مشكله هى انى بيقت بتاثر اوى بأى كلمه حد بيقولهالى...

يتضح من استفسارك أن تفاقم اضطرابك النفسي وتعطل استقرارك النفسي متولد من ضعف ثقة بنفسك وبإمكانياتك وامتلاكك لأنماط تفكير سلبي كارثي يشوه إيمانك بالآخرين وبحبهم لك ويبني هواجس حادة تتعلق بالمستقبل ما يخلق ضعف في التركيز وحساسية واستثارة عالية.

والخوف من المستقبل لربما تولد بسبب أحد التالي:

- عجزك عن تحقيق الأهداف أو فشلك في تحقيقهم.

- العشوائية التي تسيطر على حياتك وعدم تنظيمك لأهدافك وأولوياتك.

-عدم وجود مساحة تفاهم مع الأسرة أو كونك تعيش في محيط لا يتناسب مع طموحاتك وأهدافك وما تصبو إليه.

- الضغوطات الاقتصادية والمادية.

 وللتعامل مع وطأة هذه الحالة بإمكانك الاستعانة بالإرشادات التالية:

• من الهام مراجعة أحداث حياتك وفهم ما إذا عايشت تجارب غير سارة ولّدت لديك هذه الحالة, مثل التعرض للإساءة اللفظية/التنمر/العنف/الاستهزاء بك/ الشعور بعدم الكفاية /مقارنتك بالآخرين/ عدم حبك لمظهرك الخارجي..ففهم السبب والتعامل معه أساس في تخفيف حدة ما تشعرين به.
• من المهم أن تنتبه لتصرفاتك مع الآخرين وسمات شخصيتك معهم وأن تتأكد من ألا تكون تمارس تصرفات تنفّر الآخرين منك كالفضول أو التطفل أو عدم إعطائهم مساحة خاصة لحياتهم أو التعلق الزائد بهم وعدم احترام وقتهم أو صمتهم وماشابه, فهذه الأمور تجعل الآخرين يبتعدوا ويفضلوا عدم التعامل معك, لذا صارح نفسك تمامًا بما أنت عليه وما يجب أن تعالجه من نقاط ضعفك الشخصية,و البدء بتغيير نمط قربك من الآخرين مثل عدم التحدث معهم بسلبية والتحدث معهم عن موضوعات تهمهم ويلتفتوا لها, اقتراح مغامرات يحبونها لتفعلوها معًا أو التخطيط لرحلات تنزه في الطبيعة أو الشاطئ, المبادرة لمشاركتهم أحزانهم وأفراحهم باتزان, سؤالهم بشكل متزن عن الأمور التي تزعجهم منك أو بالعلاقة لأنك بحاجة إلى أن تعيد العلاقة لصحتها ووضوحهم سوف يسهل عليك ويساعدك.
• البدء بتبني نمط حياة جديد لنفسك يساعدك انفعاليًا ونفسيًا وذهنيًا وألا تترك نفسك للفراغ وتوسيع علاقاتك الاجتماعية بشكل متزن وبطريقة متدرجة , فمثلًا بإمكانك الالتحاق بفريق خيري تطوعي. الانضمام لمجالس شبابية ثقافية فكرية, الالتحاق بدورات وورش عمل تتناسب مع اهتماماتك وميولك, والبدء بتعلم مهارات / لغة جديدة ..فهذه المحاولات تساعدك بشكل لاواعي في صقل شخصيتك وتطويرها وتحسين مهاراتك الاجتماعية والعاطفية ما يرفع من نضجك وتعاملك مع الأمور ويوسع انماط تفكيرك المتزن أيضًا.
• ضرورة ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام وممارسة اليوغا وتمارين الاسترخاء العضلي أو الانشغال بنشاطات تجدد طاقتك كزراعة النباتات الصغيرة ورعايتها وتوطيد علاقتك بالطبيعة مثلًا.
• لابد من تفريغ حساسيتك من خلال تدوين وكتابة مشاعرك وأفكارك ومواجهتها بانتظام بشكل عقلاني ومنطقي من خلال طرح الأسئلة على نفسك ومدى جدوى الفكرة أو الشعور وما الذي يجعله صحيحًا أو مهما, فهذا التواصل مع الذات يطورك ويجعلك أكثر فهما لنفسك وللأحداث.
• ضرورة أن تكون لنفسك دائرة أمان تنتشلك من الطاقة السلبية مثل طقوس مريحة معينة كالاستماع لشيء هادئ/ عمل مساج للرأس والأطراف/ مشاهدة فيديوهات محفزة وملهمة ودافعة ومبهجة, أيضًا تكوين دائرة رفاق أو أشخاص مريحين ومبهجين وداعمين يساعدونك في التخلص من القلق والحزن ولا يهدمونك ويتعمدون ايذاءك ويتفهمونك وتجنب الابتعاد عن الآخرين وصنع الحواجز الاجتماعية الغير مبررة.
• اعتمد التنظيم في حياتك وقم بترتيب قائمة مهام يومية تقوم بتدوينها على ورقة وشطب كل مهمة بعد تنفيذها ما يجعلك تشعر بالإنجاز وأنك مسيطر على حياتك وتستعيد اتزانك الذهني.
• تصالح مع الحياة والأقدار وافهم جيدا انك تفعل ما يجب فعله وما يأتي لك يكون هو الخير وأن الخوف هو ما يجعل القدر مخيفًا لا الحقيقة نفسها, وذكّر نفسك بهذا بصوت عالي كلما شعرت بالحاجة لذلك.
• ذكّر نفسك بكل المواقف الشجاعة والقوية التي تعاملت معها وكنت جزء من قيامها وتأمل انجازاتك اليومية مهما كانت صغيرة لترفع مفهوم الذات لديك وتبدأ بإدراك مدى وجوب حب ذاتك واحتواءها.