استخرت في افتتاح محل وهاذه الحلم اول شي كنت امشي...

في البداية لابد من التوضيح، بأن الإستخارة ليس لها أرتباط شرعي في المنام، إذا أن رسول الله صل الله عليه وسلم لم يكون إذا أراد فعل شئ يستخير ثم يذهب للنوم حتى يرى ما هو الجواب، ولا علم هذا لأحد من الصحابة ولا هم علموه لمن بعدهم، ولا يقول به أحد من أهل العلم، وهذا الكلام يقوله الناس العوام لا حجة عليه ولا برهان، فالمنام شئ والإستخارة شئ أخر، والذي يجب أن يقال هو بأن لا تعتمدي على المنامات في تقيم الناس أو الظروف، وذلك لأن الصحيح أختاه أن يعمل بمثل هذه المسائل المهمة جداً بالأحكام الشرعية وليس بالأحلام المنامية، والأحكام الشرعية تقول في هذه المسائل بأن تضع الأمور على طاولة البحث والتحري، وذلك بدراسة العمل وكل ما يتعلق به من جهة الحلال والحرام أولاً فإذا كان عمل جائز لا يوجد فيه محرمات ولا شبهة حرام، ولا يوجد فيه معاونة على نشر المنكرات أو الظلم تنتقلي إلى الخطوة التالية بدراسة حال هذا العمل من الناحية الإقتصادية ونسبة النجاح من غير تشدد ولا تساهل وبالسؤال لأهل الخبرة والإختصاص، فإذا تجاوز البحث هذا فيبقى القيام باللجوء لله سبحانه وهو مالك الملك وبيده كل شئ بصلاة الإستخارة وهي صلاة تؤدى ويقال فيها دعاء الإستخارة قبل السلام، وتكون بعد ما أن تأخذي الأسباب منا شرحت لك ثم تعزم أمرك على فعل أمر ما خصوصاً إذا جهلت خيره من شره، ثم تعمل على تكملته فإذا تيسرت الأمور وتسهلت وشعرت بإنشراح في الصدر فقد أختاره الله لك، وإذا تعسرت الأمور وتصعبت الأحوال وشعرت بضيق في الصدر، كذلك يكون الله قد أختار أن يصرفه عنك، وهذه هي السنة في الإستخارة. ولا يعمل بإستخارة على شئ حرام أو غير صحيح، وكذلك هناك غير الإستخارة الإستشارة ممن له حكمة وخبرة وتجربة وخصوصاً ممن يعرف العمل معرفة أكيدة، وهذا الأمر ينطبق على الشركية والله أعلم.