ماهو سبب تأتئت الطفل بل كلام وماهو علاجه

التأتأة أو التلعثم
هو اضطراب يؤدي إلى عدم الطلاقة في إصدار الكلام بسلاسة، كما ويظهر في شكل تكرار أو توقف أو إطالة في نطق بعض الحروف أو الكلمات، ويعتمد العلاج على السبب وراء تلك التلعثم، فهناك أسباب عصبية وهي وجود مشكلة في الدماغ والعضلات بحيث أن الاشارة لا تعمل بشكلها الصحيح أثناء الحديث، وهناك اسباب نفسية كأن تكون قد تعرض الطفل لحدث صادم مما أدى بعدها إلى ظهور تلك المشكلة، التوتر، القلق، الحرمان وغيره، وهناك أسباب وراثية تكون لها علاقة بوجود أشخاص آخرين في نفس العائلة يعانون من نفس المشكلة.
تحديد سبب مشكلة التأتأة هو بداية العلاج لذا من المهم تعرفي ان كانت مشكلة التأتأة مرتبطة بمواقف معينة او وجود ابنك في مكان محدد او عند تعامله مع بعض الأشخاص ام انها في كل وقت ولا يوجد لها مكان لتحدث، في حال لم تكن مرتبطة لمكان محدد كذلك فإن المشكلة ستكون نفسية نتيجة التعامل السلبي مع الطفل والعصبية او التذبذب في التعامل معه، وأيضاً يجب أن تحددي السبب وراء تلك التأتأة هل هي منذ الصغر أم أنها مفاجأة فلو كانت مفاجأة سيكون الطفل قد تعرض لحدث مخيف أو غيره مما أثر عليه بشكل كبير، وهذا يتطلب التقرب من الطفل كي تفهمي السبب مع ضرورة أن تعززي ثقته بنفسه وتشجعيه على التحدث بهدوء وببطيء وليس بشكل سريع كي لا يكون هناك مشكلة في الكلمات أو مخارج الحروف ولفظها.
إليك بعض الارشادات العلاجية التي يمكنك اتباعها:
امنعي الصراخ او الصوت العالي خلال حديثك مع الطفل، اعيدي النظر في طريقة تعاملك مع الطفل وثقي ان علاج الطفل يكون لكِ به دور كبير جداً، عليكِ ان تبدئي بالعمل على تعزيز الثقة بينكما من جديد ويأتي ذلك من خلال الحوار والمناقشة، تجنبي ان يكون هناك عنف ممارس على الطفل بل أشعري ابنك بالحب والاهتمام انه بأمان، وعند التحدث معه عليك أن تكوني مقابله خلال حديثك معه كي ينظر إلى حركة فمك ولسانك وأنت تتحدثي معه كي يرى مكان وضع عضو اللسان كي ينطق الحروف بالشكل السليم والصحيح مع ضرورة المحافظة على نبرة صوت هادئة وغير سريعة، اصبري على طفلك ودعه يعبر عن نفسه بهدوء وراحة دون تسرع وشجعه لأن يتحدث حول ما يريد فكثرة الحديث ستكسبه الجرأة ولكن عليك مراقبة الكلمات الخاطئة لديه وشجعيه على أن يصححها بنفسه كي لا يتوتر وفي حال قاطعتيه ستجدين ان مشكلة التأتأة ستحدث وهو يتحدث، تجنبي ان تتحدثي معه في موضوع أكبر منه بل تناقشوا في امور بسيطة يتمكن الطفل من التعبير عن نفسه بها، المهم هو أن يتحدث ويكسر حاجز الرهبة في تصحيح مخارج الحروف والتحدث بهدوء كي يكتسب القدرة على الكلام دون مشكلة وكي يعيد بناء ثقته بنفسه ويكون شخصية جريئة، حاولي أن تشركي والد الطفل في هذا الدور كي يكون بقرب والده في بناء شخصية قوية وجريئة وان يقوم باصطحاب الطفل معه في بعض المشاوير.