إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 98%
اعانى من ضغوطات نفسية كثيرة مثل القلق والتوتر...
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.6%
من الطبيعي أن تشكل خبرات حياتنا شخصياتنا, ومرورك بتجربة فقدان لوالدك بعمر صغير وتجربة الإساءة الجسدية والنفسية من قبل والدتك جعلت تنمو بشخصية مهزوزة غير قادرة على اليقين بذاتها وبإمكانياتها وبما تستطيع أن تصير عليه, وهذا ولّد لديك خجل اجتماعي والذي يُشعر الإنسان بعجزه الاجتماعي ويؤثر على مفهومه لذاته ويجعله يشعر بأنه غير كافي أمام الغير وبأنه مهزوز وغير مقبول من الآخر ما يجعله يخاف ويتوتر بشكل غير مبرر ,والخجل الاجتماعي حالة شعورية تصيب الفرد بالخوف الشديد من التفاعل مع الآخرين ويكون بها انطباع عن نفسه بأنه غير قادر على التعبير وغير قادر على وصف دواخله وأنه مليء بالعيوب ويخاف من انطباعات الآخرين عنه وتؤثر على الكثير من الفرص التي تمر في حياته ,وقد تصاحبه أعراض جسدية كارتجاف الجسم واحمرار لون البشرة والتلعثم بالحديث وعدم مواجهة الشخص بالأعين وتعرق الجسد..
وكونك طفل أيضًا تعرض لخبرات غير سارّة مثل التنمر والاستهزاء ومعاناتك من النحافة التي تجعلك أضعف جسديًا وتؤثر على صورتك لذاتك أمام نفسك وأمام الآخرين, لاشك بأنها ساعدت على تفاقم الثغرة في صحتك النفسية, وأن يظهر تأثيرها في مراحل حياتك المختلفة ومقاماتها مثل الاضطراب في العمل, الاضطراب في القدرة على بناء علاقة في المستقبل ما جعلك تنقاد للإباحية والعادة السرية أيضًا ويمتد الأمر لخلل صحي.
والعادة السرية تكون استجابة للرغبة الشديدة في العلاقة الجنسية مع الطرف الآخر بعد استثارة الأعضاء بفعل التفكير الجنسي أو مشاهدة مقاطع إباحية أو الطاقة الجنسية الزائدة باستمرار وانتكاسة عدم توفر هذه العلاقة بشكل حقيقي, ولكن إدمانها من الممكن أن يستمر حتى بعد الزواج لاعتياد الفرد المفرط على نمط معين وطريقة معينة لإشباع حاجته الجنسية ويخلق نزاعات بين الزوجين, وممكن أيضًا أن يعطّل الزواج بحدوث أمراض جنسية, أيضًا لها من آثار سيئة على المزاج والجسد وانطباع الفرد عن نفسه ومخاوفه الاجتماعية وطبيعة مواجهته مع الناس وشعوره بنقص القيمة وانخفاض مفهوم الذات, وإحداث تأثير على مراكز المخ كالتي تحدثها المخدرات بالإضافة إلى كره الذات والاشمئزاز والشعور بالخجل والاحتقار.
ولكن الحياة ليست وردية , ويعايش الأفراد بها مظالم متفاوتة التأثير, ومهما كان حجم تأثير هذه المظالم على الإنسان إلّا أنه يبقى المسوؤل الأول عن صحته النفسية, ويظّل مسؤولًا عن أهمية مجابهة المصاعب وألا يسمح للآخرين والتجارب بجعله إنسان ضعيف وهش ولا يستطيع مجاراة أحد, وكل ما تحتاجه هو حب أكثر لنفسك والبدء باتخاذ خطوات حقيقية وجادة لأجل تطوير جودة شخصيتك وحياتك, وفي التالي إرشادات يمكنك الاستعانة بها:
- أفهم أن تأثير علاقتك بوالدتك كبير جدًا فهي مرتبطة بصورة الشخص الذي أذاك بشكل حقيقي ولكن رغم كل شيء لا يستطيع الفرد منا العيش براحة وعلاقته بوالدته مضطربة ومنقطعة, لذا سيكون عليك إبداء المحاولات وعمل ما عليك, وتترك لها خيار الاستجابة لمحاولاتك أو لا, وخلال كل هذا ستكون نفسك أولوية وحمايتها من أي آثار سامة تبثها, لذلك حاول ان تجد لوالدتك مداخل نفسية تحسن علاقتها بك, فبالإمكان مثلًا مساعدتها في مهام المنزل/ البدء بالتحدث معها بحب وبعبارات جميلة امام الآخرين والضيوف لتراجع تصرفاتها معك بالتدريج/ اقتراح فعل انشطة تحبها والدتك سواء داخل البيت او خارجه/ شراء هدية بسيطة لها دون مناسبة لتشعر بأنك فارق وموجود وناضج/ تجنب جدالها او محاورتها بأمور تدرك أنها تستفزها او لا تبالي بها.. وإذا كانت صعبة المراس فبالإمكان طلب المساعدة من خالتك او احد المقربين من والدتك للتحدث معها وفهم ظرفها النفسي ولم تعاملك بهذا الشكل وتنبيهها لضرورة أن تكون أكثر مرونة وحب تجاهك دون أن تذكر لها أنك من وجهتها لذلك.
- جعل شاشة استخدام الجهاز المحمول أو جهاز الكمبيوتر متاح لرؤية الجميع للتحكم في رغبتك في المشاهدة والبحث التي قد تزيد من رغبتك بممارسة هذه العادة.
- التخفيف من التفكير بالجنس الآخر, والتحكم في انجذابك تجاههم أو مخالطتهم .
- الانخراط في الأعمال التطوعية والخيرية,والمشاركة في ورشات عمل ودورات وماشابه.. لأن تغيير الاهتمامات له تأثير شديد على إرادة الإنسان.
- إجبار نفسك على ممارسة الرياضة قبل النوم وبعد الاستيقاظ, لتفريغ الطاقة في الرياضة وإرهاق الجسد مما يساعد في النوم سريعًا وضعف الطاقة لممارسة العادة السرية.
- مقاومة الرغبة في ملازمة السرير, والاستعانة بالاستحمام بمياه أقرب إلى الباردة.
- ملئ يومك بأنشطة تكرس طاقتك لها فقم بتحديد الأولويات والأهداف وكتابتها وتدوينها أمامك وتحويلها الى قائمة مهام يومية تنفذها خلال اليوم ما يملأ وقتك بحيث لا تجده لممارسة العادة.
- الاستعانة بذكر الله تعالى والالتزام بالصلاة.
- إحاطة نفسك بالأشخاص الناضجين والمبهجين الذين تحبهم لتشغل بهم وقت فراغك وتشعر بالتجدد معهم وعدم الحاجة للممارسة.
- تذكر دائمًا أن مسؤوليتك أن تجعل من نفسك إنسان أفضل, لا تسيطر عليه العادات السيئة, وأنه يجب أن تكافئ نفسك في كل مرة تستطيع بها التغلب على رغبتك .
- قم بحجب المواقع الإباحية عن جهازك بشكل تام ويمكنك الاستعانة بالانترنت لتعلم فعل ذلك.
- تذكر أنه لا أهم من أن يكون انطباعك عن نفسك سليم وأن يكون تقدير لذاتك عالي والعادة السرية تعطل هذا وتعطلك عن الشعور بالرضا النفسي الداخلي.
- مشاهدة فيديوهات لأشخاص عانوا من نفس المشكلة والاستفادة من تجاربهم وكيفية تعافيهم من إدمان العادة السرية.
- حاول أن تتدرب أمام المرآة كأن تصنع سيناريوهات اجتماعية من خيالك وأن تتدرب على الرد على الآخرين والتعبير عن نفسك والتحكم بلغة جسدك ما يحسن من فعلك في المواقف الحقيقية.
- حاول أن تبادر بالحديث والنظر لأعين الآخرين وأن تقوم بذلك من خلال إعطاء تعليمات لعقلك بفعل هذا والحديث الذاتي الإيجابي خلال المواقف الاجتماعية وممارسة تمارين التنفس العميق خلالها لتهدئ نفسك.
- تحدث مع الآخرين وخض بالنقاشات والموضوعات التي تكون بارع ومتمكن بها ما يزيد من ثقتك بنفسك وتقليل خوفك من الفشل أو الإحباط.
- شارك شخص مقرب منك بحالتك النفسية للحصول على التشجيع وتعديل أفكارك وتوجيهك للتصرفات الصحيحة وتذكيرك بالأشياء الجميلة بك, فوجود داعم ومنبه خارجي لنا يحمينا من أن تشوه أفكارنا ومشاعرنا والتي تجعلنا نكون على هذه الصورة مع الغرباء.
- شارك بالمناسبات الاجتماعية بشكل أكبر ولا تتجنبهم أو تهرب منها لتراقب الآخرين وتتعلم من أساليب حوارهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض.
- حاول أن تتحدث مع الآخرين عن اهتماماتهم ما يشجعهم على المبادرة والحديث معك بتفاعل وتحسين استجابتك وتفاعلهم معهم وتخفيف الحمل الواقع عليك أثناء الحوار.
- زيارة طبيب نفسي لتقييم حالتك وفحص إمكانية استخدام دواء نفسي كمضادات القلق وغيرها لتهدئتك ومساعدتك في ضبط أفكارك, بالإضافة إلى تنظيم جلسات علاج معرفي سلوكي مع أخصائي نفسي يساعدك في تجاوز الخجل وتعديل افكارك وبنيتك المعرفية لتستطيع ضبط نفسك, ويساعدك على تجاوز صدمات الطفولة وتخفيف آثارها في شخصيتك.
- مشاهدة فيديوهات يوتيوب لأشخاص عانوا من نفس المشكلة (الخجل الاجتماعي/ خبرات الطفولة القاسية/ إدمان العادة والإباحية) والتعلم من تجاربهم ممكن ان تفيدك بشكل كبير.
- الاستعانة بطقوس مهدئة للأعصاب لتبديد الضغط الذي تسببه هذه المواقف مثل الخروج للمشي بمكان مريح, مشاهدة فيديوهات مبهجة ومريحة, الخروج لممارسة الرياضة, الاستماع لشيء هادئ, شرب مشروب دافئ و تلوين رسومات الكبار.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:
تحميل تطبيق جواب
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 98%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين