ابني رضيع او في سن الرضاعة لكنه لم يقبل ان يرضع...

أتفهم شعورك بالاستياء ومدى رغبتك بالرضاعة الطبيعية وإحساسك بأنها تجربة تقرّب الأم من طفلها وتجعل الطفل أكثر ارتباط بالأم أيضًا, ولكن عدم التمكن من هذا لا يعني بأن طفلك يرفضك ولا يعني بأن طفلك لا يحبك ويفضّل الآخرين عليك, والكثير من الأمهات لم يستطعن إرضاع أطفالهنّ ولكن العلاقة بينهم قوية ومليئة بالحب والحنان, فالأمومة لا تقتصر على الرضاعة فقط.

وابنك بعمره الحالي ليس مكتمل بالنضوج العاطفي وهو مجرد طفل, وقد يحدث أن يميل الأطفال للأجداد بشكل قوي يشعر أحيانًا الوالدين بالانزعاج النفسي والغيرة, ولكنها مجرد مشاعر مشوهة ومضخمة نابعة من عدم تمكنك من عيش تجربة رغبتي فيها, وغيرتك من تعلق طفلك بخالتك لا داعي لها إطلاقًا فالطفل لا يتعمد فعل ذلك ولا يشير تصرفه إلى نقص الحب تجاهك, لكن مثلما أخبرتك فالأطفال يتصرفوا بشكل عفوي أبسط مما نحسبه في أذهاننا.

هوّني عليك الأمر, وشاهدي فيديوهات لتجارب أمهات لم يستطعن تقديم الرضاعة الطبيعية, وشاركوا مشاعرهم وتعاملهم بما يتعلق بالأمر مع الطفل, فالاستماع للتجارب المشابهة تجعلك أكثر هدوء وأكثر شعور بالثقة بنفسك وبإمكانياتك كأم وبما تستطيعي تحقيقه في مراحل حياته الحالية والقادمة ولا يستطيع أحد غيرك تقديمه بالكامل, وتأكدي بأن الوقت الآن أثمن من أن تضيعيه بالانزعاج والاستياء, وأن قضاء الوقت مع الطفل في أنشطة تعليمية وترفيهية وبناء ذكريات والتقرب منه وملاطفته قدر الإمكان وإغداقه بالحب..هو خطوة أولى لاتخاذها.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: