مساء الخير ابنى فى المرحله الثانوية ويعاني من...

ضعف التركيز والسرحان في الدراسة او بيئة الدراسة من المشاكل الشائعة التى تواجه البعض والتي قد ترجع إما لمشاكل صحية أو لعوامل الحياة النفسية أو اسباب دراسية.

أسباب ضعف التركيز :
- سوء النظام الغذائى وعدم الانتظام فى تناول الوجبات
- نقص الفيتامينات
- عدم توازن الهرمونات أو اضطراب الغدد
- سموم المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق
-نقص السكر والحديد
- التوتر والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والعاطفية كالمشاحنات والنزاعات المستمرة داخل البيت / العلاقة العاطفية المضطربة...
- الإرهاق الشديد وقلة ساعات النوم أو عدم انتظامه
- الأمراض النفسية كالقلق والوسواس القهري أو الاكتئاب...

- كون بيئة الدراسة غير مشجعة ومملة.

ومن الواضح من استفسارك بأن ابنك يمر بحالة من اللامعنى والركود وغياب الدافعية, ولربما مروره بمرحلة حساسة كالمراهقة تجعل الأمر أكثر صعوبة عليه..فالمراهق يشعر بالتشتت والضياع وعدم وضوح المستقبل والخوف من المجهول ويصارع داخله أيضًا تقلبات عاطفية متعلقة بالجنس الآخر او بالأصدقاء..وكون الابن لا يمتلك اصدقاء يجعله اكثر توجس وتشتت.

هنالك العديد من الخطوات التي تساعد على تقليل السرحان وزيادة التركيز ورفع الصحة النفسية للابن، ومنها ما يأتي:

• توجيه الابن إلى القيام ببعض التمارين العقلية الذهنية لتنشيط الدماغ من فترة لأخرى مثل: حل  الكلمات المتقاطعة/ تعلم الشطرنج/ لعب العاب الذكاء على الهاتف..
• تجنب العادات غير الصحية للحفاظ على سلامة الدماغ كتجنب أي مهدئات للجهاز العصبي أو أدوية بدون وصفة طبية,  تقليل استخدام الهاتف الذكي أو الحاسوب، لتأثيراتها المباشرة على صحة العقل ويقظته.
• الحصول على ساعات نومٍ منتظمة يوميّاً: إذ يفضل النوم لفترة لا تقل عن ست ساعات متواصلة يوميّاً على الأقل وعدم الزيادة عن عشر ساعات مع تنظيم مواعيد الخلود إلى النوم لتجديد الطاقة وتحفيز الدماغ على الاستيعاب وتنظيم الأفكار، كما يمكن أخذ قيلولة خلال النهار لمدة نصف ساعة فهي كافية لتصفية الذهن.
• تحسين النظام الغذائي بالتركيز على المواد الغنية بالمعادن والفيتامينات وتجنب الطعام الدسم والغير صحي.
• توجيه الابن إلى تحسين وتجديد نمط الدراسة, كاستخدام الصوت العالي أو السبورة للحفظ, بالإضافة إلى تدوين المعلومات لأن كثرة كتابتها تنشط التركيز وتجعل العقل أكثر يقظة واستيعاب. واستخدام اساليب جديدة بالدراسة كربط المعلومات بقصص وأشياء حياتية او تواريخ معروفة, أو استخدام الغناء لتسهيل الحفظ والفهم.
• تذكير الابن باستمرار بقيمته داخلكم وبأنكم اصدقاءه واذا كان يعاني من اي مشكلة او احتياج ستكونوا داعمين له, فشعور الابن بحضوركم الحقيقي فارق في صحته النفسية, وارتفاع مستوى الصحة النفسية يجعل الشخص اكثر اندفاع وانطلاق للحياة وللسعي وأكثر فهم للأولويات وما يجب التقديم لأجلها..
• توجيه الابن للدراسة بشكل تفاعلي كالدراسة الجماعية مع زملاءه أو اقرانه من الاقارب فهذا الأمر يشجعه على الدراسة ويجعله يدرك جهد الآخرين وما يجب ان يسلكه من جهد..
• توجيه اقرانه الحكماء من العائلة بان يحيطوا به ويشعرونه بالمحبة ويشجعوه على الاندماج ويقترحوا عليه الخروج لفعل انشطة رياضية او سهرات شبابية او ماشابه بشكل دائم.. ايضًا اصطحابه لمجالس دينية وثقافية وتوجيهه لتعلم مهارة بمركز مختص فهذا يوسع عالمه وعلاقاته ويجعل شخصيته تتشكل بشكل أفضل ويجدد اهتماماته ويوظف وقته بالمفيد والممتع ما يجعله يشعر بأن أيامه أفضل ويتحسن نفسيًا ودراسيًا لأنه وجد المعنى او الدافع للوجود.