متضايقه جدا من زوجي عندما أشكي من شي على طول ينرفز...

أتفهم ما تشعرين به, فالزواج تحقيق لاحتياجات نفسية وعاطفية أيضًا وطبيعة الظروف الحياتية لا يجب أن تعطل تحقيق هذه الاحتياجات للطرفين لأنها اساس الاستقرار النفسي في العلاقة, ولكن أحيانًا أسلوب تحقيق هذه الاحتياجات وإيصالها للشريك تختلف وتتغير تبعًا للمرحلة الأسرية.

وبرود زوجك وعدم رعايته النفسية لك وعدم تعبيره عن الحب والاهتمام وماشابه لربما بسبب:

- نقص مهاراته العاطفية وعدم فهمه الكافي والواعي لكيفية احتواء المرأة(الزوجة)

- إنهاكه التام في العمل واحتراقه النفسي وشعوره بالتعب او الضغط او الروتين بشكل دائم وعدم قدرته على التفاعل مع الحياة والأشخاص بسبب هذا..

- مروره بضغوطات نفسية ومشاكل مهنية او اجتماعية لا تعلمي عنها

- كونك بشخصية مرهقة لك وتكثري من العتاب الصامت او التذمر او الضيق منها ما يجعله يختار الابتعاد النفسي عنك..

- روتينية العلاقة العاطفية بينكم وانطفاءها وعدم الحرص على تجديدها المنتظم.

ولأجل التعامل مع الوضع الحالي لابد من أن تتركي أسلوب التذمر والشكوى او اظهار الاستياء حتى لا ينفر منك ولا يكون شعور داخله أن خارج المنزل وداخله متشابه ومليء بالتعب, لابد أن تحتوي زوجك بأسلوب ذكي وتحرصي على إراحته عندما يعود للمنزل, وأعلم أن هذا يبدو صعبًا وغير منطقي أحيانًا لان الطرفين لابد أن يقدموا لبعضهم البعض..ولكن لا ضرر من المبادرة من طرفك لأجل صالح العلاقة ككل ولأجل أن يشعر أنك تقدمي له أمور تجبره على مراجعة تصرفاته معك ونمط رعايته لك ولتحقيق الراحة لزوجك وتحسين العلاقة معه يمكن الاستعانة بالتالي:

تجنبي تمامًا طلب الاحتياجات منه وما تريدينه في غمرة انشغاله أو عندما يعود للمنزل مباشرة.

خاطبيه بعبارات الحب والفخر والترحيب وأشعريه بأن جهده تشعري به وتثمني أنه رجل بمروءة ويعيل أسرته ومسؤول بشكل غير مباشر أو مباشرة..

أهمية تخصيص وقت نوعي لكما تضمني فيه عدم إزعاج الأطفال لكم مثل تجهيز سهرة جميلة وفيلم رومانسي مثلًا في ليلة إجازته/ دعوته على الغداء او العشاء بالخارج/ فعل شيء مختلف يوم الاجازة او في وقت مناسب مثل تجربة رياضة جديدة معًا أو الخروج للتنزه بمكان واسع والتحدث عن أمور جميلة بالحياة وتجنب الحديث عن التعب/ بالإمكان أن تنظمي ليلة دافئة بعد عودته من العمل بمدة وتخبريه بوضوح عن مشاعرك وأنك لا تبالغي بالأمر ولا تقولي بأنه مقصر او يتهرب لكنك بحاجة إلى أن تبددي هذا الشعور داخلك وتثقي بأنه حريص على ألا يجعلك تشعري بهذا وإذا كان ثمة أي مانع او مشكلة او أمر لا يشاركك إياه فلابد من ان يعرف انك صديقته وبجانبه والاهم ألا يصبح هناك ثغرة بينكما فعلاقتكما أوسع من رعاية الأبناء والتصرف لأجلهم فقط..

من الهام أيضًا أن تتعودي على إشغال نفسك ورعاية نفسك وشراء احتياجاتك بنفسك ومع صديقاتك, وممكن أن تطلبي مصروف خاص بك باتفاق هادئ وذكي مع زوجك وتذكري أن كل شيء بالحنان والحب والتروي وتجنب الندية والتبخيس يمكن أن يتحقق.

حاولي أيضًا ألا تجعلي مواقع التواصل الاجتماعي تشوه داخلك وتجعلك ترغبي بنمط تواصل معين مثلما تشاهدي الآخرين, فهذه المواقع ليست حقيقية بالمطلق وليست صديقة للواقع وأحيانًا تضعف مساحة الرضا والنضج داخل المرء..

مارسي تمارين التنفس العميق بانتظام وخاطبي عقلك بطريقة سليمة وواعية بألا يسترسل وراء أفكار الاستياء والتعب من الزوج وأن يندفع للمحاولات فقط وتعلم رعاية الذات, أيضًا تفريغ الطاقة السلبية من خلال الرياضة اليومية وتلوين رسومات الكبار وعمل الانشطة مع الاطفال والاهتمام بجمالك وصحتك يمكن أن يفيد بشكل كبير في استعادة اتزانك النفسي..