السلام عليكم..

سرعة الاستثارة وفقدان الشغف التام, وعدم الرغبة بالأبناء والتعب الحالي لربما لأحد الأسباب التالية:

• تزايد المسؤوليات والأعباء على الأم في المنزل 
• الضغوطات النفسية بفعل ضغوطات اجتماعية/اقتصادية أو مشاكل زوجية 
• عدم رضا الأم عن حياتها ونمط معيشتها ورغبتها بالتغيير مثل الآخرين واستعادة الهدوء والسلام 
• عدم وجود مساعدة من المحيط أو الزوج 
• الحرص الزائد على الأبناء ومتابعتهم وجعلهم أبناء مثاليين
• كون الأبناء مصابين باضطرابات سلوكية كفرط الحركة ونقص الانتباه أو الميل للمشاكل والإزعاج الدائم أو صعوبات تعلم, ما يجعل العبء والضغط على الأم مضاعف والتربية تجهدها وترهقها 
• روتين الحياة وعدم تجدد الأيام

واسترسال معاناة الأم من هذه الأسباب تصعب السيطرة على الأعصاب وتزيد من نوبات الانهيار العصبي الذي يبدو من استفسارك معاناتك منه وهو يجعل الفرد غير قادر على احتمال أي صوت أو أي شيء مهما كان بسيطًا, والانهيار العصبي هو فقدان السيطرة على النفس بفعل الإجهاد البدني أو النفسي والعاطفي الذي يتعرض له الفرد مما يعيق من أداء الوظائف اليومية ويجعله غير قادر على ممارسة النشاطات. ومن الملامح التي تنبأ بذلك  هو سرعة الاستثارة والعجز عن ضبط الانفعالات, تجنب الذهاب للعمل أو الدراسة أو مخالطة الآخرين, الإحساس بألم من دون سبب, صعوبة شديدة في التركيز واستجماع النفس, نوبات بكاء/ عصبية مفاجئة, اضطرابات في النوم أو مواجهة الكوابيس, تغير في طريقة التعامل أوالحوار وتجنب الاحتكاك بأي شيء.

يمكنك الاستعانة بالتالي للتحكم بسرعة استثارتك وتحسين تعاملك وتفاهمك مع الأطفال ونفسك:

• الخروج من المكان وتغييره فورا في حال تواجدت مع الأبناء عند الشعور بالعصبية المفرطة وممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة النفس واستعادة الاتزان النفسي
• تبني طقوس مريحة لتخفيف العبء النفسي الداخلي ومنع تراكمها وتخصيص جزء من اليوم لنفسك فقط, كممارسة الرياضة اليومية, شرب مشروبات دافئة, الاستماع لشيء هادئ, الانشغال بقراءة كتاب
• إشغال نفسك بعد الأرقام او الاستغفار عند الشعور بالعصبية, لتشتيت تفكيرك عن التركيز بأبنائك
• أحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين يدعمونك ويخففون عنك أعبائك ويتفهمون جهدك
• تذكر أنك المسؤول الأول عن صحتك النفسية وأنك قدوة لأبنائك وكيفية تحكمك بلغة الجسد وضبطك لانفعالاتك هو جزء من التربية
• يمكنك مشاركة حالتك النفسية مع شخص مقرب منك لتعديل افكارك تجاه الأمور وتوجيهك للإرشادات المناسبة وتوسيع أفق تفكيرك وتعديل أنماطه بشكل إيجابي حول كيفية تخفيف أعباء رعاية الأطفال.
• اعتماد قاعدة التفكير ل 5ثوان قبل الرد على الأبناء وطلباتهم لضمان عدم الاستجابة بشكل خاطئ
• اصنعي نشاطات جديدة مع اطفالك تخفف من طاقتهم وتخفف من طاقتك السلبية, كقراءة القصص لهم بشكل جماعي, مشاهدة فيلم كرتون, الرسم الحر الجماعي والتلوين المائي, صنع طائرات ورقية أو أشكال بالطين
• الاتفاق مع الزوج على ضرورة تقاسم المسؤوليات ورعاية الأبناء لتخفيف الضغط عليكي
• مشاهدة فيديوهات لأمهات خبيرات في التربية وكيفية تنظيمهم لأوقاتهم ومشاعرهم مع أبناءهم, فمشاركة التجارب من انفع الوسائل للتغيير السليم والتعلم
• اصنعي روتين يومي للأطفال يشمل وضع جدول وتقسيم مهامهم ونشاطاتهم , فالطفل ينتظم بالجدول ويحبه اذا اشتمل على أمور تلفت انتباهه ما يخفف حرصك على متابعته ويزيد معرفتك لما سوف يفعله فيخفف من وطأة تركيزك اليومي.
• زيارة أخصائي نفسي وتنظيم جلسات علاجية تساعدك في تحسين جودة حياتك وايجاد معنى لحياتك والتخلص من الافكار والمشاعر المشوهة وفق أساليب معينة.
• توضيح ظرفك النفسي للزوج والعائلة المقربة وحاجتك إلى مساعدة في الرعاية وحاجتك إلى وقت خاص مع نفسك لاستجماع طاقتك النفسية واستعادة اتزانك, ومحاولة الاتفاق على طريقة لإراحتك والبعد ليومين والتنزه في الطبيعة مثلًا او زيارة شخص مبهج تحبينه وإراحة ذهنك قليلًا من المسؤوليات والمبيت عنده وفعل انشطة تجدد روحك..
• لا تجعلي تعب التربية والمسؤوليات وعدم تحقق الأهداف لربما بأن يسلبك أقرب السنوات إلى أطفالك وأثمنها, فالأطفال سوف يكبرون ويتسعون ويبتعدون وستكون الذكريات بينكم هي ما تبقى, لذا ملأها بالحب هو أفضل من الندم على السماح للتعب بالسيطرة, فما تعانيه الآن من انهيار نفسي هو أمر طبيعي لفرط التعب ولكنه أمر مؤقت وسيزول ويتطلب السيطرة والتعامل الصحيحين معه وما هو أساسي ودائم: علاقتك بأبناءك ورضاك عن حياتك والتسليم بظروفها والتعامل معها بقناعة ووفق المناسب لا وفق ما ترينه على مواقع التواصل الاجتماعي من مثالية وركض خلف الحياة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: