اهلاً .. عندي صديقتي توفى ولدها عمره ٦ شهور و...

فقدان الأم لطفلها يعتبر حدث صادم وثقيل على الروح لأن العلاقة به تبدأ منذ نموه كجنين داخلها والألفة معه والحماس لمجيئه تزداد بمرور الوقت, وفقدانه بعمر الستة أشهر لن يكون أمرًا سهلًا ولربما صدمتها هي ما تمنعها من اتخاذ أي رد فعل كالفضفضة والبكاء وغيرها من الأمور.

ولأجل ذلك بالإمكان:

- البقاء بجانبها بشكل ذكي, بمعنى عدم إجهادها بالحديث عنه وعدم إبداء غرابة رد فعلها ولزوم أن تنفعل وتتحدث وماشابه, والتأكيد لها بأنك جانبها وستتجاوزا الأمر معًا وأنك موجودة دائمًا إذا ما ارادت التحدث او التساؤل, وأكدي قيمتها داخلك من خلال التصريح لتدرك أنها ليست وحدها .

- التحدث مع زوجها او شخص مقرب من عائلتها كأخت أو والدة وتنبيههم على ضرورة أن يكونوا محيطين بها بشكل داعم وأن يملأوا وقتها قدر الإمكان.

- محاولة اقتراح فعل أنشطة معها لتجديد عافيتها النفسية مثل اقتراح الخروج للمشي معًا/ دعوتها للغداء عندك/ تنظيم جلسة مع الصديقات اللواتي تحبهم وإجبارها على المجيء وتحسين مزاجها..فالإنسان يملك المحاولات لأجل من يحبه .

- توجيهها إلى تفريغ عبئها النفسي من خلال ممارسة الرياضة اليومية/تمارين التنفس العميق/ كتابة افكارها ومشاعرها وتدوينها بشكل يومي , لأهمية عدم كبت العبء النفسي الداخلي وأهمية البدء بالتعافي والإيمان بأن الأمور ستتحسن وأن عوض الله أكبر من كل هذا الألم.

- إذا لم تتحسن بعد المحاولات فإن توجيه زوجها او شخص مقرب لاصطحابها لأخصائي نفسي يساعدها في تجاوز الصدمة والتعافي سيكون خطوة هامة.

- توجيهها لمشاهدة فيديوهات لتجارب أمهات عانوا من نفس التجربة وكيف تعاملوا مع الأمر وتجاوزوه وما أعطتهم الحياة بعده, فلربما مشاركة الألم والتجربة مع اشخاص يشابهون ما تعيشه يساعدها على إظهار ما بداخلها والبدء بالتعامل معه.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :