اريد دكتورنفسي

فهم مشاعر الآخر تجاهك يتحدد بمدى امتلاكك للمهارات العاطفية، وشخصيات الناس المحيطة بك أيضًا من ناحية الوضوح والبساطة أم الغموض والتعقيد، أيضًا يتحدد بالمواقف المختلفة وكيفية تفاعل الآخرين مع نجاحاتك وإخفاقاتك وعفويتك وجديتك..
ولربما التوتر الذي تعايشه له تأثير وسبب لعدم قدرتك على فهم الطرف الآخر، لأن التوتر احيانا يجعلك تكوّن سيناريوهات كارثية او غير سارة او غريبة لا تطابق الواقع الحقيقة ما يجعل فهمك لمشاعر من يقابلك مشوه او مغلوط او صعب الإدراك.

لذا لابد من ان تفرغ هذا التوتر وتصل لذاتك وتفهم افكارك ومشاعرك بالبداية ولاجل هذا من الممكن ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام وبكل اوقات التوتر، وأبدأ بتدوين افكارك ومشاعرك ومواقفك مع الآخرين حولك وما فعلته انت وما فعلوه هم.. فلربما إيضاح كل شيء امام عينيك يجعلك تعي من خلال تصرفاتهم ما مشاعرهم نحوك، فاذا دونت مثلًا بأن صديقك احضر لك القهوة بالعمل او حادثة بلطافة عندما شعرت بضيق او ضغط عمل.. فانه يكّن مشاعر محبة وطيبة غالبًا، وبنفس المثل مع افراد العائلة والاصدقاء والمحيط..
ايضًا اذا عودّت نفسك على مخاطبة الناس بالمشاعر وبتحديد عاطفتك تجاه الاشياء وما الاحساس الذي ولّدته داخلك، فسيبدأ من حولك بالتعبير لك عن مكنوناتهم نحوك، وهذا الامر لربما فيه عدم اعتياد وحرج بالبداية لكنه من اكثر الامور سلاسة مع الوقت واكثر ما يقرّب علاقات الناس ويجعلهم اكثر انفتاح ووضوح عاطفي.
قم بمشاهدة فيديوهات أيضًا تتعلق بتطوير الشخصية والفكر وتزودك بمعارف لانماط تفكير وتعامل مع الاخرين ما يجعلك اكثر قدرة على ادراك العواطف مع الآخرين.
واذا شعرت بانك بحاجة لتوجيه مختص ولتعلم مهارات التواصل مع الاخرين فإن زيارة أخصائي نفسي وتنظيم جلسات ستكون خطوة مفيدة.