محتاجه دكتور نفسي بعد الولاده خلال اسبوعين نزلت ١٠...

تعاني أغلب النساء من حزن ما بعد الولادة والذي يظهر بسبب التغيرات الواضحة في نمط حياة المرأة ومسؤولياتها الجديدة وازدياد الضغوطات وتعامل دائم مع طفل بمستجدات مختلفة, وأحيانًا كثيرة يتفاقم هذا الحزن ويولّد اكتئاب ما بعد الولادة والذي يكون بسبب انتكاسات أبعد أيضًا من فكرة الطفل الجديد ومسؤولياته, ويشمل الأمر التغيرات الجسدية والاجتماعية والزوجية والجنسية والانتكاسات الصحية أيضًا واجتماع كل هذه الاعباء على المرأة يشتت صحتها النفسية.

وللتعامل مع الأمر:

- لابد من أن تدركي أن الكثير من النساء تعاني من مشاكل صحية بعد الولادة تتعلق بالمظهر والهرمونات وماشابه والأمر قد يكون مرحلي أو يكون بالإمكان السيطرة عليه والطب الآن أصبح قويًا وقادر بإذن الله على التعامل مع أي انتكاسات بالأمل والانتظام, وما تمري به من حالة نزول للوزن وتساقط للشعر متعلق بكون الأجساد بطبيعة مختلفة وعدم معايشة امرأة من محيطك للأمر لا يعني بأنه أمر كارثي, لذلك فإن التوجه لطبيبك الخاص وإيضاح ما حصل معك ومدى كون الأمر مرتبط بالهرمونات ومدى الحاجة لمراجعة طبيب مختص بجانب معين.. فالخروج من دائرة التساؤل والتعب والتأمل بالتغيير والاستياء أكثر نضج وهوني عليك كل شيء سيكون بخير بمرور الوقت.

- من الهام أيضًا إدراك بأن صحتك النفسية في هذه المرحلة مهمة لأجل الطفل ولأجلك, ولأنك بحاجة إلى كل محاولة نفسية وإلى كل وقت متجدد ونوعي بالإمكان استغلاله, حتى لا يتراكم العبء داخلك, وإبقاء هذه الفكرة في ذهنك يجعلك تتعاملي مع الأمور بشكل أكثر خفة لأن صحتك النفسية أولوية.

- تحدثي مع زوجك بهدوء وذكاء فيما يتعلق بالمشاكل التي بينكم وأوضحي له مشاعرك وشعورك بالاضطراب والاندفاع لربما في هذه الفترة وحاجتك للتفهم والاحتواء واقتراح فعل أي شيء مريح أكثر من أي وقت مضى, تحدثوا عن مشاكلكم أيضًا ومدى جديتها وما الذي يمكن فعله لأجل التعامل معها, فعلاقتكم واستقراركم فوق كل شيء ولا ترتاحوا بكون المشاكل قائمة, وإذا كنتم غير قادرين على الوصول لمساحة تفاهم فلا ضرر من الاستعانة بشخص حكيم تثقون به من محيطكم ليجعلكم اكثر قدرة على الوصول لافكار بعضكما البعض دون تحيز او عاطفية او تخبط, أو بالإمكان الاستعانة بأخصائي نفسي زواجي من أجل الإرشاد الزواجي.

أيضًا:

• طلب المساعدة من البيئة الاجتماعية كالأهل والأصدقاء في الاعتناء بالطفل خطوة مهمة أيضًا لاستعادة اتزانك النفسي الذهني
• تذكير نفسك بأن الأمومة تجربة جميلة ويجب أن تستغليها وتستغلي هذه المرحلة من عمر الأطفال التي يكونوا بها أكثر قربا منك, فالحياة سوف تتغير وانشغالات الأطفال سوف تصبح بعيدا عنك وذكريات الطفولة وحرصك عليها ستجعلك تشعرين بالرضا عن نفسك.
•  تقسيم المسؤوليات مع الزوج أو تشاركها لتخفيف العبء الواقع عليك وإيجاد وقت مخصص لنفسك أو للزوجين لممارسة النشاطات معا ما يجدد عافيتك النفسية.
• استغلال لحظات هدوء ونوم الطفل في كسب الراحة والنوم لتجديد النشاط وتصفية الذهن, لا للقيام بمهام المنزل او أي شيء يرهقك أكثر.
• ملاطفة الطفل وملاعبته قدر الإمكان للتقليل من المشاعر السلبية خلال هذه التجربة
• تذكير نفسك دائما بالجوانب الجميلة بك لرفع ثقتك بنفسك وبقدرتك على أن تتغلبي على هذه المرحلة .
• مشاهدة فيديوهات لأمهات عايشن نفس التجربة والاستفادة من تجاربهن لتجاوز المرحلة.
• التنزه خارج المنزل وفعل نشاطات جديدة مع الأصدقاء والأهل لتحسين مزاجك وطقوس مريحة كالاستماع لشيء هادئ أو شرب مشروبات مهدئة للأعصاب كالأعشاب أو ممارسة الرياضة بشكل بسيط أو تدوين مشاعرك وأفكارك عندما يسمح لك الوقت لتفريغ عبئك النفسي.