انا بقعد اكلم نفسي كتير بصوت كاتم لحد اليوم وفجأة...

الاضطراب في الحديث مع النفس لا يعني بأنك ساحرة أو ممسوسة وماشابه,  فالكثير من  الأشخاص يلجأوا إلى الحديث مع النفس عند التعرض لمواقف محبطة أو تثير بهم الاستياء/الحنين/الغضب/احلام اليقظة.. أو بسبب مرورهم بمرحلة صعبة وظروف حساسة أو بسبب عيشهم لحالة وحدة او فراغ كبيرة جدًا,  لأنّ عبء كبت الأمر على الشخص والتوتر الذي يصاحبه ثقيل فيميل لتفريغه عن طريق الحوار مع الذات بشكل لاإرادي, وفي كثير من الأحيان يكون الحديث مع النفس إنقاذ للروح من قلقها ويساعد الشخص على الشعور بالراحة والاستعانة بالخيال لتخفيف ضغطه النفسي وتهدئة عقله وقلبه.

أيضًا أحيانًا هذا الحديث والتمتمة المستمرة تكون بفعل معاناته من الوسواس القهري الذي يجبره على ممارسة هذا السلوك بصورة غير واعية ويكون هذا بالتعرض لأفكار قوية وملحة على عقله .

ولكن بقدر ما هذا الأمر قد يكون مفيدًا وطبيعيًا, فإن السماح للأمر بالاسترسال والإطالة وعدم استعادة رباطة الجأش والصلة بالواقع والمداخل السليمة لتفريغ العبء النفسي..من الممكن أن تفاقمه إلى اضطراب أو سرعة استثارة أو ميل للانطواء وغيرها من الأمور.

لذلك حاول أن توجد لنفسك طقوس تهدأ عقلك وتشغله عن التمتمات المزعجة مثل ممارسة تمارين التنفس العميق / عمل مساج للعينين والوجه والرأس/ الاستماع لشيء هادئ/ تفريغ مشاعرك وأفكارك من خلال التدوين لتصبح أكثر مواجهة لها وأكثر فهم لذاتك ولما تحتاجه وتتطلبه/ توجيه الانتباه لشخص مقرب منك وتبادل الأحاديث معه من شأنه ان يساعدك ايضًا في تعزيز تفريغك بشكل واقعي وعدم تضخيم أو تشويه أي فكرة تبقى منفردة معك...فكثيرًا ما تجعلنا المواقف المزعجة نبني انطباعات وأفكار ومشاعر غير متزنة لأنّ الهدوء يكون ضعيف..ووجود شخص مقرب يكون منبه خارجي لنا للمنطقية مهما كان الأمر بسيطًا, إذا شعرت بأنك غير قادر على السيطرة فإن زيارة أخصائي نفسي سيكون خطوة جيدة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: