لدي بنت بعمر سنتين وثمانيه شهور .

البكاء هو وسيلة الطفل الوحيدة للتعبير عن رغباته أو احتياجاته أو أشياء يعاني منها لا نستطيع نحن فهمها مباشرة, فبكاء الطفل الغير واعي ليلًا بالغالب لا يكون بدون سبب, ويتطلب منا عدم تجاهل لبكاءه, ولربما ما يدفع الطفلة في هذا العمر إلى البكاء أحد التالي:

• شعورها بالجوع أو العطش, لنومها دون إشباع لهذا
• آلام البطن بسبب الغذاء الخاطئ, والذي يمكن التعامل معه بالقيام بتمارين بسيطة للطفل تساعده في إخراج الغازات وتدليك بطنه قبل النوم بالإضافة إلى إعطاءه دواء المغص بعد استشارة طبيبه
• معاناة الطفل من التبول اللإرادي ما يشعره بالإحباط
• مرض الطفل ومعاناته من آلام جسدية, والذي يجعل تهدئته صعبة ويجعل بكاءه أكبر لحاجته إلى حنانك وقربك والالتصاق بك وتهدئته
• المعاناة من كوابيس وأحلام مزعجة مستمرة
• تعرض الطفلة لخبرات اساءة كالتهديد او العنف وتفكيرها في هذا خلال الليل او قبل النوم وظهوره على شكل استيقاظ وبكاء مفاجئ لأن الخوف يكون متحفز داخلها على الدوام, فالطفل لا ينسى أصغر تفاصيل خوفه.

وللتعامل مع بكاء طفلتك لابد من مراقبتها خلال اليوم والتأكد من عدم وجود عامل موتر ومقلق لها مع الاقران أو في البيت, إشعارها بالأمان اللفظي والجسدي والمعنوي قدر الإمكان, فعل طقوس تهدئها مباشرة عند استيقاظها ومحاولة عدم تضخيم الأمر مثل عمل مساج لها/ الغناء الهادئ/ قراءة قصة او تذكيرها بمكان آمن تحبه ولها فيه ذكريات جميلة / الاتفاق معها على انشطة ستحبها عندما تستيقظ لتهدئي اعصابها/ التأكد من عدم وجود ألم من خلال سؤالها عن هذا بشكل مناسب لعمرها وبالاستعانة بلوحة لجسد الانسان توضح الاجزاء وتسهل عليها الشرح في حال وجوده/ زيارة أخصائي نفسي لتقييم حالة الابنة ومدى الحاجة لتدخل علاجي ضمن جلسات العلاج باللعب في حال استمرار المشكلة.

 

 

والكثير من الأطفال يمارسوا سلوكيات العناد وعدم الاستجابة للتعليمات,ومن الممكن أن يكون للأسباب التالية:

•  اسلوب التربية الخاطئ كالدلال الزائد أو القسوة الزائدة والتعنيف والتهديد
• عدم الاهتمام باحتواءه والتعامل معه والإنصات إليه  مايقوده للفت الانتباه بهذا السلوك
• انحصار طاقته في مساحة محدودة كالمنزل ما يدفعه لقضاء الوقت في العناد واستفزازك وعدم الاستجابة لك
• الغيرة من الأخ الأصغر
  ويمكن التعامل معه من خلال:
• استغلال قصص ما قبل النوم في تعليمه السلوكيات الصحيحة بأسلوب يناسب عمره من خلال تجسيد شخصيات تشبه تصرفاته, فالطفل في هذا العمر يتعلم من القصص ما لا يتعلم بغيره
• تذكري أنها في مرحلة عمرية يسهل جدا تعديل سلوكياتها, لأن الطفل مرن ويستجيب لأي محاولة لطيفة بسيطة أكثر ممن سواه, لذا تجنبي القسوة أو نظرات التهديد أو الصراخ عليها لأن هذا يفاقم المشكلة ولا يحلها ولربما يطور اضطرابات نفسية فيما بعد
• أشعريها بالحب والحنان والقرب لمحو أي شعور بالإهمال تجاهها ولكن باتزان دون دلال زائد فلربما هذا هو السبب في استمرارسلوكياتها, وتأكدوا من عدم استفزاز مشاعرها بتوجيه حب متعمد لأخ أصغر أو أحد اقرانها
• لا تلتفي لكل سلوكياتها, فأحيانا تجاهل الأم لسلوكيات العناد وعدم إعطاءها استجابة يحبط الطفل ويحبط سلوكه فيقل احتمالية تكراره
• شتتي تفكيرها عن العناد والبكاء من خلال ممارسة الأنشطة معها بشكل جماعي كالتلوين والرسم وصنع الأشكال بالطين والتنزه بالحديقة واللعب مع الأطفال بالألعاب, ومشاهدة فيلم كرتوني وبناء المجسمات

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :

تحميل تطبيق جواب