرك بالتشجيع والدعم وبعينك على توجيه امكانياتك ومواهبك لأماكن تعزز صلتك بالواقع والحياة وتخفض حالة الملل
• أحط نفسك بأشخاص ايجابيين وداعمين وطموحين ولا يتوقفوا عن الحلم والحديث عنه, ولا تلتفت لأصحاب اليأس والخنوع وهدم الشخصية والفشل والإحباط
• تذكر بأن الأمر ليس له حل سحري ولابد من ان تعطي مجهود وارادة وصبر على نفسك لتحسين جودة حياتك, وأن الاسترسال مع الملل والخمول من شانه ان يفاقم اضطرابات نفسية وجسدية تظهر بملامح مختلفة لذا حاول ان تكف عن التساؤل والتفكير بنفسك وان تبدأ بتنظيم حياتك بذكاء ويعينك على هذا مشاهدة اشخاص يوجهوك لأنماط ترتيب الاولويات وتعلم الجديد وكيفية ادارة الوقت وماشابه.. 
• توقف عن اهدار وقتك في المشغلات مثل مواقع التواصل الاجتماعي والمسلسلات والافلام المبالغ في متابعتها..فهذه الاشياء تزيد الملل لا الحيوية وتجعل الدوبامين في الانسان منخفض وتعوده على الاعتياد عليها اكثر في قضاء وقته ما يخفض قدرته على الاستمتاع في فعل غيرها..وتذكر بأن الحياة بالخارج تنتظرك وبإمكانك ممارسة عادة التامل والامتنان اليومي لتدرك قيمة الاشياء الصغيرة والنعم ومباهج الايام التي تجدد داخلك ولا تجعل الملل يسيطر عليك..