ابني احمد هو بيشتغل في شركه وكان بيلعب لعبه بابجي...

مواصلة لعب العاب الكترونية عنيفة من الممكن أن تحدث تأثير في استجابة الدوبامين داخل الدماغ نحو الأشياء مما يضعف تركيزه في جوانب الحياة الأخرى ولربما أيضًا الانقطاع عنها جعل في لاوعيه تفكير دائم بأنه يلعب وسوف يخسر ويموت ما فاقم لديه وسواس الخوف من الموت.

ووسواس الخوف من الموت هو اضطراب قهري يشمل وجود أفكار شديدة تتعلق بالموت تلح على عقل الفرد بأنه سوف يموت قريبًا وبأي لحظة ليست ببعيدة وتجعله متوترًا ومشدودًا طوال الوقت, وتملأ روحه بالخوف الشديد من الأمر والذي قد يتطور إلى أعراض جسدية كالصداع الدائم وتسارع ضربات القلب والشعور بأوجاع مختلفة في الجسم وألم الصدر وضيق التنفس واضطرابات في النوم كالكوابيس أو الأرق واضطرابات في الشهية وتجنب التفاعل مع الآخرين وفقدان السيطرة على النفس والانفعال ونوبات الصراخ أو البكاء, وغيرها..

ولربما هذه الحالة أيضًا نتيجة: وجود أمراض عضوية أو معايشة الشخص لتجارب موت في محيطه القريب أو بسبب أزمة كورونا أو الأمراض الجديدة والخوف الذي نعيشه جميعًا بسبب المستجدات الصحية الدائمة وعدم ضمان السيطرة على الأمر..

يمكن الاستعانة بالتالي لتخفيف وطأة سيطرة الوساوس عليه:

• ممارسة تمارين التنفس العميق بشكل يومي ومنتظم و تذكير نفسه بأنها أفكار مبالغ بها وغير منطقية.
• يمكنه أن يتثقف عن الموت بالشكل الايجابي بمساعدة شخص حكيم وأن يفهم أنها نهاية كل البشر ولا يجب أن نفكر بالنهاية بمقدار ما يجب أن نفكر خلال طريق الوصول للنهاية كأن نفعل الأمور الجيدة ولا نؤذي أحد وان نقوم بالتزاماتنا تجاه مسؤولياتنا وما شابه,فالتفكير بالجانب الإيجابي من حقيقة الموت يهدئ من روعه ويعيد اتزانه النفسي إليه.
• توجيهه إلى تشتيت تفكيره عن الموت من خلال تركيز انتباهه نحو مهام المنزل أو اللعب مع الأطفال او إحاطة نفسه بأصدقاءه والعائلة أكثر وفعل نشاطات جديدة لم يعتاد عليها واقتراح ذلك عليه بشكل مستمر كمنبه خارجي, أو أن يقوم بوسائل التفريغ النفسي كالرياضة والمشي اليومي والخروج للسباحة/الركض وغيره
• تبنى طقوس مريحة لفعلها عند الشعور بالتشتت والخوف من أجل استعادة اتزانه النفسي, كأن يستمع لشيء هادئ أو يقوم بعمل مساج لجسمه أو أطراف جسمه أو شرب مشروب دافئ لتهدئة أعصابه.
• إذا كان الخوف متعلق بتجربة غير سارة سابقة ولا يستطيع تجاوز صدمتها فلابد من التحدث مع شخص مقرب منه لتفريغ العبء النفسي ومنع الكبت داخله ومساعدته في الشعور بالدعم وتعديل أفكاره الخاطئة بالإضافة إلى زيارة أخصائي نفسي إذا كان الأمر شديدًا لإعداد خطة علاج معرفي سلوكي لتجاوز التجربة الغير سارة.
• تذكيره دائمًا أن الفراغ مدخل السلبية والتعب النفسي, فلا يجب أن يترك نفسه للوحدة والفراغ أبدًا, اقترح عليه أن يحاول استغلال الانترنت من أجل تعلم مهارات أو لغة جديدة, أن يركز على مهام عمله واولوياته خلال اليوم ويبقيها أمام عينيه بشكل قائمة حتى ينشغل بها عن التفكير الغير منطقي بالموت. 
• توجيهه إلى إعطاء عقله تعليمات بصوت عالي بالتوقف والاتزان وتحفيزه بعبارات ايجابية, كلما شعر بسيطرة الوساوس من أجل ضبط انفعاله وتحكمه بنفسه.
• مشاهدة فيديوهات لتجارب اناس عانوا من الوساوس وكيف تخلصوا منها لربما يعطيه الحافزية لمقاومتها ويعطيه فكرة عن كيفية التعامل معها براحة وقوة أكبر..
• تجديد الحالة المزاجية من خلال التنزه في الطبيعة ولعب العاب الطفولة والكبار بانتظام.
• زيارة طبيب نفسي في حال كانت الوساوس والمخاوف شديدة, لتقييم حالته وإرشاده للعلاج الدوائي كمضادات القلق أو المهدئات الذي سيفيده في حال لم يهمله ويساعده في ضبط الوساوس.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: