بدي تعبير نسيم الفرح الصغير صف سابع

يبدأ في فصل الربيع هبوب النسيم المليء بالروائح العطرة و الجميلة التي لا مثيل لها ليهب على الناس و هم في الحدائق المزدحمة ليشعروا بهذا النسيم الذي يعطيهم شعور بالانتعاش و الأمل بغد أفضل ، كما ينشر بينهم المحبة و السلام ، أما عن الطيور فلها أجواؤها الخاصة عند هبوب النسيم حيث أنها تبدأ بإطلاق تغريداتها كاللحن الجميل الذي تطرب له آذاننا و تبدأ فراخها بالنمو حيث تقوم هذه الطيور بجمع طعامها و طعام فراخها و تبدأ بوضعه داخل أفواه هذه الفراخ ، لتصبح يوما بعد يوم طيورا جميلة تلاحق أمهاتها و تطير خلفها و تستمتع بنسيم الربيع ، و تقلد أصوات أمها الجميل الغناء . فيأتي النسيم لينشر الراحة و الاطمئنان و الهدوء و يخرج الفرخ و يكبر و يأتي معه الفرحة بالأعياد و المناسبات الجميلة كعيد شم النسيم الذي يمارسه كل شعب بطريقته الخاصة احتفالا و ابتهاجا بالنسيم ، فالنسيم عنوان الجمال و البهجة و بسببه يشعر جميع الناس بالسعادة و الفرح ، حتى الطيور تغرد و الأشجار و النباتات تكبر و تنمو ، و الناس يخرجون من منازلهم في رحلة يفضلون الجلوس فيها على المساحات الخضراء و يتناولون ألذ أنواع الأطعمة و الأشربة و يمتعون أنظارهم ببديع صنع الله في الأرض حيث المزروعات و المياه النقية و الطبيعة الخلابة الساحرة .

و لم تقتصر مظاهر الفرح و السعادة بقدوم النسيم على زمننا هذا فقط فالعرب قديما كانوا يطربون للنسيم العليل و هذا ما يوثقه قول الشاعر ابن المعتز :

و نسيم يبشر الأرض بالقطر

كذيل الغلالة المبلول

و وجوه البلاد تنتظر الغيث

انتظار المحب رد الرسول