إسأل كاتب الآن

بدر هادي

بدر هادي

كاتب

الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%

كتابة
تم تقييم هذه الإجابة:

موضوع تعبير عن الرفق

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: بدر هادي

بدر هادي

بدر هادي

كاتب

الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%

حث الرسول الكريم المسلمين أن يتحلوا بهذه الصفة الحميدة، حيث قال في حديث شريف: ” إنه من أعطى حظه من الرفق، فقد أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار”، كما حث الصحابة وعبادة الصورة بضرورة التحلي بصفة الرفق في جميع الأوقات، فقد ورد ذلك في حديث شريف قال فيه: “من يحرم الرفق يحرِم الخير كله”.
كما أمر الدين الإسلامي المسلمين أن يتحلوا بالصفات الحميدة ومن بينهم صفة الرفق، الذي يعتبر واحد من أهم تلك الصفات، فهي من الصفات التي يحبها الله عز وجل، فهو يحب أن يرى عباده وهم يرفقون ببعضهم البعض، فهي تعتبر من الصفات الحميدة التي تحلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي من خلال قام بهداية الناس، والدليل على ذلك قوله تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين “.
المقصود بالرفق هو الرحمة بالناس من خلال تيسير أمور حياتهم الصعبة، سواء كان ذلك من خلال القول أو الفعل، والرسول الكريم خير دليل على ذلك، فقد فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها عنه (ما خُير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه)، وأمر الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم أن يتحلى بهذه الصفة الحميدة، قال تعالى (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)، فهذه الصفة الحميدة التي أمر الدين الإسلام المسلم أن يتحلى بها مليئة بالخير الكثير الذي يعود على المسلم والمجتمع بالخير
هناك العديد من الفضائل التي ذكرت في الرفق،
وقد تعدت تلك الفضائل وتنوعت، وفيما يلي عرض لمجموعة من أبرز تلك الفضائل وهي:
تهذيب النفس من خلال إتباع السلوك الحسن.
يعتبر من أهم أسباب دخول الجنة.
يزيد من محبة الناس.
يعمل على هداية النفس والتحلي بالأخلاق الحسنة.
يزيد من انتشار الأعمال الصالحة في المجتمع.
يحصل المسلم من خلاله على رضا الله عز وجل
للرفق صور عديدة ومتنوعة، فكل موقف من مواقف الحياة يحتاج إليه، لذلك سيتم عرض فيما يلي أبرز صور الرفق، وذلك من خلال النقاط التالية:
 
الرفق مع النفس
أن يعمل الإنسان على تقوية نفسه فلا يقسوا عليها أو يكلفها فوق طاقتها، فان الله بعباده رحيم، كما نهى الرسول الكريم أن يحمل المسلم نفسه فوق طاقتها، وهذا ما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) إِذَا أمَرَهُمْ أمَرَهُمْ مِنَ الأعمال بِمَا يُطِيقُونَ قَالُوا: “إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تأخر، فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ اتْقَاكُمْ وأعلمكم بِاللَّهِ أنا”.
 
الرفق بالوالدين وكبار السن
أمر الله سبحانه وتعالى المسلم أن يكون بارا بوالديه، وأن يرحمها ولا يقول لهما أف ولا ينهرهما، وخاصة كلما تقدم بهم العمر، ولا يذكرهما إلا بكل ما هو حسن، ويصاحبهما في الدنيا معروفا، لذلك فإنه من الواجب على المسلم أن يوقر كبيره ويرفق عليه، وان يساعده كلما احتاج اليه، وان يلتزم بالعديد من أخلاق المسلم الحسنة.
 
الرفق بشريك الحياة
تجتمع الحياة بين الزوجين من خلال الرفق والرحمة والمودة التي بينهم، لذلك أمر الله سبحانه وتعالى المسلم أن يقوم بمعاشرة زوجته بالمعروف، وأن يرافقها بالمعروف، كما حث الرسول الكريم على الرفق بالزوجة، والصبر عليها، ويتحملها في حال نسيانها أي شيء من الواجبات، ويقبل التغيرات الهرمونية التي تحدث لها بشكل مستمر.
 
الرفق بالأبناء
واجب الوالدين على أبنائهم أن يقوموا بتربيتهم تربية حسنة، ويوفروا لهم كل ما يحتاجون اليه، وقد أمر الرسول الكريم بذلك حيث يقول “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا، وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أبْصَرَ الأَقْرَع بْنُ حَابِسٍ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) وَهُوَ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ أَوِ الْحُسَيْنَ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا) فَقَالَ: “إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ قَطُّ”، فَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّهُ لاَ يُرْحَمُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ”.
 
الرفق بأولي الأرحام
أوصى الله سبحانه وتعالى عباده بصلة الرحم والرفق بهم، وجعل صلتهم سبب من أسباب دخول الجنة، كما أنه باب من أعظم أبواب الخيرات، كما أوصى الرسول الكريم بذلك، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُزَادَ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”.
 
الرفق بالخادم
وهي علامة من علامات تحلى المسلم بالأخلاق الحسنة، والتربية العظيمة، لذلك حث الدين الإسلامي المسلم أن يرفق بمن هم اقل منه حظًا في هذه الحياة، مثل الخادم، وعلى المسلم أن يرفق به ويكون ذلك من خلال إطعامه مما يأكل، وكسوته مما يلبس، ولا يحمله فوق طاقته، ولا يضربه، ولا يقول له إلا كل كلام حسن.

إسأل كاتب

بدر هادي

بدر هادي

كاتب

الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار