السلام عليكم .انا امرأة عندي 11سنة على وفاة زوجي...

عليك أن تعرفي بداية بأن قرار الزواج من عدمه هو حق لك وحدك وأنت وحدك من تقريين ولك حرية الإختيار ولى أحد يمكنه أن ينكر حقك بالزواج مرة أخرى بعد زوجك رحمه الله تعالى.
الموضوع به أكثر من جانب يجب أن تضعيهم في عين الإعتبار عند إتخاذك هذا القرار وأولهم طبعا أبنائك.
أبنائك الآن في سن حرجة بعض الشي فهم ليسوا ناضجين بما فيه الكفاية لكي يفهموا معناتك في تربيتهم لوحدك ودون سند وشريك حياة.
يجب أن تفكري كيف وأين سوف يعيشون ومدى تقبلهم لهذا الرجل وهل سيكون من السهل عليهم تقبل رجل غير والدهم زوجا لك.
أنت تقررين بناء على معرفتك بهم ومعرفة طريقة تفكيرهم هم واعيين وكبار أفهم ذلك ولكن بنفس الوقت لم يصلوا لسن النضوج ومدة إحدى عشر عاما عاشوها معك لوحدك ليست مدة بسيطة ليتمكنوا فجأة من العيش بدونك.
عليك أن تعرفي ما نظرة هذا الرجل للأبناء وهل سيتقبل وجودهم وزياراتهم لك أو حتى العيش معك على حسب ما سيكون الإتفاق فيما بينكم.
أما بالنسبة لك فأبنائك في نهاية المطاف سوف يستقرون كل في بيته وحياته وستكون لهم حياتهم الخاصة وهذا ايضا يجب أن تفكري به .
فكري بكل هذه الأمور وتأكدي تماما بأن هذا حقك الذي لا يحق لأحد أن ينكره عليك وأنك لا تغضبين الله تعالى اذا تم هذا الزواج، ولكن بنفس الوقت فكري بالأمانة التي وضعها الله تعالى بين يديك وأسألي نفسك اذا ما كنت قادرة على الاستمرار في رعايتهم في حال تزوجت وهل سوف تؤدين هذه الأمانة على أكمل وجه.
واستخيري الله تعالى وقرري بعد ذلك خذي وقتك ولى تسمحي لأحد بأن يضغط عليك بمثل هذا القرار ولكن فكري بالموضوع من جميع الجوانب بما أن كامل المعطيات لديك وأنت مطلعة على أبنائك وطريقة تفكريهم وبعد ذلك أعطي جوابك النهائي.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أول من يفتح له باب الجنة، إلا أنه تأتي امرأة تبادرني، فأقول لها: مالك؟ من أنت؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي.
هذا هو أجرك تزاحمين النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة على دخول الجنة.

وبك إن شاء الله، أهلا بك ونحن دائما في خدمتكم