اشعر بالضغط الشديد وتأنيب الضمير المستمر وانفجر فى...

الكثير من النساء يمروا بحالة من فقدان الأعصاب أو تلفها وسرعة الاستثارة وعدم القدرة على السيطرة على النفس, بسبب المرور بضغوطات شديدة ومسؤوليات أو اضطرابات نفسية حادة تؤثر على نمط تواصلهم مع العالم والمحيط والذات مثل المعاناة من الاكتئاب والذي يبدو واضحًا أنك تمري بدرجة منه بملامح عدم الراحة النفسية وفقدان السعادة.

وقد تكون سرعة الاستثارة أيضًا بسبب أحد التالي:

• تزايد الأعباء على الأم في المنزل 
• الضغوطات النفسية بفعل ضغوطات اجتماعية أو مشاكل زوجية 
• عدم رضا الأم عن حياتها ونمط معيشتها ورغبتها بالتغيير مثل الآخرين واستعادة الهدوء والسلام 
• عدم وجود مساعدة من المحيط أو الزوج 
• الحرص الزائد على الأبناء ومتابعتهم وجعلهم أبناء مثاليين
• كون الأبناء مصابين باضطرابات سلوكية كفرط الحركة ونقص الانتباه أو الميل للمشاكل والإزعاج الدائم أو صعوبات تعلم, ما يجعل العبء والضغط على الأم مضاعف والتربية تجهدها وترهقها 

ومن الطبيعي أن مآلات هذه الحالة من فقدان الأعصاب تجعل الشخص يستاء من نفسه ويود استعادة ذاته السابقة ونيل الهدوء والحكمة في التصرف, ولكن هوني عليه هذا ولا تؤنبي ضميرك فالإنسان لديه طاقة ولا يستطيع أن يمثّل قدرته على تدارك الأمور وتجاوز المصاعب بسهولة لآخر الحياة, وما يجب التركيز عليه الآن هو تفريغ عبء هذه الضغوطات وتقليل حدة الطاقة السلبية والمسؤوليات وتعلم مهارات ضبط الانفعالات, ولأجل ذلك بالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية:

• الخروج من المكان وتغييره فورا في حال تواجدت مع الأبناء أو الزوج عند الشعور بالعصبية المفرطة وممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة النفس واستعادة الاتزان النفسي
• تبني طقوس مريحة لتخفيف العبء النفسي الداخلي ومنع تراكمها وتخصيص جزء من اليوم لنفسك فقط, كممارسة الرياضة اليومية, شرب مشروبات دافئة, الاستماع لشيء هادئ, الانشغال بقراءة كتاب أو مشاهدة فيديوهات مريحة على اليوتيوب..
• إشغال نفسك بعد الأرقام او الاستغفار عند الشعور بالعصبية, لتشتيت تفكيرك عن تفريغ عصبيتك بالمحيط
• أحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين يدعمونك ويخففون عنك أعبائك ويتفهمون جهدك ولا يستفزوا احتياجات نفسية داخلك, مثل أن يتحدثوا عن أمور لا تملكيها وتريديها بشدة او يتعمدوا الإساءة لك وتذكيرك بأمر يزعجك..
• يمكنك مشاركة حالتك النفسية مع شخص مقرب منك لتعديل افكارك تجاه الأمور وتوجيهك للإرشادات المناسبة, فأحيانًا ضغوطنا تشوه نظرتنا للحياة ولما نملك وتجعل القناعة داخلنا تقل ونرى الأمور بتضخيم .. ومشاركة شخص واعي ويحبنا يجعلنا نعيد ترتيب الأمور في ذهننا ما يحس سلوكنا تجاهها. 
• اصنعي نشاطات جديدة مع اطفالك تخفف من طاقتك وطاقتهم السلبية, كقراءة القصص لهم بشكل جماعي, مشاهدة فيلم كرتون, الرسم الحر الجماعي والتلوين المائي, صنع طائرات ورقية أو أشكال بالطين..فالانشغال الإيجابي مع الأبناء بإمكانه مساعدتك على الشعور بالرضا عن الذات وبتخلص ذهنك من أعباءه
• الاتفاق مع الزوج على ضرورة تقاسم المسؤوليات ورعاية الأبناء لتخفيف الضغط عليكي, والاتفاق على وقت خاص منتظم لك تفعلي به أمر بشكل منفرد او مع الصديقات بعيدًا عن كل شيء ..
• مشاهدة فيديوهات لأمهات خبيرات في التربية وكيفية تنظيمهم لأوقاتهم ومشاعرهم مع أبناءهم وأزواجهم, فمشاركة التجارب من انفع الوسائل للتغيير السليم والتعلم
• اصنعي روتين يومي للأطفال يشمل وضع جدول وتقسيم مهامهم ونشاطاتهم , فالطفل ينتظم بالجدول ويحبه اذا اشتمل على أمور تلفت انتباهه ما يخفف حرصك على متابعته ويزيد معرفتك لما سوف يفعله فيخفف من وطأة تركيزك اليومي وإجهادك.
• حاولي فعل أمور لم تعتادي عليها, كالخروج مع العائلة التي تحبينها إلى الطبيعة في رحلة شواء وممارسة رياضات جماعية وتحديات والعاب الصغار والكبار...فهذه الأمور فارقة في تجديد المزاج وتحسينه
• تحدثي مع زوجك بوقت هدوءك وأخبريه بأنك منتبهة بأنك تخطئي في حقه وأن هذا الأمر لا يسرك ولكنك تمري بفترة نفسية صعبة وتريدي منه الصبر والاحتواء والتفهم وهي مجرد مرحلة تستطيعي التغلب عليها بكل قوتك وتتوقعي من رجولته المساعدة والدعم مثلما اعتدتي عليه دائمًا, فهذا الانتباه العاطفي وإشعار الزوج بالأمن النفسي يجعله أكثر صبر وأعلى طاقة في احتمال ما يصدر منك.