اخويا تُعباُنٌ نفسيا وعاوز اعالجه وسنه 35 سنه

من الواضح من استفسارك أن أخيك يعاني من انتكاسة في صحته النفسية بفعل تجربة معايشة انفصال والدين وكون السبب أيضًا معاناة والدته من اضطراب نفسي, وصدمة الانفصال وشعور الفرد بالغربة من مراحل مبكرة كالطفولة أو المراهقة ليس أمرًا هينًا ويجعله لا يشعر باكتمال العالم ويستشعر النقص في كل الأشياء وتؤثر على نظرته للحياة وبناء شخصيته فأحيانًا يكبر الشخص قوي وصلب نفسيًا لأنه تحمل مسؤولية نفسه ومشاعره من عمر مبكر وأحيانًا يكبر بشخصية ضعيفة مهزوزة مليئة بالتساؤلات والاحتياجات الغير ملباة..والأفراد يتفاوتوا في كيفية المرور بالتجربة ولكن بلا شك فإنها تصنع تأثير غير سارة داخلهم.

وتجاوز هذا الأمر يحتاج إلى جلسات علاجية منظمة مع أخصائي نفسي تساعده على فهم ذاته وتعلم مهارات التكيف والتجنب والمواجهة, بالإضافة إلى دعم المحيط الدائم لشخصه المنفرد وعدم التعامل معه بحساسية أو بشكل يشعره بأنه ضعيف وضحية لأن هذا يخلق تفاقم في اضطرابه النفسي, أيضًا من الهام أن تدرك أن خطوة العلاج النفسي شجاعة وضرورية ولكن العلاج ليس سحريًا ويتطلب تغير بجوانب كثيرة من الحياة ورغبة حقيقية في تحسين جودة الحياة لذا قم باختيار زيارة أخصائي نفسي تدرك بأنه سيساعدك, واحرص على جعل أخيك يفهم قيمة العلاج النفسي لأنه يستحق حياة أفضل ولأن العمر أقصر من أن تراه متعب نفسيًا وذكّره بكل الأمور الجميلة التي في شخصيته وقيمة روحه وعافيته النفسية.