كنت عايزة أستشير أي حد ف الموضوع دا لإني تعبت بجد،...

انغماس اختك باخطاء معرفة الجنس الآخر بشكل خاطئ وعدم اتزان سلوكها لربما متولد من الأسباب التالية:

- كونها بمرحلة حساسة كالمراهقة والتغيرات الهرمونية والجسدية التي تعايشها ما يخلق لديها ميل للتعارف وهذا أحد سمات هذه المرحلة.

- عدم شعور الاخت بالاحتواء وعدم تلبية احتياجات نفسية داخلها تتعلق بدور رجل كالأب أو الأخ ما يجعلها تلجأ لتحقيق هذه الاحتياجات بهذه الطرق, أو شعورها بالانكسار بسبب غياب والدها وعدم قدرتها على التعامل مع هذا.

- كون أسلوب النصح والتوجيه غير مناسب ويجعلها تشعر بأنه يتم التحكم بها او وصمها باحكام معينة ما يجعلها لا تبالي ولا تكترث وتندفع للسلوكيات عنادًا بكم ويأس من الا تروها بأخطاءها فقط..

- تعرض الاخت للعنف منكم ما جعلها تفقد الثقة بكم وتبحث عن دائرة أمان ولو وهمية تحيط نفسها بها.

- عدم وجود تفاهم وحوار مع الاخت وعلاقة صحية ما يجعلها تبحث عمن يفهمها ويتقبلها.

- كون اختك ضمن دائرة رفاق معتادين على التعارف وأصدقاء سوء يجرونها لهذا الفعل ويبسطون الأمر داخلها ويعظمون أهميته.

ولتحسين سلوك الأخت بالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية:

•  لا تخاطبوها بعبارات وصم بأحكام واستهجان لسلوكها وشعور باليأس والخذلان منها والحال الذي هي عليه فهذا يزيد الثغرة بينكم, ومهما كانت مخطئة فاستمالة قلبها وفكرها دون انقطاع هو أمر ضروري لتحسين حياتها ولربما بهذا العمر وتجارب عايشتها لا تمتلك المهارات الحياتية والفكرية لتجعل حياتها افضل بنفسها وتحتاج الى هذه المساعدة من العائلة بكل حب وصبر.
• وجهوا شخص من الاقران للحديث معها مثل صديقة مقربة حكيمة او احد القريبات الحكيمات..فالمراهق ينصت لمن هو بمثل عمره اكثر من الأهل, ويستمع لمن يشابهه في المرحلة وظروفها أكثر, لذا حاولوا شرح ظرفها لصديقة او قريبة أمينة وتوجيهها لإحاطة الاخت وملأ وقتها باقتراحات انشطة وحوارات دائمة لجعلها تخفف من استخدام الهاتف الذكي والانغماس في العلاقات, ايضًا اجعلوها تطرح نماذج بشكل غير مباشر امامها تجعل تخاف الاستغراق بالعلاقات مثل طرح تجارب فتيات مع الابتزاز وكيف أثر ذلك عليها نفسيًا واجتماعيًا , أيضًا تذكيرها بشكل دائم بان المستقبل يحتاج تركيزها الآن وان كل من حولها سيغيبوا وسيكون الندم الحاضر الوحيد معها واجعلوها تشاركها فيديوهات لمختصين يوضحوا قيمة الوقت والتركيز وتحسين الحياة والوعي بالأولويات وفيديوهات لاشخاص اضاعوا عمرهم بالعلاقات وعدم الاهتمام بالدراسة وكيف صعبوا الحياة على انفسهم فيما بعد..فهذه الأمور تجعل الشخص يستيقظ..
• حاولوا إشعار الاخت بأنكم مبالين بنفسيتها ومزاجها ومشاعرها وبأن لا شيء أعلى من ان تكون بخير وناجحة وراضية واعتذروا لها عن الضرب وأكدوا قيمتها بشكل صريح داخلكم, وحاولوا ان تقترحوا عليها بشكل دائم الخروج للتسوق او الخروج للتنزه في الطبيعة/ التحدث معها بلغة حب امام الضيوف والاصدقاء والاقارب/ تذكيرها بصفاتها الجميلة في شخصيتها وأثنوا على ممارسات او مواقف جميلة تفعلها واجعلوها تفهم انكم منتبهين لهذا الجانب بها...فتغيير مدخل التواصل مع الاخت يجعلها اكثر هدوء تجاهكم واكثر ميل للانصات لكم.
• ثقوا بأن مرحلة المراهقة يكون بها الفرد مندفع ومعتقد بانه يسيطر على زمام الامور وبأن حياته ستكون وردية إذا كان يفعل كذا ولكن بمرور الوقت يمر بتجارب وانتكاسات ويرى حكمة معينة من الامور تجعله ينضج..لذا حاولوا ان تجعلوا ايامكم اكثر هدوء معها وان توظفوا الوقت وتستغلوه بالحب والألفة والمبادرة لجعلها اكثر تركيز معكم واقل استخدام للهاتف لأن هذا هو ما بيدكم والعمر أقصر من الصراعات والدخول بمعارك الوقت كفيل بحلها.
• حاولوا ان توجهوا الاخت لتعلم مهارة او رياضة او لغة في مركز مختص وان تكوني معها مثلًا ما يجعلها اكثر امتلاء بالوقت وبنفس الوقت تصبح فرصة للقرب بينكم وتحسين العلاقة والانسجام الذي يقود للانصات لك.
• اجعلي والدتك تعزز دور خال او عم في حياة الابنة وان تتحدث معه وتخبره بشكل عام ان الفتيات بحاجة للشعور بدور الأب لربما وبأنها ستكون ممتنة إذا كانوا أكثر قربًا..فلربما هذا يساعد اختك.
• إذا حاولتم معها كثيرًا وبصبر طويل ولاقيتم نفس السلوك فإن التعامل بحسم معها كاستخدام والدتك للعقاب كالمنع من المصروف بشكل مؤقت او تقييده/ تقييد استخدام الهاتف/ اخبارها بالتحدث مع عمها او خالها...لربما يكون امرًا جيدًا لأن النمط التربوي الحاسم أيضًا ضروري لضبط السلوك.