ابنى ١٥ سنه عنيد جدا ويرفض اى نصيحه او توجيه لا...

تعد مرحلة المراهقة مرحلة حرجة للغاية تتشكل بها شخصية الفرد وتتبلور، ويحصل بها الكثير من التغيرات الجسمية والهرمونية المعرفية والانفعالية والاجتماعية، ويتمتع المراهق بسمات خلال مرحلة المراهقة من أهمها: الاستغراق في الصداقة والميل تجاه الرفاق، التقليد الأعمى، نشوة الخيال وأحلام اليقظة، عدم الوعي بالمسؤوليات، التقلبات الشديدة في المزاج والانفعالات، السلوك الحاد الرافض للتحكمات الخارجية من قبل الأهل، كما أنه يعاني من صراعات نفسية متمثلة في سعيه للاستقرار والحرية وحاجته لدعم الكبار في نفس الوقت، وضغوط اجتماعية خارجية تتطلب أن يختار ويتصرف في ضوء أخلاقها وثقافتها، مما يزيد في بعض الأحيان من جعل المراهق عنيدا في تعامله مع الأهل والآخرين وأكثر استجابة لنوبات وانفعالات العصبية ونقص الاحترام في أسلوبه.

ويمكن تجاوز ذلك من خلال:

•  التحدث معه كشخص راشد دون إلقاء التعليمات والأوامر أمر هام جدًا لألا يشعر بأنه دميتكم الخاصة فيميل للعناد أكثر.
• وعي الوالدين والمحيطين بأهمية تفهم احتياجات وتغيرات مرحلة المراهقة وعدم المبالغة في وصمه بالأحكام بدل التقرب منه لتخفيف وطأتها
• تعويده على تحمل المسؤولية وأنه مسؤول عن تصرفاته وينبغي أن يكون أساس تصرفاته هو احترام الآخرين وأي فعل عكس هذا سيعرضه لعقاب منطقي وحرمان من شيء يحبه .
• الصبرعلى طريقة تصرفه وعدم استخدام أسلوب القسوة، مع فرض أسلوب الحزم في التعامل في حال تجاوز الحدود 
• مخاطبته بكلمات المدح والتشجيع بدل الحديث الدائم عن سلوكياته السلبية والسيئة، مما يساعد في تغييرطريقة تصرفه معك وتحسين استجابته لنصائحك, فمثلا تحدثوا عنه بشكل جميل أمام الضيوف وعندما تكونوا بأماكن عامة مع غرباء, عززوا فهمه لحبكم له بالتوضيح وعدم وضع حدود نفسية بينكم وتعويده على الحب والقرب والاحتواء, إخباره بأنكم ترونه شخص جيد وجميل ولا تتوقعوا منه سوى أن يكون منتبه لتصرفاته وتثقون به..فالهدف واحد ولكن الأسلوب اللين فارق جدًا في الاستجابة.
• قضاء وقت ممتع معا خارج المنزل لزيادة الألفة والقرب بينكما، وليرى الجزء الآخر منكم الذي يفهمه وطبيعة احتياجاته ما يجعله اكثر تقبلا وانفتاحا للاستماع للصحيح منك
• الاستعانة بصديق يثق به أو أحد الأخوة لتوعيته بضرورة ترك التصرفات الغير مناسبة والعناد وإرشاده وتوجيهه لممارسة طقوس تهدأه مثل الاستماع لشيء هادئ وممارسة الرياضة بانتظام وتمارين التنفس العميق والخروج للركض أو تعلم مهارات وتطوير مواهبه من خلال الالتحاق بمركز او نادي مناسب..فتبني الهوايات والاهتمامات في هذا العمر نافع جدًا في ضبط الشخصية وتحسينها.
• تعزيز الحوار الهادئ بينكم ومحاولة ايجاد مداخل نفسية للابن من خلال الصبر عليه تمامًا وسؤاله عن يومه وعن احلامه وعن افكاره في مكان مناسب ووقت مناسب وأسلوب مناسب, ففهم ظرفه النفسي وما يجعله مشوهًا في أفكاره ومشاعره مع الحياة ضروري للتأكد من عدم وجود اضطرابات نفسية او في التفكير تصاحب فترة المراهقة, وإذا كان الأمر بينكم صعبًا فإن الاستعانة بزيارة أخصائي نفسي بعد أخذ موافقته سيكون أمرًا مفيدًا للمساعدة والتأكيد بأن هذه الخطوة فقط لأجله ولأنكم تريدون أن يرى الحياة بطريقة أحسن..

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :