اهلا بكعندي ابني بيجي عليه فترات لازم يضايق فينا...

لربما ما يمارسه الطفل من سلوكيات هو بسبب:

-شعوره بالإهمال العاطفي ورغبته بلفت الانتباه إليه من خلال فعل هذا.

- شعوره بأن علاقته بوالده ليست بتواصل جيد أو شعوره بالتهديد في إجازة والده وأنك ووالده تنشغلون عنه ما يجعله يطالب بالبقاء معه واللعب..

- الدلال الزائد الذي نشأ عليه الطفل ما يجعله يتصرف دون وعي بوجود عقاب أو رادع أو قرار, وأن ضرب الوالدين أمر خاطئ ما يجعله لا يراجع نفسه.

- عدم تقييد استخدام الطفل للالكترونيات واعتياده على قضاء وقت طويل باستخدامها, وعدم وجود روتين نشاطات وترفيه وتعليم محدد للطفل يجعله منشغل الذهن ولا يضطر للمحاولات النفسية أو استفزازكم.

ما الذي يمكن فعله؟

ضرورة بناء روتين واضح للطفل خلال الأسبوع كامل, وتوضيح هذا على لوحة محفزة في غرفته ويكون مذكور بها ما المحفزات وما العواقب لعدم الالتزام بالروتين أيضًا, وسيأخذه الأمر وقتًا للاعتياد ولكن بعد هذا سيكون من أفضل الخطوات التربوية مع الأطفال

- اعلموا أن مطالبة الطفل باستخدام الالكترونيات يكون بالغالب لعدم كونه منشغل بنشاطات حقيقية ممتعة أو تلفت انتباهه, وشعور الطفل بالملل أو عدم الاستمتاع في شيء ما يخلق داخله هذا الإلحاح, لذلك حاولوا أن تشركوه مثلا في نادي كرة القدم/نادي الكارتيه/مخيم صيفي.. في مكان مضمون وآمن وبرفقة الأقران الكبار أو أحد الوالدين خلال هذا الوقت..

- اعلمي بأن الطفل في هذا العمر يمتلك سلوكيات عناد واستفزاز شعوري ولكن الأمر متعلق بطبيعته العمرية, وكلما كنت أكثر تجاهل لمحاولات استفزاز كلما ضعفت احتمالية تكراره لسلوكه, لذا لا تعطوا رد فعل لمواقف ليست هامة أو فيها أذى للآخر.

- شغل انتباه الطفل فورًا عن سلوكه من خلال اقتراح فعل نشاط محفز كمشاهدة فيلم كرتون معًا/ صنع كيك بسيط/ الذهاب للتسوق/ الذهاب للتنزه في الحديقة أو الشاطئ/ الذهاب لزيارة احد الاقران الاقارب/ الحديث عن أمر يلفته أمامه ما يجعله أكثر انتباه وأكثر هدوء في تصرفاته/  لعب انشطة كتركيب القطع أو بناء مجسمات او الرسم الجماعي الحر والتلوين أو لعب تحديات مناسبة لعمره..فهذا التصرف يفيد كثيرًا في وقف السلوك الغير مرغوب فيه.

- عند ممارسته للضرب تجاهكم كونوا حاسمين بإعطاءه نظرة حاسمة توضح أهمية التوقف عن هذا/ وفي نفس الوقت حاولوا إشغال ذهنه/ أيضًا أوصلوا له فكرة سوء تصرفه من خلال قصص الأطفال قبل النوم وتجسيد شخصية بمثل تصرفاته والتحدث عنها وعن مشاعرها وما الذي يدفعها لهذا وكيف يمكنها التصرف...فلربما هذا الحوار الغير مباشر يجعلك أكثر فهم لظرفه النفسي ويجعله أكثر فهم لكيفية التصرف.

- تجنبوا استفزاز مشاعر الطفل ومقارنته بأقرانه أمامه أو التحدث عنه بأحكام وألفاظ غير مناسبة لألا تزداد الحالة.