اهلا وسهلا بك.. أشعر بحالة نفسية سيئة ولا اعرف...

أتفهم حالتك فالكتمان يحدث شرخ في الصحة النفسية ويعرقل الاستقرار النفسي ويكون صاحبه أكثر عرضة للاضطرابات النفسية ويؤثر على تفاعله مع الحياة والآخرين, ولربما هذا بسبب أحد الأسباب التالية:

• صعوبة التعبير عن الذات أو المشاعر والأفكار
• نقص المهارات الاجتماعية
• التعرض للإحباطات المستمرة من المحيط مثل التنمر أو الاستهزاء أو الإحراج أو المقارنة أو تقليل الشأن
• وجود مشكلة لدى الشخص كالخجل الاجتماعي أو التلعثم أو ضعف الثقة بالنفس وغيرها..
  وجود هواجس من تبعات مشاركة المكبوت كالخوف من معرفة اشخاص بأسرار معينة أو الخجل من حالتك القائمة أو الخوف من ان يصبح هناك ثغرة في العلاقة ما اذا شاركت بما بداخلك مع شخص معين لأنك لست متوقع لرد فعله..

ماذا يمكن أن تفعل لتحسين الأمر؟

• تعويد نفسك على تفريغ المكبوت بالتدريج, فبإمكانك البدء بتدوين مشاعرك وأفكارك بانتظام يوميًا لتكون أكثر مواجهة لها وأكثر فهم لذاتك ولمنطقية وعقلانية أفكارك ومشاعرك, ثم الحديث مع شخص تثق به من العائلة أو دائرة الرفاق ولا يجعلك تشعر بالتوتر وإيضاح ظرفك النفسي له ليدعمك ويتخذ خطوات مبادرة لإخراجك من حالة الكتمان والكبت.
• إذا كان لجوءك إلى الكبت هو بسبب نقص خبرتك في التعامل أو كون الآخرين يفهمونك بطريقة خاطئة أو فمن الممكن أن تحسن من شخصيتك ومهاراتك الاجتماعية ويمكن ذلك من خلال رياضة التأمل وفهم ذاتك بشكل أكبر, مشاهدة فيديوهات تتعلق بالشخصية وكيفية توصيل الفكرة الى الاخرين بشكل صحيح, قراءة الكتب عن طرق التعبير وإدارة الحوار, ومراقبة الآخرين من خلال المجالس الاجتماعية والتعلم من أنماط تفاعلهم.
• التحدث مع نفسك أمام المرآة ووضع نفسك في مواقف اجتماعية تخيلية تتعلق بضرورة البوح ومشاركة ما داخلك وتدريب نفسك على هذا, ما يحسن من استجابتك في الموقف الحقيقي ويجعلك أكثر فهم لضرورة التعامل.
• الحوار الإيجابي مع نفسك والحاسم , وسؤال نفسك عن مخاطر الكبت في المواقف والمواضيع المختلفة وما أثرت به على علاقاتك وانطباعات الآخرين عنه ومفهومك عن ذاتك أيضًا, وإبقاء هذه المخاطر حاضرة في ذهنك تحفزك وتدفعك لإخراج ما بداخلك وتجنيب نفسك هذه المخاطر.
• لا تنتبه للأشخاص الذين يحاولون هدمك وإحباطك ولا تبالي برأيهم عنك, عزز ثقتك بنفسك بتذكيرها بجوانبك الإيجابية ونقاط قوتك والتركيز على المناسب والصحيح لك.
• أحط نفسك بأشخاص إيجابيين وتجنب كل الأشخاص السلبيين والهادمين لشخصيتك, فالمحيط الاجتماعي سبب كبير في طبيعة الصحة النفسية.
• اطلب المساعدة من شخص ناضج وحكيم من محيطك وتحدث معه عن مشاكلك ليساعدك في حلها إذا كانت تفوق طاقة احتمالك وقدرتك على التعامل.
• اتخاذ أنماط بديلة للتفريغ مثل: محاولة الرسم التعبيري, قراءة الشعر وسماعه, تلوين رسومات الكبار, ممارسة الرياضة بانتظام كالركض /السباحة/المشي, ممارسة تمارين التنفس العميق.