سلام عليكم استاذه طلقت زوجتي الأولى بعد أن صار...

تفكيرك بالزوجة الثالثة في ظل عدم استقرار العلاقات مع زوجاتك واستياءهم ووجود اضطراب هو سلوك غير نبيل, فالزواج ليس فقط مجرد فعل إنما  تأكد من تحقيق الاحتياجات النفسية الكاملة لشريك الحياة سواء عاطفية او نفسية او جنسية او اجتماعية والتأكد من عدم إهمال ذلك.

وبصورة عامة فإن الطبيعة النفسية للأنثى لا تقبل المشاركة بزوجها وإن كان الأمر مقبول شرعًا إلّا أن رضا الزوجة واستئذانها ومحاولة تطييب خاطرها وكسبها قدر الإمكان هو واجب أيضًا, فالأمر ليس كأنك المسيطر والمتحكم الوحيد والرجل الذي متاح له الزواج كما يحلو له وفق الشرع, فالأمر أكبر من ذلك واستقرار الحياة الزوجية مع زوجاتك وأبناءك أولوية هامة جدًا, لذا حاول أن تهدّئ فكرك قليلًا وأن تفكر باتزان وهدوء في كيفية التعامل مع زوجاتك وإصلاح العلاقة معهم.

وتذكر بأن ما تعايشه من زوجاتك من ردود أفعال كالغضب والاستياء والزعل هو أمر طبيعي ومتوقع فهذه الأشياء إن لم تحدث يكون ثمة غرابة, والمرأة عادةً ترغب وتقصد برد الفعل هذا هو التأكد من قيمتها داخلك واحتواءك وإشعارها بالحب وعدم غيابك وأنك ستكون معها, فما حصل قد حصل وفكرة الأبناء تجعل الأمر أيضًا أكثر اضطرار لقبول الوضع الراهن, ولكن لابد من أن توطد علاقتك عاطفيًا بزوجاتك, وأن تعودهن على الإنصات لهنّ, وسؤالهنّ إذا ما كنّ يحتجن شيء معين وأنك دائمًا صديقهم وبجانبهم, ولن تهمل واحدة على حساب الأخرى وسيكون وجودك بالمنزلين متساوي لتحقيق شرع الله وعدله من قبل أي شيء آخر, فهذا الوضوح والاطمئنان والمرونة النفسية مع زوجاتك يجعلهنّ أقل غضب وأكثر استجابة لما تقوله وتفعله, فالمرأة تقدم كل شيء بالكلمة الطيبة وعدم النكران والإيفاء بالمتفق عليه, وهي أبسط مما يعتقد الرجال, ولكن إيجاد مداخل الاحتواء والاستماع وتجديد العافية النفسية معهنّ أمر يقع تحت مسؤوليتك.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :