سلام وعليكم

‏المطر في المنام ليس على معنى واحد الخفيف الجميل ليس كالغزير،والغزير الذي يصاحبه تخريب وخوف وهروب؛ ليس كالغزير الذي يصاحبه فرح وسرور نزوله على المزارع والأراضي والحوش ليس كدخوله داخل البيت والأماكن التي لا تناسبه .و‏المطر في المنام قد يدل على الرحمة قد يدل على العذاب والهموم  ( قال تعالى فساء مطر المنذرين ) قد يدل على الدموعوكل ما يخرج من الجسم، قد يدل على الحمل والرزق قد يدل التجارة ذات الربح إن لم يقترن بخساره أو هلاك والدعاء في وقته بشرى بتحقيق المراد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركات.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله. المكان في المنام يدل على الظروف التي يكون فيها الرائي وتحيط به، وحال المكان في المنام يدل على حال تلك الظروف، ورؤيا السير في الطريق في المنام في الأصل تدل على: السعي في تحصيل مصالح الحياة، والمشي في المنام يرمز لمسيرة في الحياة للرائي بشكل عام أو مسألة محددة، ومن رأى أنه يمشي على الشارع المعبد وهو مستو مستقيماً فهو يدل على مسيرة صالحة يطلب فيها تحقيق مصالح الدنيا بحسب شرائع الإسلام وتكون حياة مريحة ويرزق فيها خيراً كثيراً إن شاء الله، وإذا مشى في طرق الأسواق، فإنه قد يكون مشغول في الدنيا عن الآخرة فالحذر، والقصد في المشي تواضع لله تعالى، والمشي هرولة قوة ونصرة على العدو، والمشي إلى الوراء قد يدل على الرجوع عن أمر قد شرع فيه، أو على فساد في دين وتغير في حاله فالحذر، والمشي على العموم يدل على طلب الرزق من زواج أو عمل أو علم أو ذرية بحسب ما يناسب الرائية، لقوله تعالى: ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ) الملك 15. وهيئة الطريق وما يحصل فيها في المنام تدل على حال تلك المسيرة  وما قد يمر به الرائي في أمور الدنيا أو أمور الآخرة من حيث نوع الطريق وحجمه وما يكون فيه، ورؤيا السير في على طريق في بلاد من كان خارج بلاده فهو في المنام قد يدل على التغير في مسيرتك في حياتك إن شاء الله، ورؤيا الرجوع للمسافر فقد يدل على تحقيق ما سافر له، ورؤية الطريق قد اصبح واسعاً نظيفاً وصافياً فهو يدل على حصول تغير في مسيرة حياة الأخت الرائية من شر لخير، ومن ضيق إلى سعة وفرج، ومن معاصية إلى طاعة إن شاء الله، والمطر في المنام إذا لم يغرق الطريق فقد يدل على الغوث من الله لك إن شاء الله، والمطر الصالح كله خير في المنام، فهو يدل على رزق الله لك بالعلم والإيمان والعمل الصالح والثبات على الحق، وعلى الرزق بالزواح والذرية الصالحة إن شاء الله، والنساء المجهولات في المنام يدلون على السنين، وشكلهن وهيئتهن ترمز على حال تلك السنين،
والودق في المنام هو المطر، قال تعالى: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ) النور43، قال علماء التفسير رحمهم الله: وقوله: ( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ) يقول: فترى المطر يخرج من بين السحاب، وإذا كان قصد الأخت خروج النور من السماء، فهي بشارة طيبة إن شاء الله، فالنور تدل على الهداية بعد الضلال، ويدل على الفرح بعد الحزن، وعلى العلم بعد الجهل، ولعل يسبقه شئ من البلاء الشدة ثم باللجوء إلى الله تكون المصيبة سبباً لتطهير من ما يغضب الله، لذا كان الخوف في البداية في المنام، ثم تكون الهداية والفضل والرزق بالخير إن شاء الله، والبرق شدة تسبق الفرج وطهر يسبق الفساد، كما يبتلي الله بعض الناس ليطهرهم كما قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم. والبتلاء وقد يكون البتلاء للغافل المعرض عن ذكر الله المفرط في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , ثم إذا أراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد
إبتلاه بلاء يناسبه محبة ورحمة به، والأطفال المجهولين في المنام يدل على الهموم والمشاكل التي كانت بك حتى تعتبر من ما مررت به من الهموم والأحزان ثم كيف بالقرب من الله تنقلب هذه الهموم إلى سبباً لرحمة الله، والله أعلم.