الجنس فتاة الحالة الاجتماعية عزباء، مسلمة حلمت...

الأخت الفاضلة: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله.
رؤيا الأشخاص المعروفين في الحقيقة في المنام فهم أنفسهم ولا يكونوا رموزً لغيرهم فهم ذاتهم أهل الحبيب، ورؤيتهم بأنهم يرحبون بك بشكل جميل ويسرك في المنام يدل في الحقيقة على الضد والعكس، فهم لا يرحبون بك للأسف، إلا العمة التي كانت ترفض، وذلك لأن الحقيقة في عالم الشهادة، والمنام في عالم الغيب، وعالم الشهادة على العكس من عالم الغيب، ولعل الأخت لا تنتبه لما هي غير مرحب بها من أهل الحبيب، فهي في المنام لم تفصح لك وأنت لم تعرفي السبب، ورؤيا الحبيب مستند على أشخاص وفي قدميه ضر وإصابة في المنام تدل على أنه غير مستقل في تصرفاته وقرراتها فهو يعتمد على غيره في معيشته، فالأقدام في المنام ترمز لمن يعتمد عليهم في معيشته ومصدر رزقه، ورؤيا الجدل معه يدل على وجود خلافات بينكما غير ظاهره فالحذر، والضحك في المنام إذا كان بصوت فهو قد يكون تنبيه لك بأنه شخص غير جاد ولا صادق معك، وإذا لم يكون هناك صوت وهو تبسم أو ضحك من غير صوت مرتفع فقد يدل على وجود أخبار سارة تأتيك من طرفه، وقولهم بأن حالته الصحية خطرة، فقد يدل على علاقتكم ليست ثابتة، وقد يدل على أن الزواج منه لا يصلح لك فلعله لا تتوفر فيه الشروط الشرعية لزوج الصالح، كما قال رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم:( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) صحيح الترمذي، وقد تكون الخطورة في علاقتكم، إذا كان فيها ما يغضب الله من المحرمات كما يحدث في هذه الأزمنة تحت مسمى الحب وما هو بالحب، من تواعد ولقاءات وعلاقات محرمة أو الخروج معه وكأنه زوج، وقد يكون هناك أتصالات من خلف الأبواب وطلع على العورات وملامسات وقبلات وكل هذا ليس له علاقة بالحب، بل هو العبث والزنا وقلة الدين ونعدام الأخلاق، وهو حب الأفلام الفاجرة التي ملئت بيت الناس وأفسدت أبناء المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله، فالحذر وأما ذلك الحب الطاهر العفيف الشريف الحقيقي فهو ليس مجرد كلمة يقولها شاب لفتاة في موقف رومانسي!!! بل هو حرص ورعاية من الحبيب لمن يحب أمام الله سبحانه وأمام الناس، فالحب الفطري الصادق العفيف بين الجنسين هو مجرد مشاعر طاهرة عفيفة لا علاقة مباشرة، وهو في الأصل أمر طبيعي في حياة البشر، إذا انتهى إلى غاية شريفة ولم يصاحبه محرم، وهذا الحب الطاهر والعفيف لا بأس به وهو أمر فطري، إذا كان القصد منه الزواج ولا يوجد فيه ما يغضب الله من العلاقات، وقد كان الرسول صل الله عليه وسلم يُحب زوجاته ويخص عائشة منه بنصيب أوفر، فإذا كان الحال كذلك فلعلها رؤيا صادقة تحذرك من شخص لا تتوفر فيه ما يجب من الصفات لزوج أو للحبيب، أو من علاقة خطرة فاسدة قد تسيء لك في الدنيا أمام الناس وكذلك في الآخرة أمام الله سبحانه فالحذر، والله أعلم.