ابنى 16سنه ليسرق ويكدب كتير ويحلف ب أنه معلش كده...

ميل الابن لسرقة المال والكذب بشأن هذا والشجار معك لربما يوضح أنه يشير إلى معاناته من اضطراب هوس السرقة والذي يشمل:

• أن تكون أخذ المال خفية فكرة قهرية تملا عقله وخارجة عن إرادته
• أن ينقاد لأخذ المال دون تخطيط وبتلقائية
• ألا تكون السرقة بالغالب بسبب الحاجة أو بسبب عدم وجود بدائل إنما فقط لأجل تخفيف توتر هذه الفكرة القهرية, والحصول على اللذة والمتعة 
• عدم القدرة على السيطرة على نزوة السرقة أو إيقافها
• الميل لتكذيب من يواجهه أو الشجار معه بسبب شعوره بالخزي أو الاضطراب بفعل تصرفه القهري

ولتخفيف هذه الحالة وتحسين استجابة ابنك لك يمكن أن تستعيني بالإرشادات التالية:

• اجعليه يفهم أن هذا اضطراب ويستلزم التعامل معه وعدم الخجل منه وطلب المساعدة منك وهذا يمكن فعله بأن تشاهدوا فيديو يوضحه مثلا 
• اشعريه بأنك قريبة منه وأشعريه بحبك واهتمامك وأنك صديقته ولا يجب ان يتشاجر معك بل انت مهتمة للانصات اليه ولافكاره ولما يشعر به عند القيام بهذا التصرف
• حاولي أن تخففي من وطأة وحالات الشجار بينكم وبينه من خلال شغل الوقت بشيء ممتع كالقيام بنشاط ولعب العاب الكمبيوتر معا او العاب الطفولة, التنزه خارج المنزل معا
• استخدمي أسلوب التحفيز في كل مرة لا يلجأ بها لأخذ المال خفية وأعلميه بهذا بشكل مباشر واجعلي التحفيز معنوي بعبارات المدح وفخرك بمسؤوليته ومادي بالهدايا والأشياء التي يحبها
• ضعي المال في مكان لا يعرفه مطلقا وأعلميه بشكل يومي أن مصروفه موضوع في المكان كذا بإمكانه أن يذهب ليأخذه ولا تضعي سوى مصروفه في هذا المكان فاعتياده بالتدريج على الذهاب لأخذ مصروفه يلغي سعيه لسرقة المال ويعمله ضبط نفسه
• وجهيه لممارسة تمارين التنفس العميق وإشغال نفسه بالتحدث مع الآخرين او ممارسة الرياضة كالركض او السباحة  في كل مرة يشعر بحاجته للسرقة أو الشجار
• حاوريه بشكل ذكي دون إطلاق أحكام, وذكريه بأن هذا التصرف يجعل المجتمع يرفض صاحبه وانه يؤثر على مفهوم الآخرين عنه وسيؤثر على علاقاته المهنية والشخصية مستقبلا, فوعي ابنك بهذا بطريقة مناسبة تشجعه على السيطرة على نفسه
• لا ترهقيه بالمواجهة دائما ولكن أشعريه بأن بإمكانك مراقبته دائما وعززي دور الوالد أيضا في الحديث معه ومتابعته
• من الضروري فهم أن مرحلة المراهقة تخلق تغيرات في سلوك الفرد وقد يبدأ بالشعور باحتياج أكبر للمال لأموره الخاصة وليواكب أقرانه ويشعر بأنه كافي معهم, كما أن دائرة الرفاق السيئة تؤثر عليه بشكل كبير في هذه المرحلة الحساسة, لذا فهم دائرته المقربة ومتابعته بذكاء مثل التحدث مع احد الاقران من الاقارب او المعارف والذي يكون ناضج وواعي لتصرفاته اكثر وطلب منه احاطته والتقرب منه وفهم ما يفكر به وان يكون منبه خارجي له لأي سلوك خاطئ ينقاد إليه مثل التدخين وغيره..فالمراهق يستجيب للأقران بشكل أكبر..
• إذا لم يتحسن الامر فإن اصطحابه لأخصائي نفسي وتنظيم جلسات علاجية وتفريغية تزيد الابن وعي بكيفية التصرف وتطوير شخصيته وفكره وسلوكياته والوعي بتغيرات المراهقة ستكون خطوة مفيدة جدًا.

 يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: