السلام عليكم ورحمة الله و بركاته من فضلكم كيف ...

أتفهم ما تمر به ووطأة الفقدان عليك, ولكن إيمانك بأنه ابتلاء واستفسارك عن كيفية التعامل مع الأمر إشارة إلى حكمتك وأنك شخص مهتم لصحته النفسية وهذا أمر مطمئن بأن الأمر لن يمضي بنفس الصعوبة إلى الأبد فهدّئ من روعك.

وفاة الابن تجربة صعبة وقد تخلق حالة من الاكتئاب أو الصدمة وتظهر ملامح الاضطراب على الشخص بنوبات الحزن واضطرابات الشهية واضطرابات النوم وعدم القدرة على التفاعل مع الآخرين والتفكير الكثير والعزلة, ولكي يستطيع الشخص مساعدة نفسه يجب أن يتذكر دائمًا بأن هذه النهاية لنا جميعًا وموت شخص مهما كان صعب إلا أنه قدر مكتوب فيه ويجب أن يجعلنا ننتبه لما بين يدينا ولوقتنا وحياتنا وكيف نعامل من حولنا ممن نحبهم وكيف نهب لهم الحياة.

أيضًا:

- جرّب أن تفعل أمر خيّر عن روح ابنك بشكل منتظم ما يجعل داخلك يهدأ ولو قليلًا, مثل الصدقة او المشاركة في فعاليات خيرية تطوعية أو اللعب مع الاطفال وإسعادهم وماشابه ...

- ساعد نفسك بتبني طقوس تهدأ أعصابك وتفصل ذهنك عن صدمته قدر الإمكان مثل عمل مساج للرأس والأطراف / شرب مشروب مهدئ للأعصاب/ الاستغفار/ الخروج مع الأصدقاء وممارسة نشاطات او رياضات تفرغ الطاقة بشكل سليم..

- لا تكبت مشاعرك لأن هذا يفاقم الحالة , لذا حاول دائمًا ان تتحدث مع شخص تحبه وتجعله فقط ينصت إليك/ حاول أن تدون مشاعرك وافكارك بانتظام ما يجعلك لا تشعر باحتدام الأمور داخلك فقط..

- شارك من حولك مهامهم واخبارهم من الأسرة والمحيط المقرب, فتركيزك على من تحبهم يخدمك نفسيًا بشكل كبير..