إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.5%
أنا لا أستطيع أن اتخيل نفسي ك أم لأطفال ولدي أسباب...
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
من الطبيعي أن يختلف الناس في رؤيتهم لحياتهم واختياراتهم وقراراتهم الشخصية, وقرار الإنجاب أيضًا يقع في مساحة هذه القرارات الشخصية, ولكن ثقافة المجتمع والناس عامةَ ترى ان قرار عدم الإنجاب هو قرار مخالف للفطرة وأنه لابد من كونه متولد من سبب كالخوف من الولادة / الرغبة بالبقاء حرة دون التزامات رعاية/ تجنب أن تأتي بشخص لعالم غير عادل وهاجس الذنب/ طموحك الأكاديمي والمهني التي ترين بأن الإنجاب ممكن أن يعطله والكثير من الأسباب الأخرى... وهذا القرار لا يتقبله المجتمع بسهولة وإذا تم الزواج أيضًا يمكن أن يُحدث ثغرة مع شريك الحياة أو الأهل في حال لم يتم توضيح قرارك من البداية, لأنهم يرونه من بديهيات تبِعات ما بعد الزواج, لذا دائمًا تجنب طرح قرارك هذا على العلن وتجنب مشاركته مع أحد هو الخطوة الصائبة لتحمي نفسك من جدالات لا داعي لها وتوضيح لنفسك لا داعي له.
وتجنب طرح هذا القرار أيضًا لا يتعلق فقط باختصار الصراعات, إنما لأنك لربما لا تبقي على هذا القرار, فليس هناك إجابة أكيدة لنهاية الحياة, والحياة تقدم معطيات وأحداث مستمرة للشخص تجعله يراها من منظور مختلف في كل مرحلة, وما يكون مستبعد يصبح على قمة الأولويات, وما يسعى الإنسان له قد يبهت ويفقد المعنى أو الشغف لنيله..
ولفهم نفسك أكثر وما إذا فعلًا قرارك هذا مبني على قاعدة سليمة وتحديده تم في مرحلة سليمة خالية من تشوهات ساهمت في بناء هذا القرار يمكن الاستعانة بالتوجيهات التالية:
- من الهام أن تدركي بأن سبب القرار من الممكن أن يكون فقط منطقيًا في عينك ولا مشكلة في ذلك, ولكن الأمومة أمر فطري ولا تستطيعي أن ترفضيه بالكامل بل تتركي الوقت والأيام تحدد ذلك, وأن تأخذي بالأسباب كالاتفاق مع الزوج على عدم الإنجاب واخذ الاجراءات لأجل ذلك ولو لمدة معينة إلى أن تشعري بأنك بحاجة إلى إضافة حقيقية لهذه العلاقة الهامة.
-تذكري بأن الأطفال شيء بديهي ان يحصل بعد الزواج ويمكن ان يكون سبب عدم رغبتك أيضًا هو عدم حبك لهم لما ترينه من تصرفات منهم في محيطك, او امتلاكك لسمات شخصية تقنعك بانك لست مؤهلة للاعتناء بهم, أو مرورك بتجربة صعبة كتجربة أسرية مثلا تجعلك تخافين من الإنجاب وأن تاتي بطفل إلى هذه الحياة , وتفكيرك بشكل عام يجب التعامل معه من خلال استعراض أحداث حياتك والوقوف هلى أسباب هذا الخوف ومعالجتها, فالتأكد من عدم وجود عقدة نفسية أو تجربة غير سارة مهم لتحديد ما إذا كان هذا القرار عقلاني.
-يمكنك ان تشاهدي مقاطع فيديو لأطفال وأمهاتهم بشكل دائم وكيف يمارسون الانشطة ويتحاورون معًا فممكن ان تتعدل فكرتك ويتغير شعورك تجاه التجربة, أو الحديث مع صديقة قريبة تثقين بها لتشجعك وتشرح لك الامومة بمفهوم جميل, فالأمومة لاشك تجربة مرهقة لكنها ممكن ان تكون أجمل شيء حصل في حياتك, تقربي من الأطفال من خلال المشاركة في اعمال تطوعية تخصهم لتصبحي اكثر احتكاكا بهم ايضًا إذا كان الخوف متفاقم داخلك, فهذه المحاولات بإمكانها تبديد الحائط الذي داخلك إذا كانت الأسباب غير عقلانية.
- تقبلي رغبة المحيط المقرب منك بأن يكون لك أبناء فالأمر ليس فقط من باب الثقافة الواحدة, بل من حولك يريدون لك حياة الاستقرار والراحة والشعور بأنك ممتدة ولا يفهموا أن راحتك ورغبتك هي عدم الإنجاب, وقبولهم وقبول تلميحاتهم الحالية او المستقبلية او استهجانهم لقرارك فيما بعد ليس خاطئًا بالمطلق وليس فيه عدم احترام لشخصك بالمطلق, فأحيانًا لا يمتلك الآخرون المهارة لجعلك تفهمي ما يقصدون, والتصالح مع هذا الأمر يجعلك أكثر هدوء وسلام في احتمال ما قد يصدر منهم تجاه قرارك.
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.5%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين