سلام عليكم دكتور عدي طفل عمره ٧ سنوات يعاني من عدم...

الطفل عندما لا يكون مستقر نفسيًا ويعايش اضطرابات وحوادث ثقيلة عليه, فإنّ هذا التشوه يظهر بملامح سلوكية غير مرغوبة, والعصبية أحد هذه الملامح, لذا عصبية ابنك  نابعة من الأسباب التالية:

• خلل في أساليب التربية الوالدية كالقسوة الشديدة أو الإهمال الشديد 
• التعرض لخبرات إساءة كالعنف أو المقارنة الدائمة بالأقران أو التنمر أو التمييز أو الإهمال ما يجعل استياءه يظهر من خلال عصبيته 
• معاناته من مشكلة تسبب له الحرج مثل التبول اللإرادي/ التأتأة وغيرها...
• كون والده بسمات عصبية أو المحيط من حوله ما يدفعه للتقليد وتبني سلوكهم
• مروره بمشكلة نفسية أو انتكاسة معينة يعجز عن التعامل معها ما يحدث شرخ في صحته النفسية تظهر بالعصبية

ولعلاج هذه المشكلة لابد من فهم السبب والتعامل معه, ويمكن فهمه من خلال تحدثك معه بشكل ذكي وجميل وغير مُركّز ومحاولة فهم ما الذي يدفعه للعصبية وتأكيد بأنك بجانبه وأنه بإمكانه مشاركتك أي شيء يريده بدون خوف وستساعدينه دائمًا, فإشعار الطفل بالامن والحب والحماية هام جدًا لتحسين ظرفه النفسية واستقراره العاطفي والانفعالي, استخدام قصص ما قبل النوم لتعليم الطفل الهدوء من خلال تجسيد شخصية تشبهه وطرح افكار خلال القصة لكيفية مقاومة الاندفاع لهذه السلوكيات وكم أنها تعطي انطباع سيء عن الشخص فالأطفال يتعلموا بهذه الوسائل بشكل غير واعي, حاولوا احتواء الابن بممارسة النشاطات معه كالرياضة والمشي اليومي, مشاهدة أفلام عائلية, تجديد الجو العائلي بممارسة ألعاب الطفولة مثلا أو استعادة الذكريات من خلال الصور, حاولوا تجنب أسلوب القسوة الزائد أو إشعاره بأنه غريب الأطوار لأن هذا يستفز مشاعره ويزيد الامر تعقيدًا, تجنبوا التحدث معه أو مناقشته أو جداله اثناء عصبيته وانتظروا لأن يهدأ وحاولوا ألا تعطوه رد فعل وأن تشتتوا انتباهه عن عصبيته بتركيز انتباهه على شيء آخر كموضوع يهتم له أو نشاط يحبه أو التحدث معه بأسلوب الحب والود ما يجعله يهدأ ويستمع إليك ويستجيب لحديثك, وجهي ابنك لممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء بانتظام والاستماع لشيء هادئ للتأكد من تهدئة أعصابه.

إذا لم تتحسن حالة الطفل بمرور الوقت فإن اصطحابه لأخصائي نفسي لتقييم حالته وبناء خطة علاجية سيكون خطوة هامة.