امي تشك في إني في علاقة مع أبي، الحقيقة اني بت...

أتفهم ضيقك من هذا الاتهام ومدى حساسية الموضوع، ولكن كره والدتك ومقاومتها واستهجانها فقط لن يفيد وسيحدث ثغرة بينكم لربما بالإمكان التعامل معها مسبقًا.
فلربما ما تحمله والدتك من شكوك متولد من معاناتها من وساوس قهرية تلح على عقلها بشكل مستمر وقوي وتصيبها بتوتر وقلق عاليين يجبرها على الخضوع للوهم وتصديقه لتخفيف التوتر، أو لربما أن العلاقة بين والديك ليست مستقرة ويمارس والدك نمط مقارنة والدتك بك واخبارها بعبارات تتعلق بك وبانك اجمل او تفهمينه اكثر او يود لو يكون كذا بها مثلك.. فهذه الممارسات تخلق ضيق داخل المرأة مهما كان فهمها لطبيعة علاقتكم وحدودها ولأن الغيرة او الشعور بعدم الكفاية أحيانًا يشوه الافكار والمشاعر .
وللتعامل مع الأمر حاولي ان تفرغي غضبك واستياءك بممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام وعمل مساج لرأسك وعينيك وممارسة طقوس مهدئة للاعصاب مثل تلوين رسومات الكبار او الاستماع لشيء هادئ.. فاستعادة اتزانك مدخل اساسي لعلاج المشكلة بشكل أفضل.
حاولي أن تتقربي من والدتك وتختاري وقت مناسب لتسألها بهدوء وحاولي ضبط نفسك مهما ثارت عليك.. اساليها عن دوافع شكوكها وما الذي يجعلها تظن ذلك واكدي لها بأن مقصدك فهمها وحل المشكلة وأنك لن تفكري يومًا بهذا الامر ويجب ان تكون اكثر ثقة بك وبوالدك، فطمأنتها واشعارها بان مشاعرها هامة وانك تبالي بفهمها لا فقط بالغضب يجعلها أهدأ.
أيضًا حاولي ان توطدي علاقتك الصحية بها مثل مساعدتها بمهام المنزل/ تخفيف عنها عمل معين كالطبخ في وقت انشغالها/ سؤالها عن كيف كان يومها او التحدث معها عن امور العائلة واخبار النساء ومواضيع تلتفت اليها، فجعل امك تراك بشكل جميل يجعل افكارها اكثر هدوء.
أيضًا تجنبي فعل ممارسات تخلق شكوك بها كالتقرب من والدك امامها بشكل غير مناسب او طلب الخروج معه لوحدكم بشكل مباشر، او استفزاز مشاعر والدتك باحاديث معينة توضح ان والدك يُفضلك.
اجعلي اخت او اخ لك يتحدث مع والدتك ويفهم اسبابها اذا لم تُبدي استجابة لك وليرى مدى حاجتها لتقييم اخصائي نفسي او مدى وجود افكار قهرية داخلها وتوجيهها الى اهمالها واشغال الذهن مباشرة لان الوساوس وهم وتدمر حياة الشخص فقط.