من سنتين تقريبا علمت ان بنت اخوي مريضه وعائلتها...

انتباهك لابنة أخيك أمر جيد وإشارة لاهتمامك بالصحة النفسية وهو أمر هام فلابد من مراجعة السبب النفسي أولًا ثم تفسير الأمر بتفسيرات أخرى إذا لم يكن هناك اضطراب.

ويتضح من استفسارك بأن ابنة أخيك تعاني من أعراض مقاربة لاضطراب الشخصية الحدية وهو اضطراب غالبًا ما يظهر في بدايات المراهقة والتي تتضمن أعراضه:

• الرغبة المستمرة بإيذاء النفس جسديًا
• الشعور بالراحة عن طريق تصرفات غير منطقية ومتهورة
• عدم اليقين بصورة الذات ومفهومه لها لكثرة التقلبات النفسية وضغط الأفكار السلبية
• عدم استقرار في العلاقات الشخصية والأسرية والصداقات
• سلوكيات وأفكار متهورة وشديدة الخطورة تؤدي إلى نتائج سلبية مثل استخدام الأدوات الحادة أو محاولات الانتحار
• مشاعر الفراغ والإنهاك النفسي
• الوحدة الشديدة والتعب من شدة العزلة
• صعوبة التحكم بالتصرفات والعجز عن تنظيم الانفعالات والاستجابات

كيفية التعامل مع الشخصية الحدية:

• ضرورة التحاور معها بحالتها بشكل ذكي وانك بجانبها وما تمر به يمكن التعامل معه وأنت بحاجة فقط إلى ان تثق بك, وان تكون منبه خارجي لها لأي أفكار فيها إيذاء للنفس فالدعم الاجتماعي مهم جدًا لطرد فكرة إيذاء الذات.

• مشاركتها وتشجيعها على ممارسة الرياضة بانتظام يوميًا لتفريغ الطاقة السلبية الداخلية باتجاه مناسب, بالإضافة إلى توجيهها إلى كتابة مشاعرها وأفكارها وترجمة نوباتها من خلال تدوينها ما يزيد من فهمها لذاتها وما تمر به وتصبح أكثر قدرة على الوعي بما يجب فعله.
•  زيارة أخصائي نفسي لتقييم حالتها ومدى حاجتها لعلاج دوائي أو لتنظيم جلسات علاج معرفي سلوكي أو علاج جدلي يساعدها بالتحكم في كثافة الأفكار والمشاعر والاهتمام بتطوير جودة الحياة وعدم السماح لجانب للتأثير على جوانب حياتها الأخرى من خلال تعلم الأساليب والتقنيات اللازمة لذلك, وبالإمكان إقناعها من خلال جعلها تشاهد فيديوهات لاشخاص يتحدثوا عن تجربتهم مع الطبيب/الاخصائي النفسي واهمية هذه الخطوة في حياتهم, أيضًا اشعرها بالأمان أن لا أحد يعلم وانك بجانبها وصديقها ولا يجب ان تخاف, أخبرها بأن مكان الطبيب ليس في مكان عام فلا داعي للقلق, عزز فكرة انها ليست مريضة بمفهوم سلبي على الاطلاق لكن فقط يجب الاهتمام بالنفس مثلما نهتم بالذهاب لطبيب الباطنة والعيون وماشابه.. أخبرها عن نماذج لاشخاص من المحيط او من اصدقاءك ذهبوا للطبيب واستفادوا وان كان الأمر غير حقيقي..فتشجيعها أولوية.
•  حاول أن تقترح فعل شيء مريح فورًا عندما تشعر بالضيقة لتقلل احتمالية الفراغ والوحدة التي تقود لإيذاء النفس مثل الخروج للمشي, اقتراح محادثة صديق مبهج , توجيهها على النهوض وتغيير المكان وإحاطة نفسها بالعائلة, مشاهدة فيديو مريح, الاستماع لشيء هادئ, لعب العاب الكبار...وغيرها من الطقوس والنشاطات التي تشعر بالراحة
• تهميش الأفكار العاطفية المبالغ فيها وعدم محاولة الجدال او التبخيس او الاستجهان لحديثها او أفكارها فهذا التصرف من شأنه أن يحدث انتكاسة داخلها وحاول دائمًا أن يكون اللقاء او اليوم مليئًا بما يجب فعله او اشخاص يجب لقاءهم لتبقيها مغمورة بالواقع ولا تستجيب لأفكارها كثيرًا.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :