مرحباكيف التخلص من التفكير و الخوف و التوتر قبل...

التفكير الزائد هو التفكير في الأحداث الحياتية بشكل مستمر ودائم مما ينتج عنه قلق كبير لدى الشخص, فالإسراف في التفكير بدون معنى وبدون رسم لخطة حل للمشكلة او لخطوات لتجاوز ما تمر فيه يضر الإنسان ويكون بمثابة ممر مظلم يفاقم اضطراب نفسي, ومن الممكن ان يصل الفرد لهذه المرحلة بسبب أحد التالي:

-حالة الفراغ الذي يسلم نفسه لها والتي هي مدخل التفكير الزائد
-تراكم ضغوطات نفسية وشخصية كثيرة مما يزيد من تفكيره السلبي وشعوره بالإنهاك النفسي وتشتت داخله.
-نقص خبرته في الحياة وعدم امتلاكه لمهارات حل المشكلات
-العجز عن تحقيق الأهداف وامتلاك رغبة تجاه اشياء صعبة التحقيق
-المشاكل العاطفية/الصحية
-القلق الاجتماعي والخوف من الرفض
-كونه شخصية حساسة وأكثر تأثرًا بالأحداث

القلق يصيب الكثير من الناس لتزايد الأعباء والمسؤوليات والضغوطات النفسية والمهنية والدراسية والأسرية, فهو جزء من حياة الأشخاص لما تحمله الحياة من عوامل جديدة باستمرار, ولكن القلق الذي يسيطر علينا ويجعلنا ضحايا للسلبية هو اضطراب نفسي يستلزم التعامل معه وتجنبه , والقلق الغير طبيعي يتحدد بالكثير من الأعراض, منها:

• شعور بالعصبية والتوتر الشديدين
• صعوبة في التركيز في الوظائف الحياتية اليومية
• عدم القدرة على السيطرة على التفكير في مسببات القلق
• تعرق وارتجاف
• تشاؤم وشعور سلبي
• صعوبات في النوم
• تلعثم في الحديث 
  وبشكل عام فإن القلق المستمر والتفكير المفرط من الطبيعي أن تضعف اتزان الإنسان السلوكي والانفعالي وتقوده لممارسات عدم اتزان كالغضب السريع والاستثارة الزائدة, وبمقدار التحكم بحالة التفكير المفرط واحتواء القلق يكون التحسن في انفعالك.

ولأجل تخفيف التفكير الزائد وحدة القلق والسيطرة على الغضب يمكن فعل التالي:

• حاول ان تدرب تفكيرك على أن يكون باتجاه إيجابي, فنحن الموجه الأساسي لتفكيرنا, ذكر نفسك باللحظات المطمئنة والجميلةوالأفكار المحفزة واشغل عقلك بها
• التفكير باتزان ومنطقية تجاه الأشخاص والمواقف من خلال تحديد اولوياتك وأهدافك بوضوح 
• إعطاء الموضوع حجمه وتجنب التفكير الزائد به من خلال إعطاء تعليمات لعقلك بصوت عالي بالتوقف عن ذلك
• القيام بتمارين الاسترخاء التنفسي العميق أو العضلي لتخفيف التوتر والقلق والغضب
• ملأ الوقت بالأشخاص الذين يشعرونك بالراحة ويطردوا القلق أو يوجهوك للتعامل معه وتبني طقوس مريحة لطرد القلق كالاستماع لشيء هادئ وشرب مشروب دافئ, ومشاهدة فيلم تحبه او ممارسة الرياضة كالتمارين اليومية او المشي اليومي او السباحة فالإنسان أثناء ممارسة الرياضة يكون تركيزه في جهده ورياضته ويكون الذهن منتبها لذلك بشكل كامل ما يخفف التفكير الزائد بالإضافة إلى الغناء او اللعب مع الأطفال
• تحدث مع شخص مقرب منك عما يقلقك لتخفف عبئك النفسي وتعيد اتزانك الجسدي فكبت القلق يدهور الحالة النفسية ويجعل الطاقة الداخلية تظهر في ملامح الغضب والانفعال السريع
• ضرورة طلب المساعدة من العائلة او الاصدقاء الحكماء في حال معاناتك من مشكلة تفوق سيطرتك لمحاولة علاجها وإيقاف ظهور أثرها في ملامح حياتك
• اعطاء استجابة سليمة تجاه الحدث يخفض من تأثيره على مزاجك ومما يساعدك في ذلك هو اغلاق عينك والعد للرقم 3 داخلك ثم ابداء ردة فعل ما يجعلك اكثر اتزانا ووضوحا للأمر
• إذا كان التفكير الزائد وليد مرحلة فالخطوة الأولى هي الوقوف على الأسباب التي أحدثت بك هذا التغيير والتعامل معها
• حاول أن تنسحب من المكان في حال الغضب والانفعال لألا يصدر منك ردود أفعال غير مرغوبة تشعرك بالانزعاج من الذات أكثر.. وأن تبتعد لتستنشق هواء نظيف وتصفي ذهنك.

وفيما يتعلق بالتوتر الزائد قبل المباراة, فثمة الكثير من المشجعين الاقوياء للكرة والمهتمين بها عمومًا يتضخم بهم شعور بالتوتر والخوف من النتيجة, وللتعامل مع هذا حاول أن تبتعد عن الحوارات الاجتماعية قبل المباراة ولا تتحدث مع أحد بخصوصها وتجنب تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والمساحات الالكترونية التي تزيد الحماس للمباراة وتنشر الأخبار أولًا بأول وابق بعيدًا عن هاتفك لحين الموعد, قم بعمل مساج للعينين والرأس والأطراف قبل المباراة لتزيد من هدوء جسدك وعقلك, ذكّر نفسك بصوت عالي بأنها مجرد مباراة وليست نهاية العالم ولا يجب أن تضخم هذا القلق وتتبعه فليس هذا هو المطلوب من فكرة الكرة..