انا يعانى من كبر النفس على الله وايضا اصلى ولكن...

هذه الحالة تكون إما بسبب معاناتك من وساوس قهرية فكرية دينية تدفعك للتصرف هكذا بشكل غير واعي, أو بسبب امتلاكك لأنماط تفكير مشوهة عقائديًا أو عاطفيًا مع محيطك المقرب أو بسبب تفضيلك لنفسك بشكل مبالغ فيه وممارستك الأنانية والنرجسية بكل شيء ما يجعلك تتصرف هكذا.

أيضًا لربما ما ساعد في تفاقم هذه الوساوس هو التقلب الديني للمحيط من حولك أو تواجدك في دائرة رفاق سيئة,  أو ضعف في التربية الدينية.

والوساوس القهرية تشمل وجود أفكار شديدة تلح على عقل الشخص وتشعره بالتوتر وعدم الراحة وتضطره للاسترسال معها والاقتناع بها والتصرف تبعًا لها ليخف تأثيرها عليها.

واستفسارك يشير إلى استبصارك بعدم راحتك بكونك هكذا ورغبتك بتحسين نفسك وتبديد الافكار الغير متزنة وتخفيف السلوكيات الخاطئة. ولتخفيف وطأة ما تعايشه يمكن الاستعانة بالإرشادات التالية:

• توجيه المحيط المقرب منك لعدم الاستجابة لحديثك أو التفاعل معه لإحباطه وإجبارك على عدم المبالغة فيه أكثر بالإضافة إلى مشاركتهم ظرفك النفسي ليكونوا بمثابة دعم ومنبه خارجي لك لعدم الاسترسال مع أفكارك.
• تغيير مجرى تفكيرك فورًا نحو أشياء أخرى كالخروج لزيارة أقارب أو مشاهدة فيلم  مريح أو اقتراح الهاء نفسك في الطبخ أو القيام بمهام المنزل أو الخروج للمشي والاحتكاك بالحياة, وعدم التأمل بالوساوس.
• ضرورة متابعة طبيب نفسي بانتظام لتقييم حالتك وتشخيص مدى حاجتك لعلاج دوائي يساعدك على استعادة هدوءك الذهني, بالإضافة إلى تنظيم جلسات علاج معرفي سلوكي عند أخصائي نفسي لتعديل أفكارك ومساعدتك في إعادة ضبط تفاعلك مع الحياة ومواجهة وضبط وساوسك.
•  شغل وقتك بالكامل لألا تجد وقتًا تنقاد به للمعتقدات الخاطئة وتسترسل بها كممارسة الرياضة يوميًا أو تعلم مهارة جديدة تفيدك مهنيًا وأكاديميًا من خلال الانترنت مثلًا أو التركيز في القراءة أو الخروج لدورات وورش عمل وماشابه.
• المشاركة في المجالس الدينية لزيادة الوازع الديني داخلك وإعادة تنظيم أفكارك ويمكن أيضًا مشاهدة فيديوهات تتعلق بأشخاص عانوا من وساوس قهرية عقائدية وكيف تعافوا منها وكيف تعاملوا مع خطأ هذا الاعتقاد  فلربما هذه المحاولة تجعلك توقف أفكارك الغير عقلانية وتدرك أهمية ان تتعافى وتساعد نفسك قبل الوصول إلى حد لا تستطيع فيه إنقاذ نفسك...فالتعلم من تجارب الآخرين مفيد.

 يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

الذهاب إلى أخصائي نفسي على الأقل لتنظيم جلسات نفسية ممنهجة أمر هام, وبالإمكان البحث عن المراكز التي تقدم الخدمات النفسية مجانًا أو التي تبعد عن منطقتك في حال شعورك بعدم الراحة للفكرة.

وتأكدي بأن لا حرج ولا خجل من الطبيب النفسي وأننا يجب أن نعامل صحتنا النفسية كما نعامل جسدنا, وفي حال كان محيطك غير متفهم أو معارض فتحدثي مع شخص ناضج ومتزن وقادر على إقناع من يعنيك فقط وليس شرطًا أن يعلم الجميع.

والعلاج الدوائي النفسي دون تقييم لحالتك وخطة علاجية صحيحة لن يكون خيارًا جيدًا ولربما يحدث انتكاسات أو عدم تحسن لاستخدامه أيضًا دون جلسات علاجية, لذا حاولي أن تذهبي بشكل مناسب لأخصائي نفسي.