لدي طفلي عمره سنتين وتسعه شهور عنده تأتي ف الكلام...

طالما أن ابنك يستطيع النطق دون تأتأة فإن المشكلة نفسية أو تربوية فقط ولا يعاني من أي خلل أو تأخر وهذا أمر جيد.

والطفل في هذا العمر غالبًا ما يكون قادرًا على التعبير عن احتياجاته إما بكلمات واضحة أو بجمل قصيرة , وقدرته على النطق دون تأتأة عند إغماض عينيه وسماع الكلمات منك قد يكون بسبب:

- نقص القاموس اللغوي لدى الطفل وعدم الحرص منذ الصغر على تعليمه الكلمات والتعبيرات وفق منهج دائم, أو نقصه بسبب قلة الحوار مع الطفل منذ بداية عمره وعدم الاحتكاك الكثير بالأقران ما أضعف مخزونه اللغوي وما زال في عملية البناء.

- خجل الطفل وعدم قدرته على المواجهة والتعبير بطلاقة.

- كون الطفل ضعيف الثقة بنفسه وبإمكانياته ما يخلق ثغرة في تلقائيته.

- استخدام الطفل للالكترونيات بشكل زائد ما يحدث تاثير على تركيزه وتفاعله الاجتماعي.

- إشعار الطفل بأنكم تراقبون حديثه او تقارنوه بأحد الإخوة / الأقران ما يؤثر على تواصله اللغوي

- عدم اعتياد الطفل على التواصل اللغوي ببساطة ما يجعل التأتأة أمرًا طبيعيًا.

وبكل الأحوال فلابد من إشعار الطفل بالحب والاحتواء, مراقبته خلال اليوم ومتابعة ما إذا كان يواجه مخاوف معينة فيه, تشجيع الطفل بالكلام الايجابي والهدايا على ترديد العبارات خلفك واستخدام لأجل هذا الغناء مثلًا معًا فهذا يحسّن طلاقة الطفل, ممارسة تمارين اللسان الحركية يساعد بشكل كبير لتحسين مخارج حروفه وتشجيع طلاقة لسانه أيضًا ويمكن تعلمها من خلال اليوتيوب وفعلها معًا بشكل يومي, الصبر عليه وعدم التركيز مع مشكلته بشكل جماعي وواضح لأن هذا يوتره أكثر ويشعره بالغرابة, استخدام فيديوهات الأطفال التعليمية لمساعدته على بناء العبارات والجمل والتعبير عن احتياجاته بشكل صحيح من خلال مراجعتها ومشاهدتها معًا, الاحتكاك بالأقران من أهم أدوات التطور اللغوي فلا تهملوا هذا, وتذكروا بأن هذا الأمر يتطلب وعي وصبر كافيين ولكن إذا استمرت المشكلة بعد مدة طويلة من المحاولات ولم يظهر تحسن فإن مراجعة أخصائي نفسي لفهم الظرف النفسي للطفل أمر مهم وتقييم مدى الحاجة لأخصائي نطق.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: