صباح الخير انا ايمان ٢٤ سنة اخصائية تحاليل ... انا...

المرور بتجارب خذلان مع أشخاص مهمين في الحياة تُحدث انتكاسة في الصحة النفسية, ويتباين الأفراد في التعامل مع هذه الانتكاسات وفق طبيعة العلاقة ودرجة الخذلان ومستوى الصلابة النفسية للفرد, وما تعايشينه الآن من إجهاد عصبي وانفعالات غير مبررة وركود على مستوى الإنجاز أمر طبيعي لأنك تمري بمرحلة شاقة نفسيًا لذا لا تجهدي نفسك أكثر إنما قرري بأن تحتوي انهيارك العصبي الحالي وأن توجدي لنفسك مداخل للتعامل مع الخبرات التي عايشتيها وعدم التساؤل كثيرًا بأمور جانبية في الحياة لأن صحتك النفسية الآن أولوية والأمور الأخرى تكون في وقتها المناسب فرفضك لها لربما له علاقة بالخذلان وعدم قدرتك على منح الثقة والأمان والأمر لا يحتاج منك سوى الإيمان بقدرة الوقت على منحك التعافي والتناسي والتجاوز وتبني أنماط تفكير تأخذك لمساحة أفضل في الحياة.

يمكنك الاستعانة بالتالي:

• تفريغ عبئك النفسي من خلال التحدث مع شخص مقرب ومشاركته ظروفك النفسية والحديث عن مشاعرك وافكارك, لأن كبت الضغوطات والمشاكل أساس استمرار الانهيار العصبي.
• خفض الإحساس بالإجهاد والانهيار والحزن من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء التنفسي العميق بشكل دائم ومنتظم, وممارسة الرياضة كالذهاب لنادي رياضي لتصفية الذهن وتخفيف الشعوربالإرهاق وتفريغ الطاقة السلبية الداخلية بالاتجاه السليم, ويمكن أن تتبنى طقوس مريحة تساعدك على تحسين مزاجك كالاستماع لشيء هادئ وشرب مشروبات دافئة ومشاهدة افلام تشعرك بالبهجة مثلا أو فيديوهات مريحة.
• الخروج للتنزه في الطبيعة لتجديد مزاجك واستنشاق هواء نظيف وبإمكانك المشي بشكل يومي ..
• الابتعاد عن الآخرين قدر المستطاع عند مرورك بأزمة انهيار عصبي وتشتيت تفكيرك وتركيز انتباهك لاشياء كعد الأرقام  أو الاستغفار أو الخروج للركض أو السباحة فهذه الرياضات تجعل تركيز الشخص باتجاه محدد وتخفف ظهور الانهيار والانفعال في مواقف مع الآخرين.
• أعطي تعليمات بصوت عالي لنفسك بأن كل شيء على ما يرام ويجب أن تهدأ وذكّر نفسك بمكان آمن وذكريات آمنة لتستعيد اتزانك النفسي..
• إيضاح حالتك للمحيط والأهل, فتفهم المحيط لحالتك ومراعاتهم لذلك وعدم إثقال عبئك أكثر يخفض توترك وقلقك, ويجعلهم حريصين أكثر على خفض الصوت او توجيه الاشخاص لعدم الاحتكاك بك كثيرًا وغيره..
• زيارة طبيب نفسي لتقييم حالتك ومدى حاجتك لعلاج دوائي كمهدئ أو مضادات للقلق.
• تذكر بأن تجاربنا مع اشخاص لا تعني أن كل تجاربنا الأخرى في الحياة ستشبههم والإنسان يجب أن يتعلم ويسمح لنفسه أن يتعلم ولا ينقص حجم الرضا داخله بسبب عثرات في طريقه ويجعله ينتبه لنواقص الحياة فقط , حاول دائمًا ممارسة عادة الامتنان لما تملك مثل التأمل في قدرتك على استخدام الحواس والحركة وعدم معاناتك مثل الكثيرين ووجود عائلتك حولك بخير/ تأمل قدرتك على العطاء والتفكر, فهذا التأمل يصنع منك شخص أكثر هدوء وتروي في انفعالاته وابتعاد عن التفكير المفرط بما يضره.
  و حاول أن تعلم نفسك الهدوء من خلال زراعة النباتات ورعايتها أو الذهاب للشاطئ بانتظام أو تجربة أمور جديدة كتعلم لغة او مهارة او حرفة في مركز مناسب وتجديد طاقتك الاجتماعية ايضًا.
• ابتعد عن الأشخاص الذي يزيدون عبئك النفسي ويثقلونك, الاشخاص الهدامون لشخصيتك وكثيري التعليق عليك او انتقادك وماشابه وأحط نفسك بخفيف الروح والمنتبه لسلوكه معك, فالمحيط بشكل كبير صنيع مزاج الشخص..

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: